المعارضة السورية تتهم القوات الحكومية بارتكاب مذبحة
٧ مارس ٢٠١٦
قال رياض حجاب منسق المعارضة السورية إن المعارضة ستحدد نهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر محادثات السلام المقبلة في جنيف، واتهم حجاب النظام السوري والقوات الجوية الروسية بارتكاب مذبحة في منطقة أبو الضهور بمحافظة إدلب.
إعلان
قال حجاب للصحفيين رياض حجاب منسق المعارضة السورية الاثنين ( السابع من آذار/ مارس 2016) في مؤتمر عبر الهاتف إن القوات الحكومية السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية وجنود إيرانيين وفصائل مسلحة عراقية انتهكت بشكل متكرر وقف إطلاق النار المؤقت واستخدمت البراميل المتفجرة وغازات سامة.
وقال حجاب إن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية ارتكبت مذبحة في منطقة أبو الضهور بمحافظة إدلب قبل دقائق من المؤتمر الصحفي، مضيفا أن عشرات الأشخاص قد قتلوا وأصيب عشرات.
وقال إن الهيئة العليا للتفاوض ستتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم من القادة بشأن حضور المحادثات مضيفا أن المشاركة يلزمها وجود مناخ موات
وقال حجاب إنه بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للشكوى بشأن خريطة بمواقع الجماعات المسلحة نشرتها وزارة الدفاع الروسية وقال إن الخريطة ليست دقيقة، موضحا أنه إذا أخذت الخريطة على محمل الجد فإن هذا سيمثل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف أن الهيئة ستبعث بممثل لها إلى جنيف في الأيام القليلة المقبلة لتقديم صورة دقيقة لقوة مهام معنية بوقف إطلاق النار تستضيفها الأمم المتحدة وترأسها الولايات المتحدة وروسيا.
في سياق ذي صلة، قالت روسيا إن ضرباتها الجوية تستهدف فقط الجماعات المحظورة التي ليست ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مثل جبهة النصرة، فيما قال حجاب إن مواقع جبهة النصرة قريبة وليست متداخلة مع مواقع المعارضة.
م.م/ ع.ش ( رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.