1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تلتئم في أنطاليا وتصعيد ضد نظام الأسد

١ يونيو ٢٠١١

افتتحت اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر قوى المعارضة السورية المعارضة للرئيس بشار الأسد في مدينة أنطاليا التركية، وسط مشاركة عدد من الناشطين السوريين الشباب من الداخل، الذين تحدثوا عن معاناتهم على يد نظام بشار الأسد.

يعتبر اجتماغع أنطاليا الأول للمعارضة السورية منذ اندلاع المظاهرات ضد نظام الأسدصورة من: AP

افتتح زعماء المعارضة السورية في المنفى اليوم (الأربعاء 1 يونيو/ حزيران) مؤتمر المعارضة السورية في مدينة أنطاليا التركية، وذلك لتوحيد صفوفهم وصياغة خطة من أجل الإصلاح الديمقراطي في سوريا، بحسب بيان رسمي. ويعتبر هذا المؤتمر أول تجمع رسمي للنشطاء منذ بداية انتفاضة شعبية مناهضة لحكم نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل عشرة أسابيع.

خارطة طريق من أجل الحرية والديمقراطية

ويضم المؤتمر طائفة واسعة من شخصيات المعارضة الذين طردوا إلى الخارج خلال العقود الثلاثة الماضية، من الإسلاميين الذين سحقوا في الثمانينات إلى المسيحيين الذين فروا من الاضطهاد. وهتف عشرات من المشاركين في المؤتمر بشعارات تطالب بالإطاحة بالرئيس الأسد، وقالوا إن الحملة التي تشنها الدولة على الاحتجاجات التي تقول جماعات حقوقية إنها أودت بحياة أكثر من ألف مدني ستعجل بنهاية حكم عائلة الأسد الذي مضى عليه 41 عاماً.

وقال ملهم الدروبي، عضو مجلس قيادة الإخوان المسلمين، لوكالة فرانس برس إن "الهدف هو الخروج بخارطة طريق لتحرير سوريا من القمع ومساندة الثورة من أجل الحرية والديمقراطية". وأكد الدروبي أن المؤتمر لن يشكل مجلساً انتقالياً على غرار المجلس الذي أنشأه الثوار الليبيون الذين يقاتلون العقيد معمر القذافي، وذلك بسبب المخاطر التي ينطوي عليها تسمية المعارضين الذين ينشطون في سوريا وبعثوا بممثلين عنهم إلى الاجتماع.

مع استمرار الانتفاضة الشعبية في سوريا أعلن زعماء المعارضة أن هدفهم هو إسقاط النظامصورة من: AP

ورفع المشاركون في المؤتمر العلم السوري الذي كان قائماً قبل حكم حزب البعث، والذي يتكون من الألوان الأخضر والأبيض والأسود، وهتفوا "بشار مصيرك لاهاي"، في إشارة إلى المحكمة الدولية. من جهته قال جان عنتر، ممثل الحركة السريانية في سوريا، إن الاجتماع الذي يضم 300 مندوب من مختلف الطوائف والأقليات لا يقر زعم الحكومة أن الأسد، الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية في سوريا، هو وحده الذي يمكنه حماية تنوع البلاد.

تواجد فاعل لنشطاء الداخل السوري

هذا ويشارك في الاجتماع أيضاً شبان من ناشطي الداخل السوري، الذين حضروا لينقلوا مشاهداتهم ومعاناتهم أمام المؤتمرين وأمام وسائل الإعلام، مؤكدين عزمهم على العودة إلى قراهم ومدنهم مهما كان الثمن. وأشار أحد هؤلاء، وهو الشاب ضياء الدين دغمش من دمشق، إلى أنه شارك في الاعتصام أمام وزارة الداخلية الذي طالب بإطلاق سراح سجناء الرأي في السادس عشر من مارس/ آذار، مؤكداًَ أنه اعتقل وتعرض لضرب بشكل وحشي في ساحة المرجة في دمشق من قبل العشرات من عناصر قوات الأمن.

ويؤكد دغمش أنه بعد مؤتمر أنطاليا سيعمل "كل ما هو ممكن لإسقاط هذا النظام، وسأنشط مع المعارضة في الخارج. وفي حال لم أجد ذلك كافياً سأعود إلى سوريا مهما كانت العواقب وهدفي الأساسي هو نقل ما شاهدته من أهوال في السجون" السورية.

يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد قد أصدر أمس عفواً عاماً عن كافة المعتقلين السياسيين في السجون السورية، في تلميح إلى عدم رغبته في التوصل إلى حل عنيف للاحتجاجات الشعبية. لكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه طالب الأسد الأربعاء بالمزيد من الخطوات على هذا الطريق.

وأضاف جوبيه أنه "سقط حوالي ألف قتيل على الأقل وربما أكثر. يجب أن يكون تغيير المسار لدى السلطات السورية أكثر وضوحاً وأكثر جرأة وواعداً أكثر من مجرد عفو". هذا وتزامن العفو الذي أصدره الأسد مع سقوط ثلاثة قتلى في صفوف المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام على يد قوات الأمن.

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW