1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تنتقد اتفاق جنيف وتعتبره "حيلة"

١ يوليو ٢٠١٢

قالت متحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض إن البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن "بعض العناصر الايجابية" رغم أن الخطة "غامضة جدا". أما الرئيس السابق للمجلس برهان غليون فقد أوضح أن ما حصل في جنيف "مهزلة"

Joint Special Envoy of the United Nations and the Arab League for Syria Kofi Annan (C) speaks with Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov (R) next to U.N. Secretary-General Ban Ki-moon at the start of the meeting of the Action Group on Syria at the United Nations European headquarters in Geneva, June 30, 2012. REUTERS/Denis Balibouse (SWITZERLAND - Tags: POLITICS CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

تحفظت المعارضة السورية اليوم الأحد (1 يوليو/ تموز) على البيان الصادر أمس السبت عن مجموعة العمل حول سوريا في جنيف. وفيما لم يصدر موقف رسمي بعد عن المجلس الوطني السوري المعارض، قالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني اليوم إن البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن "بعض العناصر الايجابية" رغم أن الخطة بمجملها "غامضة جدا". لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو مكتبه التنفيذي برهان غليون قال إن المجلس سيصدر موقفا رسميا من الاتفاق معتبرا ما حصل في جنيف "مهزلة". وأوضحت قضماني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "يبدو أن هناك بعض العناصر الايجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري".

وأشارت إلى "عنصرين ايجابيين"، "الأول هو أن البيان الختامي يشير إلى أن المشاركين اتفقوا على القول أن عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يعد بإمكانها أن تحكم البلاد، بالتالي لا يمكنها قيادة الفترة الانتقالية". وتابعت أن "النقطة الثانية الايجابية هي أن هناك اتفاقا على القول أن الانتقال يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وهذا التعبير بالنسبة إلينا يعني رحيل الأسد، لأن السوريين سبق أن عبروا عن رأيهم في هذا المجال".

وقالت "لكن يبقى هناك عناصر مهمة مبهمة جدا وغامضة جدا كما ان الخطة ملتبسة جدا لكي يمكن توقع تحرك فعلي وفوري". وأضافت "نحن نعارض تماما فكرة ان وقف العنف يجب ألا يكون شرطا مسبقا للعملية السياسية".

استمرار أعمال العنف في سورياصورة من: Reuters

اتفاق جنيف "أسوأ موقف دولي تجاه سوريا"

واعتبر بسام إسحاق، عضو المجلس الوطني السوري أن اتفاق جنيف "حيلة" ولا يتضمن النص شيئا جديدا، موضحا أن الكفاح المسلح سيتواصل. في المقابل اعتبر برهان غليون في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمجلس على فيسبوك "ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها أعضاء مجلس الأمن الإملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيدا أمام جلاديه". ودعا غليون الشعب السوري إلى "خوض معركة التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعينا بالله وبأبنائه الأبطال وبمساعدة الدول الشقيقة".

وفي تصريحات لتلفزيون العربية اعتبر غليون أن تصريحات بسمة قضماني لا تمثل الموقف الرسمي للمجلس، قائلا إن اتفاق جنيف "يشكل أسوأ موقف دولي يعلن حتى الآن خلال محادثات حول سوريا". وأوضح أن المجلس الوطني السوري سينشر بيانا رسميا حول اجتماع جنيف.

من جهتها وصفت لجان التنسيق المحلية اجتماع جنيف بانه "حلقة جديدة من حلقات الفشل الدولي" معتبرة ان الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية "لا يعدو كونه صيغة مختلفة من حيث الشكل فقط عن مطالب القيادة الروسية حليفة نظام الأسد ومظلته السياسية في وجه الضغوط الدولية والداعم العسكري له في استمرار مجازره بحق السوريين".

ألمانيا تعتبر اتفاق جنيف "دليلا واضحا" على التوصل لحل سياسي

واعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله في بيان صدر اليوم الأحد أن لقاء جنيف حول سوريا يشكل "دليلا واضحا" على الرغبة في التوصل على المستوى الدولي إلى حل سياسي للنزاع. وقال وزير الخارجية الألماني إن "لقاء السبت لمجموعة العمل في جنيف اظهر بوضوح رغبة المجموعة الدولية في التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا عبر تحديد المبادئ على أساس خطة كوفي عنان (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية) الواقعة في ست نقاط".

وقال وزير الخارجية الألماني إن "مخاطر تصعيد جديد للوضع في سوريا وانتقال عدوى الأزمة في المنطقة تزايد بشكل إضافي في الأيام الماضية". وقال "انه أصبح يتوقع الآن أن تستخدم روسيا نفوذها بفاعلية على دمشق لوقف العنف وإفساح المجال أمام انطلاق عملية تفاوض فعلية".

توقع صدور رد رسمي من عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض على اتفاق جنيفصورة من: picture alliance / landov

فرنسا قد تطلب العمل بالفصل السابع

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد إن نصا اتفقت عليه الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بجنيف حول عملية التحول السياسي في سوريا يلمح إلى ضرورة تنحي الأسد. وقال وزير الخارجية "يقول النص على وجه الخصوص إنه ستكون هناك حكومة انتقالية لها كل الصلاحيات... لن يكون بها بشار الأسد لأنها ستضم أشخاصا يجري الاتفاق عليهم بشكل متبادل." وصرح فابيوس لمحطة تلفزيونية "لن توافق المعارضة أبدا عليه لذلك فإنه يشير ضمنيا إلى ضرورة رحيل الأسد وإن أمره منته."

وقال فابيوس أيضا إنه إذا لم يكن اتفاق جنيف كافيا فستعود فرنسا إلى مجلس الأمن لتطلب العمل بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض تطبيق الخطة. ويتيح الفصل السابع لمجلس الأمن التفويض باتخاذ إجراءات تتراوح بين فرض عقوبات وبين التدخل العسكري.

وتم التوصل إلى اتفاق حول مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا يمهد الطريق أمام حقبة "ما بعد الأسد"، بحسب الولايات المتحدة، في حين أن روسيا والصين أكدتا مجددا أن الأمر يعود للسوريين لتحديد مستقبلهم.

وينص الاتفاق خصوصا على أن الحكومة الانتقالية يمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية، كما أعلن مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان، مبديا شكوكه في أن يختار السوريون أشخاصا "ملطخة أيديهم بالدماء".

( م أ م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW