المعارضة السورية توافق على المشاركة في محادثات جنيف
٧ مارس ٢٠١٦
وافقت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لجزء كبير من المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام المرتقبة هذا الأسبوع، حسب متحدث باسمها. وشتاينماير يبحث الأزمة السورية في دولة الإمارات وسلطنة عمان.
إعلان
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل طيفا واسعا من المعارضة السورية اليوم الاثنين (السابع من مارس/ آذار) إن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف وتريد البدء في المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور.
وقال رياض نعسان أغا المتحدث باسم الهيئة لرويترز "توجهاتنا هي الذهاب إن شاء الله." وأضاف "نحن نريد أن ندخل في مفاوضات مباشرة في موضوع هيئة الحكم الانتقالي".
وقال نعسان أغا إن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين.
وأضاف "سيبدأ التوافد (على جنيف) يوم الجمعة القادم إن شاء الله ... نأمل أن لا يحدث شيء يمنعنا من الذهاب".
وتابع "بدأنا نلاحظ أن حجم الخروقات بدأ ينخفض في اليومين الأخيرين ونرجو في الأيام القادمة حتى يوم الجمعة أن تصل الخروقات إلى صفر... إذا انتهت هذه الخروقات فهذا يجعل البيئة مواتية لبدء المفاوضات".
هذا ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الاثنين محادثات في الإمارات العربية المتحدة حول النزاع السوري. ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير في العاصمة أبو ظبي ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويتوجه الوزير الألماني بعد ذلك إلى سلطنة عُمان عقب ظهر اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاثة (ألمانيا والإمارات وعُمان) أعضاء في مجموعة دعم سوريا التي تضم 17 دولة. وتسعى تلك المجموعة إلى المضي قدما في عملية السلام في سوريا. وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، سيتطرق شتاينماير خلال محادثاته أيضا إلى الأزمة في ليبيا واليمن.
ع.ج/ ي. ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.