المعارضة السورية: ترفض المشاركة في مؤتمر سوتشي حول سوريا
٢ نوفمبر ٢٠١٧
بعد إعراب روسيا عن أملها بحضور كافة فصائل المعارضة السورية للمؤتمر الذي تنظمه في سوتشي، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات والتي تمثل تيارا كبيرا في المعارضة رفضها المشاركة. الهيئة رأت أن اللقاء "يعيد تأهيل نظام الاسد".
إعلان
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/ تشرين ثاني)، رفضها المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية، قاصدة بذلك رفضها الإعلان الروسي عن "مؤتمر الحوار السوري" في مدينة سوتشي الروسية خلال الشهر الجاري.
وقالت الهيئة في بيان أرسل إلى وكالة رويترز إن مؤتمر الحوار الوطني الذي تستضيفه روسيا هذا الشهر "يمثل حرفا لمسار" وساطة الأمم المتحدة ومحاولة "لإعادة تأهيل نظام" الرئيس بشار الأسد.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء قد نقلت عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية "مؤتمر سوريا للحوار الوطني" الذي تعتزم استضافته في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني بمنتجع سوتشي، المطل على البحر الأسود.
وقال بوغدانوف إن روسيا ترحب بحضور كل الجماعات للمؤتمر بما في ذلك الهيئة العليا للمفاوضات والجيش السوري الحر.
وكان أول ذكر لمؤتمر الحوار الوطني السوري جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، وقال بوتين إنه يعتقد أن المتشددين في سوريا سيتكبدون الهزيمة قريبا.
وبينما أيدت دمشق المقترح الروسي عارض بعض جماعات المعارضة السورية الفكرة ووصفوها بأنها "محاولة لإعادة تأهيل نظام الرئيس بشار الأسد". وأكدوا التزامهم بمحادثات سلام جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وردا على سؤال عما إذا كانت موسكو لا تزال تأمل في حضور جماعات مثل الهيئة العليا للمفاوضات التي رفضت المشاركة نقلت إنترفاكس عن بوغدانوف قوله "نأمل أن يشارك أي طرف يعتقد أن مستقبل البلد ووحدته وسلامة أراضيه وسيادته أمر مهم".
ع.أ.ج/ ح ع ح( رويترز)
التدخل الروسي يكرس فشل جهود السلام في سوريا
منذ عام 2011 لقي مئات الآلاف من السوريين مصرعهم، فيما نزح الملايين منهم بيوتهم. وجاء التدخل الروسي في الصراع قبل عام ليزيد الوضع تعقيدا، إذ فشلت كل الجهود بما فيها الاتفاقات الروسية الأمريكية لإحلال السلام في سوريا.
صورة من: Reuters/RIA Novosti/Kremlin/A. Druzhinin
التحالف الروسي الصيني
في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 عملت روسيا والصين على عرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتواصلت سياسة البلدين بهذا الشأن إلى اليوم.
صورة من: picture-alliance/RIA Novosti/S. Guneev
مجلس الأمن فشل دائم بشأن سوري
يونيو/ حزيران 2012: توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن وبعض بلدان الشرق الأوسط لاتفاق حول خارطة طريق بشأن حكومة انتقالية في سوريا، والتي لم تر النور إلى يومنا هذا. فيما تواصلت الحرب الأهلية.
صورة من: REUTERS
مفاوضات جنيف
نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: احتضنت العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر دوليا بشأن سوريا شاركت فيه الولايات المتحدة وإيران وروسيا. وتم الاتفاق على خطة سلام تنص على تشكيل حكومة انتقالية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
عجز المجتمع الدولي
ديسمبر/ كانون الأول 2015: وافق مجلس الأمن الدولي على خطة السلام، إلا انه لم يحسم بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد وحول دوره في المرحلة الانتقالية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/X. Jinquan
فصل جديد من مفاوضات جنيف
يناير/ كانون الثاني 2016 انطلقت في جنيف أشغال مؤتمر السلام في غياب الشخصيات المعارضة الرئيسيين. وقد فاوض ستافان دي ميستورا المفوض الدولي الخاص بسوريا طرفي النزاع كل على حدة، بعد رفضهما لمفاوضات مباشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. di Nolfi
محطة ميونيخ
فبراير/ شباط 2016: عقدت الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة للقوى الإقليمية المهتمة بالشأن السوري محادثات في ميونيخ من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وهو ماتم انتهاكه بشكل منهجي بالخصوص في شمال سوريا وفي حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
جنيف مرة أخرى..
أبريل / نيسان 2016: انعقدت في جنيف مفاضات جديدة للمرة الثالثة على التوالي دون التوصل لنتيجة تذكر. في الصورة رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Di Nolfi
لافروف وكيري: اتفاقات بلا جدوى
مايو / أيار 2016 دعا وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف أطراف النزاع في سوريا لاحترام وقف النار، وعبرا عن استعدادهما لممارسة الضغوط على الأطراف بهذا الشأن. غير أن المعارك اندلعت من جديد وكأن شيئا لم يحدث. وفي أغسطس / آب التالي اتفق الوزيران من جديد حول هدنة مبدئية في سوريا دون تحديد آليات تنفيذها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. DeCrow
وعادت دوامة الحرب من جديد
سبتمبر/ أيلول 2016 تمكنت كل من واشنطن وموسكو، بعد مفاوضات طويلة، من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على أن ينتهي بمشروع حل سياسي لحل النزاع السوري. غير أن نظام الأسد أعلن بعد أسبوع من ذلك عن وقف الهدنة وبدأت حملة قصف جوي عنيف. ح.ز/أ.ح