سوريا: مئات المدنيين وعناصر "داعش" يغادرون بلدة الباغوز
٢٦ فبراير ٢٠١٩
المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يصرح بأنّ المئات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، غادروا بلدة الباغوز، فيما توقع القائد الميداني عدنان عفرين أن يكون العدد نحو ألفي شخص من المدنيين وعناصر من تنظيم "داعش".
إعلان
كشف مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الثلاثاء (26 شباط/ فبراير 2019) عن أن المئات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، غادروا بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية العراقية. وقال بالي فى تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: "لا أملك عدداً محدداً ولكن يمكنني القول إنّ مئات المدنيين غادروا الباغوز الثلاثاء." وانضم المغادرون إلى مئات المدنيين الآخرين الذين تم إجلاؤهم في الأيام القليلة الماضية من بلدة الباغوز، حيث تقاتل قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، لإنهاء وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي.
وكان القائد الميداني عدنان عفرين قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية فى وقت سابق من الثلاثاء: "توجهت اليوم أكثر من 40 شاحنة إلى بلدة الباغوز لنقل مدنيين وعناصر من داعش. ويُتوقع أن يكون العدد حوالي ألفي شخص". وتوقع عفرين أن يتم استكمال خروج المدنيين خلال اليومين القادمين، مضيفاً أنه بعدها "لن يكون أمام مسلحي داعش إلا الاستسلام أو القتال". وأضاف أنه خلال يوم أمس خرجت دفعتان، الأولى كان قوامها 1500 فرد والأخرى ألف.
م.م/ ي.أ (د ب أ)
كرديات وأزيديات على خط الجبهة الأمامي في مواجهة "داعش"
قبل عامين شكلت مناطق الأزيديين بشمال العراق مسرحا لمأساة إنسانية يكاد لم يشهد لها مثيل منذ عقود، فقد تعرض الأزيديون لهجوم من قبل "داعش" الذي أسر واستعبد الكثيرات من بناتهم. واليوم تقف الأزيديات على الجبهة لمحاربة "داعش"
صورة من: Reuters/A. Jadallah
بالقرب من مدينة الموصل العراقية تقف المقاتلة الكردية حسيبة ناوزاد وبيدها منظار تراقب من خلاله عن كثب الوضع على خطوط الجبهة التي تفصل بين المناطق الكردية وتلك التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يأتي ذلك فيما يواصل الأكراد والجيش العراقي تقدمهم على حساب الإرهابيين.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
حسيبة ناوزاد ترصد تحركات العدو قبل أن تعطي الإشارة لزميلتها المقاتلة الأزيدية أسيما داهر (الثالثة على اليمنين) ومقاتلات أخريات بإطلاق النار على الإرهابيين. وبما أنه لا يمكن قتال جهاديي "داعش" فقط عبر الغارات الجوية، فإن الأزيديات والكرديات يشكلن رأس الحربة على الأرض.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
وحتى تتمكن المقاتلة الكردية من إصابة هدفها يجب ألا يحجب أي شيء نظرها، لذلك تقوم بلف شعرها وربطه جيدا حتى لا تسقط أي خصلة على وجهها. هذا "المظهر العسكري" الذي أحيانا ما تدرجه بعض دور الأزياء الغربية في تصاميمها، فإنه يعكس واقعا مرا في العراق وكذلك في سوريا.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
أسيما داهر خلال استراحة محارب. على ذراعها تحمل دبا أحمرا. ربما كرمز لزمن السلام الذي انتهى فجأة في صيف عام 2014 عندما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" المناطق الأزيدية. عندها بدأت معاناة العديد من الأزيديات اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على توديع وترك كل ما هو غال ونفيس.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يرأف حتى بحال الأكثر ضعفا ووهنا. مئات الآلاف وجدوا أنفسهم في صيف عام 2014 مجبرين على الفرار من بطش وهمجية الجهاديين. هذه الصورة، التي تظهر شيخا عجوزا يستند إلى امرأتين، جابت العالم كله كرمز لمعاناة الأزيديين.
صورة من: Reuters
هذه الفتاة الأزيدية، التي لا تريد الكشف عن وجهها، تعرضت في صيف عام 2014 للاختطاف قبل أن تجبر على الزواج قسرا من أحد مقاتلي "داعش". وبعدها بشهرين تمكنت الفتاة الأزيدية، التي لم يتجاوز عمرها الـ15 عاما، من الفرار من قبضة التنظيم الإرهابي. واليوم ها هي تعيش بين أهلها وذويها وتروي ما تعرضت له من مآس يكاد اللسان يعجز عن وصفها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bennett
ظلت مدينة كوباني الكردية (عين العرب)، الواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، لأشهر عدة وهي تحت حصار مقاتلي "داعش". حينها استبسل الأكراد في الدفاع عن مدينتهم قبل أن يتمكنوا –وبدعم من الطائرات الحربية الأمريكية – من تحريرها من قبضة الإرهابيين الذين تركوا كوباني خرابا ودمارا.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
تنظيم "داعش" يحارب كل من يخالفه في إيديولوجيته. كما يستخدم التفرقة ويحاول نشر الكراهية وبث البلبلة بين الأطياف والأديان. بيد أن محاولاته لم تكلل دائما بالنجاح. والدليل على ذلك الصداقة التي تربط بين الكرديات والأزيديات اللواتي انتصرن – ولو رمزيا – على التنظيم الإرهابي.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يهزم بعد عسكريا، إذ أنه لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق. أما الكرديات والأزيديات فسيواصلن كفاحهن ضده، بعد أن لقنّه درسا بأن النساء لسن جاريات!