أكد المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان أن الشعب اليمني "سينتصر في نهاية المطاف". وقال قحطان في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم الجمعة(13 مايو/أيار) إن "الشعب مصمم على الاستمرار في الثورة ولديه يقين بأنه سينتصر في نهاية المطاف"، مضيفاً أن النظام اليمني أساء للمبادرة الخليجية هو وإعلامه. ومن جانبه قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري باليمن سلطان العتواني لصحيفة "عـكاظ" إن التصعيد الحاصل يرجع إلى أن الشباب "سئموا ويرغبون في التغيير". وأضاف أن مطالب المعارضة لم ولن تتغير "وعلى الرئيس التنحي فوراً، مشيراً إلى أن السلطة استخدمت القوة المفرطة ضد الشباب في الساحات.

قطر تنسحب من المبادرة الخليجية

وقد أعلنت قطر انسحابها من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن بسبب "المماطلة في التوقيع على الاتفاق"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر في وزارة الخارجية مساء الخميس. وقال المصدر أن قطر انسحبت من مبادرة دول مجلس التعاون "بسبب المماطلة في التوقيع على الاتفاق المقترح واستمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات". وأضاف المصدر نفسه أن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "أجرى اتصالاً هاتفياً مساء اليوم مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وأبلغه بهذا القرار".

وأوضح أن الشيخ حمد ابلغ الزياني أن بلاده "اتخذت هذا القرار مضطرة بسبب المماطلة والتأخير في التوقيع على الاتفاق (...) مع استمرار حالة التصعيد وحدة المواجهات وفقدان الحكمة مما يتنافى مع روح المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن بأسرع وقت بما يحقق طموحات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ الأمن والاستقرار فيه". وحض قادة دول مجلس التعاون الخليجي اثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض مساء الثلاثاء الأطراف اليمنية على التوقيع على الاتفاق الذي تتضمنه المبادرة الخليجية للخروج من الأزمة المستعصية في هذا البلد.

وفي رد فعله، رحب الحزب الحاكم في اليمن بانسحاب قطر من المبادرة الخليجية واتهمها ب"التآمر" في الأحداث التي يشهدها اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية اليوم. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام "ترحيبا حارا" بقرار قطر الانسحاب من المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.

حصيلة ثقيلة

ويخيم على اليمن توتر شديد عقب مقتل 19 متظاهراً مناهضين للرئيس علي عبد الله صالح بالرصاص خلال 24 ساعة الماضية في حين طالبت المعارضة المجتمع الدولي بـ"وقف المجزرة"، كما ناشد اللواء المنشق علي محسن الأحمر القوات المسلحة عدم إطاعة أوامر "النظام البغيض". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية قولها إن عدد المصابين منذ أمس الأول بلغ أكثر من 230 متظاهرا بعد تعرضهم لرصاص قوات الأمن. وأفاد شهود أن عسكريين وأنصارا للرئيس يرتدون الزي المدني أطلقوا النار على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 شباط/ فبراير باتجاه المقر الحكومي. وتعرض المتظاهرون لإطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الإذاعة العامة، بحسب الشهود. وأكد شاهد عيان أن "قناصة مقنَّعين يشاركون في الهجوم على المتظاهرين".

ومن في سياق آخر قُتل خمسة جنود يمنيين اليوم الجمعة في محافظة مأرب شرق صنعاء في كمين استهدف آلية عسكرية ويشتبه بأن عناصر من القاعدة خلفه، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وذكر المصدر أن "كميناً مسلحاً قد تكون القاعدة نفذته استهدف مركبة على متنها خمسة جنود بقذيفة ار بي جي على الأرجح، وذلك في منطقة صرواح غرب مدينة مأرب" على بعد 160 كلم شرق صنعاء. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الجنود الخمسة "قتلوا جميعا". وتعد مأرب من معاقل تنظيم القاعدة في اليمن.

(ع.غ/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي