1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

المعاملة بالمثل.. فرنسا تطرد دبلوماسيين جزائريين

محمد فرحان أ ف ب، رويترز
١٤ مايو ٢٠٢٥

استدعت الخارجية الفرنسية القائم بالأعمال الجزائري في باريس للتنديد بالقرار "غير المبرر وغير المفهوم" الذي اتخذته الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين وإبلاغه بأن باريس سترد بإجراء مماثل.

عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون (أرشيف)
قالت فرنسا إنها ستطرد دبلوماسيين جزائريين ردا على قرار الجزائر طرد 15 مسؤولا فرنسيا.صورة من: VANNICELLI/GRILLOTTI/ZUMAPRESS.com/picture alliance

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية دبلوماسيا جزائريا رفيع المستوى الأربعاء (14 مايو/أيار 2025) لإبلاغه بأن باريس قررت طرد جزائريين يحملون جوازات سفر دبلوماسية دون تأشيرات، وذلك ردا على قرار الجزائر طرد 15 مسؤولا فرنسيا.

وقالت الوزارة في بيان بعد استدعاء القائم بالأعمال الجزائري "تحتفظ فرنسا بحقها في اتخاذ إجراءات إضافية حسب تطورات الوضع".

ولم تذكر الوزارة عدد الأشخاص المستهدفين بقرار الطرد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا استدعت القائم بالأعمال الجزائري في باريس للتنديد بالقرار"غير المبرر وغير المفهوم" الذي اتخذته الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين.

وقال الوزير لمحطة "بي إف إم تي في"، "ردنا فوري وحازم ومتناسب في هذه المرحلة. سيرحّل حاملو جوازات سفر دبلوماسية الذين لا يحملون تأشيرة حاليا، إلى الجزائر".

ونقلت فرانس برس عن  مصدر دبلوماسي فرنسي قوله بأن الأشخاص المعنيين هم موظفون في مهام إسناد موقتة، من دون تحديد عددهم أو متى ينفذ قرار طردهم.

وشهدت العلاقات بين البلدين تحسنا قصير الأمد الشهر الماضي بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر، لكن بعد أسبوع واحد تسبب الطرد المتبادل لدبلوماسيين في توتر العلاقات مجددا.

وكانت السلطات الجزائرية قد اعتبرت اثني عشر موظفا فرنسيا من وزارة الداخلية أشخاصا غير مرغوب فيهم واضطروا لمغادرة الجزائر خلال 48 ساعة. وبررت الجزائر قرارها حينها بأنه رد على توقيف فرنسا، ومن ثم حبس موظف قنصلي جزائري.

وردت فرنسا حينها باتخاذها قرار طرد 12 موظفا قنصليا جزائريا واستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر ستيفان روماتي للتشاور.

وتوترت العلاقات بين البلدين العام الماضي عندما اعترفت فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو.

وقد تفاقمت بعد توقيف الجزائر الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتهمة تتعلق بالأمن القومي.

توتر جديد يخيم على العلاقات الفرنسية الجزائرية

02:04

This browser does not support the video element.

"خطف معارض"

وأشار المصدر إلى أنه في التحقيق الذي أشرف عليه قاض من وحدة مكافحة الإرهاب في باريس وأفضى في منتصف نيسان/أبريل إلى توقيف ثلاثة أشخاص، فقد وجّهت المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا أصابع الاتّهام إلى شخص رابع غير ملاحق قُدّم على أنه "ضابط صفّ في مديرية الوثائق والأمن الخارجي" يبلغ من العمر 36 عاما وعُرف عنه بالأحرف الأولى من اسمه (س. س.).

ويرجّح التحقيق أنه أتى إلى باريس "بغطاء دبلوماسي بصفته السكرتير الأوّل" للسفارة الجزائرية. وهو لم يتعرّض للتوقيف ومن المحتمل أن يكون غادر الأراضي الفرنسية وقد يتحجّج بحصانته الدبلوماسية.

وخُطف المؤثّر والمعارض الجزائري أمير بوخرص في 29 نيسان/أبريل 2024 في فال-دو-مارن قبل الإفراج عنه في الأوّل من أيار/مايو.

وفي منتصف نيسان/أبريل 2025، أوقف ثلاثة رجال، من بينهم موظفّ قنصلي جزائري، على ذمّة التحقيق وهم ملاحقون على خلفية الخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي.

وأمير بوخرص الملقّب بـ"أمير دي زد" مؤثّر جزائري يبلغ 41 عاما ويقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طالبت الجزائر بتسليمه لمحاكمته.

وأصدرت الجزائر تسع مذكرات توقيف دولية بحقّه متّهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية. وعام 2022، رفض القضاء الفرنسي تسليمه وحصل على اللجوء السياسي عام 2023.

وفي اتّصال مع وكالة فرانس برس، ندّد محاميه إريك بلوفييه بما وصفه بأنه "انتهاك جسيم للسلامة الجسدية للاجئ سياسي في فرنسا وتعدّ خطير على السيادة الفرنسية"، وطلب "إصدار مذكّرات توقيف".

تحرير ح.ز

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW