استيقظ المعتقل الفلسطيني محمد علان المضرب عن الطعام منذ شهرين، اليوم الثلاثاء (18 آب/ أغسطس 2015)، من الغيبوبة وأمهل إسرائيل 24 ساعة لحل قضيته، بحسب ما أعلن "نادي الأسير الفلسطيني".

وقال نادي الأسير في بيان له إن علان "استيقظ وأعلن فوراً أنه ماض في إضرابه حتى ينال حريته". وأضاف البيان أن علان "أعلن أمام الأطباء أنه وفي حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 ساعة، سيطلب إيقاف جميع أنواع العلاج وسيمتنع عن شرب الماء".

وكانت إسرائيل قد عرضت الاثنين الإفراج عن علان (31 عاماً) الذي دخل في غيبوبة الجمعة بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ شهرين، فقط في حال مغادرته إلى الخارج، وهو ما رفضه محاميه. ويأتي عرض وزارة العدل الإسرائيلية بينما تم تقديم التماس للمحكمة العليا حول إطلاق سراح علان. وبعد سماع المرافعات، قررت المحكمة العليا تحديد موعد جلسة استماع أخرى الأربعاء.

وأصدرت المحكمة العليا بيانا قبل جلسة الاستماع عرضت فيه إطلاق سراح علان "في حال موافقته على الذهاب إلى الخارج لفترة أربع سنوات". لكن محاميه جميل الخطيب قال لوكالة فرانس برس: "نحن رفضنا بشكل قطعي هذا العرض لأنه بمثابة إبعاد".

ومنذ الجمعة، يتظاهر عرب إسرائيليون وفلسطينيون تأييدا لعلان. والاثنين، نظم مئات الفلسطينيين مسيرة سلمية في الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة رافعين أعلاماً فلسطينية وصوراً لعلان ومطالبين بالإفراج عنه. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قالت إن علان من أعضائها واعتقل في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنياً من جانب السلطات العسكرية. ويوجد حاليا نحو 5700 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 379 قيد الاعتقال الإداري. ولم يمت أي فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ الثمانينيات.

ع.غ/ (آ ف ب، رويترز، د ب أ)