الانتخابات الألمانية - الأحزاب تستنسخ أفكاراً من بلدان أخرى
١٨ سبتمبر ٢٠٢١
قد تجد الأحزاب ضالتها في نسخ أفكار من دول أخرى لتحديث أجندتها وسياستها. وقد انتهجت الأحزاب الرئيسية في ألمانيا هذا الأسلوب. فما هي أبرز الأفكار المستنسخة من دول أخرى وهل أضرت بالأحزاب أم صب الأمر في صالحها؟
إعلان
مع دخول السباق الانتخابي في ألمانيا مرحلته الأخيرة، إذ لم يتبق سوى أيام وتجرى الانتخابات البرلمانية العامة، قامت DW بالبحث والتحقيق في أفكار الأحزاب الرئيسية في البلاد والأفكار التي تم استعارتها ونسخها من دول أخرى.
الحزب المسيحي الديمقراطي CDU– العاطلون سينظفون الشوارع (فكرة دنماركية)
كشفت استطلاعات الرأي عن تدني شعبية الحزب المسيحي الديمقراطي إلى مستويات غير مسبوقة؛ ما دفع بعض ممثلي مرشح الحزب أرمين لاشيت إلى الخروج بأفكار جيدة ورائعة لتعزيز حضور الحزب في الشارع وتقوية شعبيته وقاعدته المحافظة وذلك منذ مطلع سبتمبر / أيلول الجاري.
ومن بين تلك الأفكار ما طرحه سفين شولتز - زعيم الحزب بولاية ساكسونيا أنهالت- في مقابلة مع صحيفة "بيلد" إذ قال إن الحزب كان يدرس منذ مدة إلزام العاطلين عن العمل منذ فترات طويلة بالقيام بأعمال تخدم المجتمع على سبيل المثال جمع القمامة وتنظيف الشوارع وحتى إزالة أوراق الأشجار المتساقطة في الشوارع.
ويبدو أن هذه الفكرة لاقت استحسانا وقبولا لدى شخصيات محافظة بارزة من بينهم بوركارد دريغر - زعيم الكتلة البرلمانية للحزب في برلين - وميشائيل كوفر - المتحدث باسم السياسة الداخلية لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري – شقيق وحليف الحزب المسيحي الديمقراطي.
لكن اللافت هو أن هذه الفكرة ربما كانت مستوحاة من حكومة الدنمارك، التي بدأت بالفعل في تنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع في محاولة لمساعدة المهاجرين على الاندماج في سوق العمل. بيد أن هذه المبادرة تعرضت لانتقادات كبيرة داخل الدنمارك إذ زعم البعض أن هذه المبادرة بعيدة كل البعد عن هدف مساعدة الناس على إيجاد فرص عمل، فيما قال آخرون إن السلطات المحلية المثقلة بالأعباء أخذت على عاتقها مسؤولية إيجاد فرص عمل للعاطلين أيّا كان هذا العمل.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) – إصلاح نظام التقاعد ( فكرة سويدية)
أثار الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتصدر استطلاعات الراي في الوقت الحالي، فكرة غير مثيرة للجدل لكنها في غاية الأهمية تتعلق بإصلاح نظام التقاعد. ويبدو أن العديد من السياسيين في ألمانيا ومنهم شخصيات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وجدت ضالتها في نموذج التقاعد في السويد بسبب أنه يتشابه كثيرا مع نظام التقاعد في ألمانيا، فهو مزيج بين معاشات القطاع العام والخاص وأيضا معاشات الشركات، بيد أن ما يميز النموذج السويدي هو أن السويديين يدفعون مساهمة إضافية يتم وضعها في خزينة الدولة لكي يتم استثمارها في أسواق رأس المال.
ويبدو أن النموذج السويدى لاقى استحسانا لدى الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي). لكن اللافت هو أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يرغب في تطبيق جزء من هذا النموذج السويدي بشدة وهو قيام مؤسسات حكومية بتقديم عروض لمعاشات التقاعد الخاصة.
كل ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الألمانية
04:09
حزب الخضر – حظر المواد الكيمائية الخطرة (فكرة فرنسية)
تخلفت ألمانيا كثيرا عن جيرانها الأوروبيين فيما يتعلق بحظر المواد الكيميائية شديدة الخطورة لا سيما مادة "بيسفينول أ" (bisphenol A) سيئة السمعة والتي تُستخدم في صنع المنتجات البلاستيكية مثل علب المواد الغذائية وقد ارتبطت هذه المادة الصناعية بحالات منها ضعف جودة الحيوانات المنوية عند الرجال والربو بل إنها قد تضر بخصوبة الأسماك.
وفي ظل هذا الأمر، حظرت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام هذه المادة في صنع زجاجات الرضاعة للأطفال، فيما صنفها الاتحاد الأوروبي بكونها "مادة مثيرة للقلق".
أما فرنسا فقد حظرت استخدام مادة "بيسفينول أ" منذ عام 2015، وهو القرار الذي استشهد به البيان الانتخابي لحزب الخضر لتأكيد الحرص على حماية المستهلكين.
الحزب الديمقراطي الحر (FDP) تحليلات التعلم (فكرة صينية وأمريكية) نظام الهجرة القائم على النقاط (فكرة كندية)
أكد الحزب الديمقراطي الحر (FDP) (الحزب الليبرالي) المؤيد للأعمال التجارية، على أن إصلاح نظام الرقمنة من أهم أهدافه الرئيسية التي يرغب في تحقيقها. وليس الحزب الديمقراطي الحر وحده من اعترف بأن البنية التحتية الرقمية ضعيفة في ألمانيا؛ فهناك أحزاب أخرى قالت إن هذا الأمر باتت قضية تهم الكثير من الناخبين. بيد أن خطط الحزب الديمقراطي الحر في هذا السياق أكثر طموحا حيث تتضمن خطة شاملة لاندماج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي بأسره.
ويُطلق على هذه الخطة اسم "تحليلات التعلم" وهي خطة يتم تنفيذها بالفعل في الولايات المتحدة والصين بهدف جمع كميات هائلة من البيانات حول الطلاب من أجل تحسين بيئة التعليم.
ويبدو أن الحزب الديمقراطي الحر يأخذ هذه الخطة على محمل الجد فقد ذكر برنامجه الانتخابي أن الذكاء الاصطناعي يوفر إمكانية إضفاء الطابع الشخصي على التعليم والتدريس للأطفال وصغار السن.
هكذا تروج الأحزاب الألمانية لبرامجها الانتخابية
اختلفت الأساليب الدعائية التي اعتمدتها الأحزاب الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية بين الأسلوب التقليدي وشخصنة الحملة والمثير والساخر. في هذه الجولة المصورة لمحة عن مختلف هذه الحملات الدعائية.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
الوطنية الخالصة
22 ألف ملصق انتخابي و20 مليون يورو هي ميزانية حملة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي. ويروج الحزب بروح الوطنية، إذ استخدم ألوان العلم الألماني في الملصقات الإعلانية. "نحن بلد في وضع جيد ويمكننا أن نفتخر بهذا البلد" كما قال الأمين العام للحزب بيتر تاوب . ويتم التركيز في الحملة على قضايا مثل الأمن والأسرة والعمل.
صورة من: picture alliance/dpa/B.Pedersen
المواطن في صلب الإهتمام
بدأت حملة الحزب الديمقراطي الاشتراكي بملصقات انتخابية تركز على اهتمامات المواطنين مثل التعليم، والأسرة، والتقاعد والاستثمار والمساواة في الأجور. في الجولة الثانية من الانتخابات برز مرشح الحزب مارتن شولتس. ويخطط سباق انتخابات الحزب لشيء جديد، لكنه لا يزال سراً. وستكلف الحملة الدعائية الحزب 24 مليون يورو.
رئيس الحزب يجسد الحملة بنفسه
أكثر من 5 ملايين يورو بلغت تكلفة الحملة الدعائية للحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، والتي تعول على شخص واحد وهو زعيم الحزب كريستيان ليندنر. ويظهر ليندنر بلحية خفيفة، مرتديا قميصاً أبيضا. "دعونا نفكر بشكل جديد!" بهذا الشعار يريد الحزب أن يصل في أيلول/ سبتمرإلى البرلمان. وإلى جانب شخصنة الحملة الانتخابية، يعتمد الحزب أيضا على عدة مقاطع نصية وعبارات كثيرة للدعاية لبرنامجه الانتخابي.
"لهذا أختار الخضر"
ويعتمد حزب الخضر هذه المرة على الكثير من العبارات التقليدية في تاريخه وذات الرمزية. ولا يزال الحزب وفيا للموضوعات التقليدية مثل البيئة أو الاندماج والتي تحتل جل اهتمامه. وانطلقت الحملة الدعائية تحت شعار" لهذا اختار الخضر". وظهرت زهرة عباد الشمس الصفراء كرمزأساسي في كل الملصقات الانتخابية.
دعاية انتخابية مثيرة للجدل
وكانت أكثر الملصقات الاعلانية إثارة للجدل، ملصقات حزب "البديل" والتي حملت شعار: "المانيا، ثقي بنفسك". كما ظهرت جرأة الحزب اليميني الشعبوي،أيضا من خلال التركيز على مواضيع معينة في ملصقاته الإعلانية مثيرة للجدل على نطاق واسع، منها موضوع الإسلام.
غياب وجوه الحزب
كتابة باللون الأبيض بالإضافة إلى اللون الأحمر، الذي يرمز للحزب. بهذا الأسلوب ظل حزب اليسار وفيا لأسلوبه في الحملة الانتخابية السابقة. لكنه استغنى هذه المرة عن وجوه الحزب في الملصقات. ومن خلال شعار "لا رغبة في مواصلة نفس السياسة" ركز الحزب في حملته الدعائية على مواضيع جديدة مثل الإيجارات بأسعار معقولة، والعدل في المعاشات التقاعدية، وكذلك وقف تصدير الأسلحة.
بعيداً عن الجدية
"ضبط رواتب المسؤولين التنفيذيين مع حجم حمالة الصدر وفرملة سعر البيرة". مثل هذه المطالب يمكن العثور عليها في البرنامج الانتخابي لحزب " الحزب"، والذي تتشابه ملصقاته الإعلانية في معظمها. الهجاء بأسلوب الآباء المؤسسين وهم مجموعة من محرري المجلة الساخرة "تايتانيك". والمرشح لمنصب المستشار في اللانتخابات العامة هو الفنان سردار سومونكو. سيمينوفا، جنينا/ إيمان ملوك
صورة من: Twitter/DiePartei
7 صورة1 | 7
ونظرا لأن قضية الخصوصية تشكل أهمية خاصة للألمان، فقد شدد الحزب على أنه يجب تطبيق هذه الخطة مع الأخذ في الحسبان وجود تدابير لحماية البيانات الشخصية بشكل صارم.
وليست الرقمنة وحدها ما دفعت الحزب الديمقراطي الحر إلى نسخ أفكار من بلدان أخرى بل يبدو أيضا أن قضية الهجرة دفعته لذلك، إذ أبدى الحزب اهتماما بالنموذج الكندي للهجرة القائم على النقاط، وهو النموذج الذي تحمس لتطبيقه الكثير من السياسيين الألمان من أحزاب أخرى على مدار العقدين الماضيين.
ويُنظر إلى نظام الهجرة القائم على النقاط الذي يتم تطبيقه أيضا في أستراليا، باعتباره طريقة مثالية لتنظيم الهجرة واستقطاب العمال المهرة والأفراد الذين يُرجح أن ينضموا إلى سوق العمل. وهذا الامر ما أكد عليه الحزب الديمقراطي الحر في برنامجه الانتخابي بقوله إن هذا النموذج من شأنه أن يستقطب المزيد من العمالة المهرة من خارج التكتل الأوروبي والتي باتت الشركات الألمانية في أمس الحاجة إليها حتى قبل أن يحصلوا على فرص عمل في ألمانيا.
حزب اليسار (نظام العمل لأربعة أيام، أي 30 ساعة أسبوعيا) (فكرة أيسلندية)
في مطلع يوليو / تموز الماضي، قالت جمعية الاستدامة والديمقراطية في أيسلندا (Alda) إن تجربة البلاد على امتداد سبع سنوات في تخفيض ساعات العمل قد حققت "نجاحا باهرا". وقد نالت التجربة استحسانا كبيرا من الموظفين الذين قالوا إن الخطة ساعدتهم على تقليل التوتر وتحسين صحتهم فيما لم يتذمر أرباب العمل من الخطة وتأثيرها على الإنتاجية إذ قد تأقلمت الشركات مع الخطة عن طريق تخفيض عدد الاجتماعات وإلغاء المهام غير الضرورية.
وخلال العام الماضي، طرح حزب اليسار الألماني فكرة العمل لمدة أربعة أيام ولاقى هذا الطرح اهتماما كبيرا من قبل وسائل الإعلام.
بيد أن البرنامج الانتخابي لم يتطرق إلى هذا الطرح بشكل واضح؛ خلافا لما جاء في المسودة الأولية إذ استعاض الحزب عن ذلك بقوله إنه يدعم "النقابات العمالية في نضالها من أجل تقليل ساعات العمل بشكل كبير إلى نحو 30 ساعة في الأسبوع".
حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي – حظر النقاب وإجراء المزيد من الإستفتاءات (فكرة سويسرية) ونظام هجرة صارم (فكرة يابانية)
لم تحظ أي بلد بهذا الاهتمام في البرنامج الانتخابي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي مثلما حظيت به سويسرا، حيث تم ذكرها عدة مرات في البرنامج. وربما قد يرجع الأمر إلى أن مرشحة حزب البديل آليس فايدل تمتلك منزلا في سويسرا. وزعم البرنامج الانتخابي للحزب الشعبوي أن سويسرا تمتلك نظاما ضريبيا أفضل، يتضمن ضرائب أقل على الدخل فوق المتوسط فضلا عن امتلاكها شبكة قطارات أفضل، على حسب زعم الحزب.
وعلى غرار سويسرا وبعض البلدان الأوروبية، يرغب حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي في حظر النقاب إذ قال الحزب إنه يريد استيراد ما يسميه "النموذج السويسري" لإجراء الاستفتاءات، بل ذهب الحزب الشعبوي إلى القول بأن هذا الأمر سيعد شرطا "غير قابل للتفاوض" في حالة الدخول في مفاوضات معه لتشكيل ائتلاف حكومي. لكن يجدر الإشارة إلى أن كافة الأحزاب الأخرى استبعدت التحالف مع الحزب.
ومن شأن تطبيق هذا "النموذج السويسري" أن يسمح للمواطنين العاديين بتقديم مقترحات لسن قوانين على الرغم من أن الأمر يكتنفه الكثير من الغموض حيال كيف يمكن لهذه المقترحات أن تصل إلى مرحلة الاستفتاء.
وليس النموذج السويسري وحده ما يلقى استحسانا من جانب حزب البديل بل أيضا نظام الهجرة في اليابان، الذي زعم الحزب أنه سيصب في صالح ألمانيا وسيحمي الهوية الوطنية، على حد قوله.
بن نايت / م ع/ ص.ش
مناظرات المرشحين للمستشارية.. تقليد يحسم الفوز أم عروض إعلامية؟
في أول مناظرة بينهم، يطرح المحافظ لاشيت نفسه كـ"وريث شرعي" لخلافة المستشارة ميركل، فيما يقدم الاشتراكي شولتس نفسه كـ"شبيه ميركل" واستمرارية لعملها، أما مرشحة الخضر الشابة بيربوك فتحاول إثبات وجودها في "سباق الكبار".
صورة من: Michael Kappeler/dpa Pool/dpa/picture alliance
مناظرة ثلاثية
تواجه المرشّحون الثلاثة لخلافة أنغيلا ميركل مساء الأحد (29 أغسطس/أب 2021) في أوّل مناظرة تلفزيونيّة بينهم ضمن ثلاث مناظرات تنظم قبل الانتخابات التشريعية. وجمعت المناظرة لأول مرة ثلاثة مرشحين بدلا من إثنين، وضمت كلاً من مرشّح حزب ميركل الاتحاد المسيحي المحافظ أرمين لاشيت، ومرشّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس ومرشّحة حزب الخضر أنالينا بيربوك.
صورة من: SvenSimon/dpa/picture alliance
نقاش مفتوح على مدار ساعتين
احتدم النقاش المفتوح بين المرشحين، مع التركيز على الموضوعات المالية مثل الضرائب والمعاشات التقاعدية، بالإضافة إلى موضوع حماية البيئة والتحالفات المستقبلية المتوقعة بعد الانتخابات والسياسة الخارجية الألمانية بما فيها الوضع في أفغانستان.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
أرمين لاشيت .. الوريث الشرعي لميركل؟
سعى المرشح المحافظ أرمين لاشيت لإحياء حملته الانتخابية خلال مناظرة ساخنة مع منافسيه الرئيسيين بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تخلف حزبه عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لاشيت يطرح نفسه وريثا شرعيا للمستشارة ميركل، فعمد إلى تبديل مواقفه وارتكب هفوات بعثت شكوكا في مؤهلاته لإدارة الأزمات، سواء في ظل تفشي وباء كوفيد-19 أو خلال الفيضانات.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
ضحكة كلفته كثيرا!
باتت صدقية لاشيت (60 عاماً) في أدنى مستوياتها بعدما صُوّرَ ضاحكاً خلال مراسم أقيمت تكريما للمنكوبين جراء الفيضانات، وضبِط مرتكبا سرقة أدبية في كتاب أصدره. وشنّ لاشيت هجوماً خلال المناظرة، في محاولة منه لقلب نتيجة استطلاعات الرأي التي تتوقّع خسارته في الانتخابات التي تُجرى في 26 أيلول/ سبتمبر.
صورة من: Marius Becker/dpa/picture alliance
أنالينا بيربوك.. المرشحة الشابة
تبادل أرمين لاشيت الهجمات مع مرشحة حزب الخضر أنالينا بيربوك (40 عاما)، التي اتهمت الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بعدم القيام بأي شيء يذكر للتصدي لتغير المناخ خاصة في ظل الفيضانات المدمرة التي شهدتها ألمانيا هذا الصيف.
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
تراجع شعبية الخضر!
يمر دعاة حماية البيئة بحالة ركود منذ بداية الصيف بعيدا عن الحماسة وزيادة شعبيتهم عقب إعلان ترشيح أنالينا بيربوك في نيسان/أبريل. فالعديد من الأخطاء مثل تأييدهم زيادة سعر البنزين التي لا تحظى بشعبية في بلد تشغل فيه السيارة مكانة بارزة، أو فرض قيود على الرحلات الجوية الرخيصة، بالإضافة إلى اتهام بيربوك بـ"السرقة الأدبية"، أدى كل ذلك إلى تراجع شعبيتهم وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
أولاف شولتس .. شبيه ميركل؟
عزز أولاف شولتس (63 عاما) حظوظه في المناظرة مراهناً على كفاءته وخبرته، وهو وزير المالية ونائب المستشارة في الحكومة الائتلافية الحالية. في حين أن منافسيه لم يشغلا حتى الآن أي منصب في الحكومة الاتحادية. وما يدعم شولتس أنه لم يرتكب أخطاء خلال حملته الانتخابية حتى الآن، في حين أن خصميه ارتكبا الكثير من الأخطاء. ورأت مجلة دير شبيغل أن "أولاف شولتس بات يشبه ميركل".
صورة من: RTL/dpa/picture alliance
الاشتراكيون يتقدمون في استطلاعات الرأي
كشف استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "بيلد" يوم الأحد قبيل المناظرة، أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي تمكن من تعزيز تقدمه حاصدا 24 بالمائة من نوايا التصويت، مقابل 21 بالمائة فقط للمحافظين، بعدما كانوا يحظون بنسبة 34 بالمائة قبل ستة أشهر. وتخطى الاشتراكيون الديموقراطيون المحافظين لأول مرة منذ 15 عاما. أما الخضر، فلا تتخطى نسبة التأييد لهم 17 بالمائة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
شولتس يفوز في المناظرة
أظهر استطلاع أجراه مركز معهد فورزا لاستطلاعات الرأي مباشرة بعد المناظرة، أن أولاف شولتس خرج منها فائزا على منافسيه لاشيت وبيربوك. وأظهر الاستطلاع المبكر أن 36 في المائة من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن شولتس فاز متقدما على مرشحة حزب الخضر أنالينا بربوك التي حصلت على 30 في المائة وعلى أرمين لاشيت الذي حصل على 25 في المائة.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
ميركل تدعم رئيس حزبها وتبتعد عن السياسة
أبدت المستشارة ميركل دعماً قوياً لرئيس حزبها لاشيت وأعربت عن "قناعة تامة" في ترشحه لخلافتها على رأس المستشارية. وأثنت ميركل على الصفات الإنسانية للاشيت، ودافعت عن قرارها النأي بنفسها عن الحملة الانتخابية، وقالت إنّ المسؤولين السياسيين "الذين يضعون حداً لعملهم السياسي، ينبغي عليهم تجنب" التدخل في الحملات.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
نهاية حقبة ميركل
تشهد ألمانيا انتخابات في 26 سبتمبر/أيلول ولينتهي عهد المستشارة ميركل بعد 16 عاما في المنصب وأربعة انتصارات متتالية في الانتخابات العامة. وأدى رحيل ميركل الوشيك إلى إضعاف الدعم لتحالفها المحافظ. ولو ترشيحت ميركل (67 عاما) لولاية خامسة، يعتقد المراقبون أنها كانت ستنجح حيث ما زالت شعبيتها كبيرة جدا وتحظى بتقدير وتأييد قوي لدى الناخبين.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
مناظرات كبرى بين المرشحين الأوفر حظاً
المناظرات التلفزيونية بين المرشحين لمنصب المستشار حديثة العهد في ألمانيا. وبدأت عام 2002 مع مشرح الاشتراكيين المستشار السابق غيرهارد شرودر ومنافسه مرشح المحافظين ورئيس وزراء ولاية بافاريا آنذاك إدموند شتويبر ضمن برنامج "ريبرو أ ر د" التلفزيوني.
صورة من: ARD/ZDF/dpa/picture-alliance
الخلاف السياسي لا يفسد في الود قضية
لكن يبدو أن هذه المناظرة التي حسمت الانتخابات لصالح شرودر لم تفسد في الود قضية، فبعد أن أنهيا المشوار السياسي بات الاثنان يلتقيان عائليا خلال المناسبات، ومنها حفل افتتاح مهرجان ريتشارد فاغنر الموسيقي عام 2019.
صورة من: Lueders/AAPimages/picture alliance
تقليد مستمر في مختلف الانتخابات
وأصبحت المناظرات بين المرشحين تقليدا في الانتخابات العامة وفي الانتخابات المحلية في ألمانيا، ويتابعه الملايين من الناخبين. في الصورة المناظرة الكبرى بين المستشار شرودر ومنافسته أنغيلا ميركل عام 2005، والتي فازت لاحقا بمنصب المستشار.
صورة من: picture-alliance/dpa
التركيز على المواضيع السياسية
على عكس الولايات المتحدة، لا يتم النظر إلى المناظرات الكبرى في ألمانيا كـ"عرض كبير" للمرشحين، حيث يتم التركيز على المواضيع السياسية الداخلية وليس على شخصية المرشح أو أموره العائلية. في الصورة المناظرة الكبرى التي جمعت المستشارة ميركل ومنافسها مرشح الاشتراكيين فرانك فالتر شتاينماير عام 2009.