لطالما احتار كثيرون في الاختيار بين الخضروات الطازجة وبين المُعلبة التي توفر الوقت والمجهود. يرى البعض أن الخضروات المعلبة قد تفتقر إلى المصادر الصحية مقارنة بمثيلتها الطازجة، فما هو رد خبراء التغذية؟
إعلان
من المعروف أن الخضروات والفاكهة من أهم مصادر التغذية الصحية، لكن يبقى الطعام صحيا بعد تعليبه؟ العديد من الدراسات أثبتت أنه لا يوجد فرق بين الخضروات المعلبة والطازجة من حيث القيمة الغذائية. وبحسب موقع بوسطن غلوب الأمريكي فقد وجد العلماء في دراسة حديثة بجامعة ميتشغان أن الخضروات المعلبة قدمت مقارنات غذائية مماثلة للطازجة والمجمدة.
عملية التسخين المستخدمة في التعليب تتسبب في فقدان الفيتامينات الأقل استقرارًا في الماء مثل فيتامين B و C أما ما يبقى من هذه الفيتامينات يظل سليماً عندما يتم تخزينه لشهور. وأوضحت الدراسة، أنه في الوقت الذي توفر فيه الخضروات الطازجة كل العناصر الغذائية السليمة في البداية، إلا أن عملية انتقاؤها ووصولها إلى منزلك ثم وضعها في الثلاجة لعدة أيام، قد تكون عوامل كافية للقضاء على فوائدها. وخلصت الدراسة إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالفيتامينات مثل A و E ، والمعادن والألياف ، فإن الخضروات المعلبة تصبح مماثلة في القيمة الغذائية لتلك الطازجة أو حتى المجمدة.
مفاهيم خاطئة عن المعلبات
ولكن ماذا عن كمية الملح المستخدمة لحفظ الخضروات المعلبة؟ بحسب الموقع الإخباري، فإن التخلص من السائل الموجود بالخضروات المعلبة قبل طبخها يخلصها من 35% تقريباً من نسبة الصوديوم الموجودة بها. بيد أن ذلك يؤدي أيضا إلى فقد الأطعمة المعلبة لعناصرها الغذائية ولا سيما الفيتامينات. لذلك من المفضل شراء الخضروات المعلبة قليلة الأملاح أو منخفضة الصوديوم والتي تكون مرتفعة الثمن بعض الشيء.
سبع خرافات عن التغذية
02:08
ونشر موقع ميل تايم الأمريكي تقريراً لاتحاد الأطعمة المُعلبة بأمريكا (CFA) يصحح فيه المفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها عن الخضروات المعلبة جاء فيه "أن الاعتقاد بأن المعلبات غير صحية هو اعتقاد خاطئ، إذ أن الأغذية المعلبة تضم عناصر غذائية تطابق ما ورد في الإرشادات الغذائية لوزارة الصحة الأمريكية". لذا ينصح بتناول الخضروات والفاكهة وحتى البقوليات أو المأكولات البحرية سواء معلبة أو مجمدة أو مجففة، طبقاً لما ورد بالموقع المتخصص في نشر تقارير عن اتحاد الأطعمة المُعلبة في أمريكا (CFA).
هناك اعتقاد سائد أن الأطعمة المعلبة ليست مغذية غير أن الأبحاث المنشورة في "مجلة علوم الأغذية والزراعة" الأمريكية أشارت إلى أن الأطعمة المُعلبة يمكن أن تكون مغذية وصحية، وفي بعض الحالات قد تكون أكثر إفادة من نظيراتها الطازجة والمجمدة.
كما يسود الاعتقاد أن المعلبات مليئة بالمواد الحافظة والأملاح، إلا أنه ونظرًا لأن الأطعمة المعلبة قد تم طهيها بالفعل، فإن المواد الحافظة ليست ضرورية لمنع تلفها. فعملية تعليب الطعام نفسها تحافظ على صلاحية الغذاء، لذلك فإنه لا يشترط وجود استخدام كميات كبيرة للأملاح أو المواد الحافظة داخل المعلبات بحسب التقرير الخاص بمنظمة (CFA).
س.إ/ ع .أ .ج
8 مواد يمكننا الاستغناء عنها بسهولة في تغذيتنا
يقع الكثير من الأشخاص ضحية ما يُشاع عن الفوائد الصحية لبعض الأطعمة وما تروجه الإعلانات عنها، فيدفعون ثمناً غالياً لها، لكن في الحقيقة يمكن الاستغناء عنها بسهولة وتعويضها بأطعمة أخرى أرخص ثمناً وأكثر فائدة.
صورة من: Fotolia/Peter Atkins
حليب اللوز
كثر الاهتمام بحليب اللوز مع ازدياد أعداد نباتيي التغذية، لكن دراسة على موقع "فوكوس" الألماني كشفت أن حليب اللوز ليس له تلك الفوائد الصحية الكبيرة، إذ يحتوي على 2 بالمائة فقط من اللوز وبروتينات أقل مقارنة بحليب البقر. لذلك فإنه لا يعطي شعوراً سريعاً بالشبع. كما أنه يحتوي على مثبتات ومستحلبات. ويشتبه الأطباء في أن المستحلبات تسهل التهاب الأمعاء.
صورة من: picture-alliance/chromorange
أقراص الفيتامين
يتجاهل البعض تناول الفواكه، لذلك يحاولون التعويض عن نقص الفيتامينات بالأقراص. لكن أقراص الفيتامينات ليست صحية كما قد توهم تسميتها. وحسب الموقع الألماني فإن بعض الدراسات كشفت أن هذه الأقراص يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. لذلك يُنصح بالفواكه لإمداد الجسم بالفيتامينات.
صورة من: Getty Images
شراب الآغاف (الصبار الأمريكي)
هل يشكل شراب الآغاف (الصبار الأمريكي) بديلاً صحياً للسكر؟ ليس صحيحاً تماماً. فرغم أن الشراب يحتوي على كمية أقل الجلوكوز مقارنة بالسكر التقليدي، لكنه يبقى غنياً بالفركتوز (سكر الفاكهة)، وهو ما يؤدي إلى سرعة تخزين الدهون في الكبد. وذلك يتسبب الدمج بين شراب الآغاف والأطعمة المقلية بأضرار كبيرة للكبد.
صورة من: Fotolia/Stephan von Mikusch
زيت جوز الهند
يستعمل الكثيرون زيت جوز الهند لتسريح الشعر أو لتقوية الأسنان أو للأكل مع الخبز. لكن استخدامه بدلاً من زيت الزيتون يحرمهم من الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة والمفيدة للجسم.
صورة من: Imago/AFLO
ماء جوز الهند
في السنوات القليلة الماضية ازداد الإقبال على ماء جوز الهند، لأنه غني بالفيتامينات والمعادن. لكن يمكنك أن توفر مالك عوضاً عن شراء هذا الشراب المكلف. فشرب كوب ماء وأكل قطعة صغيرة من جوز الهند تمد الجسم بكل هذه الفيتامينات والمعادن.
صورة من: picture-alliance/dpa
المنتجات الخالية من الجلوتين
باتت الكثير من المواد الغذائية المصنعة خالية من الجلوتين أيضاً: كالمعكرونة والبيتزا وحتى الخبز. ويتناولها حتى الأشخاص الذين لا يتحملون الجلوتين لأنهم يعانون من حساسية القمح. لكنهم غير مضطرين إلى ذلك، إذ تحتوي المنتجات الخالية من الجلوتين على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فترفع نسبة السكر في الدم وتزيد الوزن.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
العصائر الجاهزة
أكل الفاكهة أم شرب عصيرها؟ من الناحية الصحية يجب أن تأخذ بالخيار الأول، لأن الكثير من العصائر تحتوي على كميات قليلة من المواد البالستية والمغذية مقارنة بالفاكهة. كما أن هذه العصائر الجاهزة تحتوي على كميات كبيرة من السكر، الأمر الذي يؤدي لإجهاد البنكرياس ويزيد بالتالي من وزن الجسم.
صورة من: foodwatch
زبدة اللوز
يلجأ الكثيرون إلى شراء زبدة اللوز طمعاً في مصدر غذاء صحي. لكنهم لا يعلمون أن تناول زبدة الفول السوداني الأرخص ثمناً صحي أكثر من زبدة اللوز، إذ تحتوي على البروتينات الكاملة والدهون الصحية وفيتامين E.