المعلم: لا مفاوضات حول جنوب سوريا قبل انسحاب أمريكا من التنف
٢ يونيو ٢٠١٨
نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود اتفاق بشأن جنوب سوريا مع الولايات المتحدة. فيما ذكر مسؤول أمني إيراني بارز أن إيران تدعم مسعى تقوده روسيا لفرض سيطرة النظام السوري على جنوب سوريا.
إعلان
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم السبت (الثاني من حزيران/يونيو) إنه يجب أن تنسحب القوات الأمريكية من قاعدة التنف في جنوب البلاد. وحول التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن جنوب سوريا، قال المعلم: "لا تصدقوا التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن جنوب سوريا، ما لم تنسحب القوات الأمريكية من منطقة التنف". وأكد المعلم أن "إسرائيل خرقت اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974" عبر دعمها مسلحين لإقامة حزام آمن لها. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الحكومة تواصلت مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ولكن عملية التفاوض لم تبدأ.
وأشار المعلم إلى أنه ليس هناك وجود عسكري إيراني على الأراضي السورية، بل مستشارين يعملون إلى جانب الجيش السوري. وذكر المعلم أن "وجود إيران في سوريا شرعي، لأنه جاء بناء على طلب من الحكومة السورية بعكس وجود الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا التي دخلت دون إذن من الحكومة السورية"، حسب رأيه.
على صعيد متصل، نقلت صحيفة شرق الإيرانية عن علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قوله اليوم السبت "ندعم بشدة الجهود الروسية" لطرد من وصفهم بالإرهابيين من منطقة الحدود السورية الأردنية، و"جعل المنطقة تحت سيطرة الجيش السوري". وكرر شمخاني أيضا نفي إيران وجود مستشارين عسكريين لها في هذه المنطقة.
فيما كانت إسرائيل قد ذكرت في وقت سابق أن إيرانيين يعملون في المنطقة قرب حدودها، ودعت موسكو إلى إبقاء القوات الإيرانية وحلفائها بعيدا عن الحدود. وقالت روسيا الأسبوع الماضي إن قوات الجيش السوري فقط هي التي يجب أن تكون موجودة على الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن وإسرائيل.
وتفيد تقارير منذ أسابيع بأن هدف النظام السوري المقبل سيكون منطقة الجنوب وهي إحدى منطقتين كبيرتين متبقيتين تحت سيطرة المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتقول واشنطن إن أي هجوم في المنطقة سينتهك وقفا لإطلاق النار في هذا الجزء من سوريا توسطت فيه مع موسكو وحذرت من أنها ستتخذ "إجراءات صارمة" للرد.
ويسيطر مقاتلو المعارضة على مساحات في جنوب غرب سوريا بمحاذاة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، فيما تسيطر قوات الجيش السوري وميليشيات مسلحة موالية لها ومدعومة من إيران على مناطق بالقرب منها.
وتناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يوم الخميس الماضي في موسكو بشأن ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، حيث يطبق وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة وروسيا.
ز.أ.ب/ف.ي (رويترز، د.ب.ا)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.