أظهرت دراسة هولندية حديثة أن المغالاة في تمجيد الطفل بصورة مستمرة تعزز من إمكانية إصابته بالنرجسية. حيث تبين أن الأطفال الذين يتسمون بالنرجسية هم الذين يتعامل معهم آباؤهم على أنهم شيء مميز وأفضل من غيرهم.
إعلان
نشر باحثو جامعة أمستردام الهولندية دراسة حول تربية الأطفال. وبينت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين صرح آباؤهم أنهم "أفضل من غيرهم" أو "أنهم يستحقون شيئا غير عادي في الحياة"، كانوا أكثر نرجسية عن غيرهم من الأطفال، حيث تراجعت قدرتهم على المشاركة الوجدانية مع غيرهم، واتسموا بحساسية مفرطة تجاه النقد. وفي الوقت ذاته أكد الباحثون المشرفون أن النرجسية لا تعني زيادة الشعور بقيمة الذات، وشددوا على ضرورة ألا يتم الخلط بينهما.
رسومات الطفولة لكبار الفنانين تكشف عن خيال لا حدود له
يجتذب الرسم والتلوين كثيرا من الأطفال، لكن قليلا فقط هم من ينبغون لاحقا في مجال الرسم. فهل الموهبة الفنية لكبار الفنانين تظهر في الطفولة؟ يسلط معرض في برلين الضوء على أول أعمال فنانين كبار.
صورة من: Courtesy: Jonathan Meese . Com.m Copyright VG Bild-Kunst, Bonn
رسم برئ في الطفولة وملاحقات قضائية في الكبر
هذا الرسم المليء بالابتسامات لا يكشف الكثير عن مستقبل صاحب الصورة وهو الفنان المثير للجدل يوناتان ميسه، الذي مثل أمام المحكمة بتهمة استخدام رموز نازية. أغلقت السلطات ملف القضية لاحقا. لم يدرك ميسه وهو يرسم هذه الصورة في عمر السادسة أنه سيثير كل هذا الجدل في الوسط الفني الألماني.
صورة من: Courtesy: Jonathan Meese . Com.m Copyright VG Bild-Kunst, Bonn
حلم الغابة الملونة
رسمت الفنانة البرلينية كاتيا شترونتس هذه الصورة وهي في الثانية عشرة من العمر لطرزان وهو يجلس فوق الفيل وبجانبه نمر وكثير من النباتات الملونة التي تعطي انطباع الغابة التي يحلم بها الأطفال. مازال الطابع السريالي يظهر بوضوح في أعمال شترونتس، لكن باستخدام أقل للألوان مقارنة بأعمالها وهي طفلة.
صورة من: Courtesy Katja Strunz
تأثير الحرب على رسومات الأطفال
تسيطر الألوان الداكنة على هذه الصورة التي رسمها الفنان تال.ر. في طفولته. الخطوط السوداء الكثيرة من الأمور البارزة في الصورة، بالإضافة إلى الرجال المسلحين والسفن الحربية والدبابات. ولد الفنان تال.ر. في إسرائيل خلال حرب 1967 ثم انتقل مع أسرته لاحقا للدنمارك.
صورة من: Courtesy: TAL R / Copyright Paradis
تسريحة جديدة للكلب
لا يعرف خيال الأطفال حدودا وهذا ما يظهر بوضوح في الصورة التي رسمها الفنان أكسل جايس في السادسة من عمره. رسم جايس كلبه وهو يجلس على كرسي مصفف الشعر مع مراعاة كثير من التفاصيل. جايس هو أهم رواد الفن التشخيصي في ألمانيا. يهتم جايس برسم الأحداث التاريخية والبورتريه.
صورة من: Courtesy Axel Geis
الخيال العلمي فكرة تجتذب الأطفال
تظهر مستجدات العالم الحديث أحيانا في رسومات بعض الأطفال كما هو الحال مع الفنان ميشائيل كونتسه، الذي رسم هذه الصورة وهو في الحادية عشرة من العمر. الصورة مستوحاة من سلسلة الخيال العلمي "بيري رودان"، التي حظيت بشعبية كبيرة وسط الأطفال والمراهقين خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
صورة من: Courtesy Michael Kunze
خيال الأطفال لا يعرف حدود
رسم الفنان البرليني أوفيه هينكين هذه الصورة وهو في الثامنة من العمر. حَلُمَ هينكين في طفولته بالعمل في مجال الآثار، إلا أن هذه الصورة التي تظهر فيها فتاة تنمو شجرتين من أذنيها، تظهر موهبة فنية مبكرة وخيال واسع لدى الرسام المعروف. مازالت شخصية المهرج والشخصيات الأسطورية تظهر بين الحين والآخر ضمن عوالم تجريدية في أعمال هينكين.
صورة من: Courtesy Uwe Henneken and Galerie Giselal Capitain, Cologne
انبهار بالاستعراضات العسكرية
رسم نوربرت بيسكي، الذي نشأ فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية، هذه الصورة لاستعراض عسكري وهو في السابعة من عمره. توضح الصورة انبهار بيسكي آنذاك بالمركبات العسكرية وملابس الجنود والمراسم العسكرية.
صورة من: VG Bild-Kunst, Bonn, Courtesy Norbert Bisky
حرفية مبكرة في استخدام الألوان
رسم نوربرت بيسكي هذه الصورة المميزة التي تحمل اسم "هيدنزيه" (نسبة إلى بحيرة بنفس الاسم)، عندما كان عمره 14 عاما. يبدو في الصورة التداخل المحترف للألوان. يعتبر بيسكي اليوم من أهم الرسامين الألمان وممثلي الواقعية الجديدة. بيسكي هو نجل الرئيس السابق لحزب اليسار لوتار بيسكي.
صورة من: VG Bild-Kunst, Bonn, 2014, Courtesy Norbert Bisky
"ذات الرداء الأحمر" بعيون طفل في الرابعة
رسم الفنان فيا ليفاندوفسكي هذه الصورة في الرابعة من عمره، مجسدا واحدة من أشهر قصص الأطفال وهي "ذات الرداء الأحمر" للأخوين غريم. اشتهر اسم ليفاندوفسكي من خلال تماثيله التي تنتشر في الكثير من الأماكن العامة في ألمانيا. ليفاندوفسكي هو واحد من تسعة عشر فنانا تم عرض لوحات لهم، رسموها خلال فترة طفولتهم ضمن معرض " me Collectors Room Berlin".
صورة من: Courtesy Via Lewandowsky, Copyright VG Bild-Kunst, Bonn 2014
9 صورة1 | 9
أما الأطفال الذين أغدق عليهم آباؤهم بمشاعر العطف والحنان بدلا من المغالاة في تمجيدهم، فارتفع عندهم الشعور بقيمة الذات، وفقا للدراسة الهولندية.
وأجريت الدراسة تحت إشراف البروفيسور إيدي بروملمان ونشرت في مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. ولإتمام الدراسة قام مجموعة من علماء النفس والعلماء التربويون بطرح أسئلة على 565 طفلا هولنديا، تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاما وكذلك على آبائهم، بمعدل مرة كل ستة أشهر على مدار عامين.