يلعب المنتخب المغربي اليوم السبت مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال قطر 2022 أمام المنتخب الكرواتي. من المعروف أن هذه المباريات لا تثير حماساً كبيرا في المونديال كمباريات خروج المغلوب، لأنها تجمع بين منتخبين كانا يمنيان النفس بالوصول إلى المباراة النهائية، والتاريخ يتذكر أكثر من فاز بالكأس، لكن مع ذلك تبقى المباراة مهمة لهذه الأسباب.

التاريخ: صحيح أن المركز الثالث ليس هو المركز الثاني ولا المركز الأول. ولكنه يبقى أفضل من المركز الرابع. الفوز في المباراة يعني أن المنتخب الفائز هو ثالث العالم، خصوصا أن هذه المباراة شهدت مواجهات كبيرة في العقود الأخيرة، منها هولندا ضد البرازيل عام 2014، وإيطاليا ضد إنجلترا عام 1990، وألمانيا ضد البرتغال عام 2006.

الحصول على ميداليات: فقط المنتخبات الثلاثة الأولى من تصعد إلى منصات التتويج. المنتخب الفائز بالمركز الثالث سيحصل على الميدالية البرونزية من شخصيات بينها رئيس الفيفا الذي سيحيي اللاعبين بشكل مباشر، بينما لا يصعد المنتخب الرابع إلى المنصة، ولا يحصل على أيّ تشريف على منصات التتويج.

الجوائز المالية: يحصل الفائز بالمركز الثالث على 27 مليون دولار، بينما الرابع يحصل على 25 مليون. صحيح الفارق ليس كبيرا ولا يصل للفارق بين الفائز بالكأس (42 مليون) والوصيف (30 مليون)، لكن الحافز المادي وإن كان صغيرا نسبياً فهو موجود.

الجانب المعنوي: إكمال المونديال بفوز أمر مهم جدا للاعبين عكس إكماله بالخسارة. مباراة الترتيب هي مباراة رسمية في المونديال ونتيجتها تحتسب ضمن ما حققه المنتخب المشارك ولها تأثير على الترتيب المحتمل للمنتخبين المشاركين على سلم الفيفا. هناك منتخبات انهزمت بحصص كبيرة في هذه المباريات كالمنتخب البلغاري عام 1994 (4 -0 أمام السويد)، والمنتخب البرازيلي عام 2014 (3-0 أمام هولندا) ما شكل ضربة كبيرة للخاسرين ودفعة واضحة للفائزين.

الإنجازات الفردية: تتيح مباريات المركز الثالث لعدد من اللاعبين إكمال تألقهم خلال المونديال، خصوصا أن الضغوطات تكون أقل مقارنة مع مباريات خروج المغلوب، ولعدد آخر من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة أن يلعبوا دقائق في المونديال. المباراة تتيح كذلك للهدافين الاستمرار في المنافسة على لقب الهداف، ويمكن حتى أن تساهم في جوائز فردية أخرى كأحسن لاعب وأحسن حارس وأحسن لاعب شاب، وهناك لاعبون فازوا بهذه الألقاب ولم يصلوا للنهائي.