المغرب- المحكمة العليا تؤيد أحكام السجن لنشطاء "حراك الريف"
٢٥ يونيو ٢٠٢١
على عكس ما توقع دفاع معتقلي "حراك الريف"، أيدت محكمة النقض بالرباط أحكام السجن بحق نشطاء الحراك، الذي لديه مطالب اجتماعية واقتصادية بينما تتهمه السلطات بـ"خدمة أجندة انفصالية". وتراوحت الأحكام بين 10 سنوات و20 سنة.
إعلان
أفاد دفاع نشطاء "حراك الريف" اليوم الجمعة (25 يونيو/ حزيران 2021) أن المحكمة العليا في المغرب أيدت أحكام السجن التي تتراوح بين 10 سنوات و20 سنة، الصادرة بحق نشطاء الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها في شمال المغرب بين عامي 2016 و2017، وتعرف أيضا بـ"أحداث الحسيمة".
والدة الزفزافي تتحدث عن معاناة أمهات معتقلي حراك الريف
00:28
ووفقا لتقديرات نشطاء؛ لا يزال هناك ثمانية معتقلين منذ العام 2017، أبرزهم ناصر الزفزافي، الذي اعتبر زعيم هذه الحركة الاحتجاجية ونبيل أحمجيق المحكومان بالسجن 20 عاما.
وحمل "حراك الريف" مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتّهمته السلطات بـ"خدمة أجندة انفصالية والتآمر للمسّ بأمن الدولة".
الحزب الحاكم طالب بالإفراج عنهم!
وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجاً على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري. وأسفرت التظاهرات عن اعتقال نشطاء عدّة، قدّرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات في غياب أي إحصاء رسمي.
وأفرج في أوقات لاحقة عن معظمهم بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي، علما بأنّ منظمات حقوقية وأحزاب سياسية طالبت بالإفراج عنهم.
ومؤخرا جددت هذه الأحزاب، وبينها حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، وأخرى من المعارضة البرلمانية المطالبة بالإفراج عنهم.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب)
احتجاجات الحسيمة ـ من مقتل محسن فكري إلى حراك شعبي واسع
تعيش مدينة الحسيمة المغربية منذ أزيد من ستة أشهر على وقع احتجاجات متواصلة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل محسن فكري، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة. فما هي المراحل التي مر بها "حراك الريف" حتى الآن؟.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
بعد اعتقال متزعم "حراك الريف" ناصر الزفزافي وأغلب النشطاء ظهرت قيادية جديدة، إنها نوال بنعيسى التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في الحركة الاحتجاجية. بنعيسى تطالب بمواصلة الحراك والالتزام بالسلمية وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق المطالب وإطلاق سراح المعتقلين.
صورة من: facdebook/NawelBenissa
موازاة مع المسيرات التي شهدتها منطقة الريف بشمال البلاد، منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، نُظمت احتجاجات في عدة مدن مغربية للتضامن مع مطالب المحتجين وإطلاق سراح الزفزافي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
مع تصاعد حدة الاحتجاجات زار وفد وزاري كبير الحسيمة. وأكد الوفد للمحتجين أن الحكومة بصدد إنجاز مشاريع هامة للتنمية والبنية التحتية استجابة لمطالبهم التي يتصدرها محاربة "العزلة والتهميش".
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
"حراك الريف" بين حرب الرموز والرايات: لم ينج الحراك من الاتهامات وخصوصا تهمة السعي للانفصال عن المغرب. فقد استُغلت مشاهد للمتظاهرين وهم يرفعون علم الأمازيغ وراية "جمهورية الريف" لإعطاء الحراك صبغة سياسية وليست اجتماعية ومطلبية.
صورة من: picture-alliance/AA/J. Morchidi
تحوُّل ناصر الزفزافي إلى رمز للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف ولمع نجمه بعد تزعم الحراك حين طالب بمشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية لمدينة الحسيمة وشن حملة منتقدا فيها بشدة الحكومة والسلطات العمومية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Mohamed
المظاهرات في الريف اتخذت منعطفا آخر، وتحولت من الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة إلى المطالبة بتحقيق العدالة وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة العزلة والتهميش.
صورة من: Reuters
تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن مغربية منددين بقتل بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
تسبب مقتل فكري بموجة من الغضب والحزن تحولت إلى احتجاجات ساكنة مدينة الحسيمة، الواقعة في منطقة الريف شمال المغرب. هذه الاحتجاجات باتت تعرف اليوم بحراك الحسيمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
قتل بائع السمك محسن فكري يوم (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات حين كان يحاول الاعتراض على مصادرة بضاعته.