أعلنت السلطات المغربية أنها ضبطت تسعة عناصر ينشطون في مدن مغربية مختلفة لحساب تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" واصفة إياهم بـ "خلية إرهابية خطيرة".
إعلان
قالت السلطات المغربية اليوم الجمعة (11 كانون الأول/ ديسمبر 2015) إنها أوقفت تسعة عناصر ينشطون في مدن مغربية مختلفة موالون لتنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" المعروف أيضاً بـ "داعش". وقال بلاغ لوزارة الداخلية اطلعت رويترز على نسخة منه "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) تمكن من تفكيك خلية إرهابية خطيرة موالية لما يسمى بتنظيم ‘الدولة الإسلامية‘، تتكون من تسعة عناصر" ينشطون في مناطق عدة.
وأضاف البلاغ أن "أفراد هذه الخلية المتشبعين بالنهج الدموي لداعش بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير بتنسيق مع قادة ميدانيين لهذا التنظيم بهدف تنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين".
وقال البلاغ إن "التحريات أظهرت أن المشتبه فيهم كانوا يعتزمون الالتحاق بصفوف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" بالساحة السورية-العراقية أو فرعه بليبيا وتلقوا تعليمات من هذا التنظيم الإرهابي للقيام برصد منشآت ومواقع حيوية ببعض مدن المملكة من أجل استهدافها باستعمال أسلحة نارية متفجرات وذلك وفق المخططات التوسعية لداعش خارج مناطق نفوذه".
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وختم البلاغ قوله "إن أفراد هذه الخلية كانوا على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف داعش بكل من سوريا وليبيا للحصول على الدعم اللوجيستي اللازم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية". وقالت السلطات إنه تم ضبط أسلحة ومنشورات تحث على الجهاد وتشيد بتنظيم "الدولة الإسلامية" وراية التنظيم المتشدد، كما أعلنت السلطات المغربية أمس الخميس إيقاف عنصرين آخرين مواليين للتنظيم.
يشار إلى أن السلطات المغربية فككت أكثر من 140 خلية منذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء عام 2003. كما رفعت من درجة التأهب والحذر بعد الإعلان عن قيام ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية" وإعلان فروع لها في شمال إفريقيا.