استمرت المظاهرات في مدن مغربية عدة، ونزل الالاف إلى الشوارع احتجاجا على مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة في شمالي البلاد، وردد المتظاهرون شعارات تندد بمقتل فكري وطالبوا بمحاسبة المسؤولين.
إعلان
تواصلت اليوم الاثنين (31 تشرين الأول/ اكتوبر) المظاهرات في أغلب المدن المغربية للتنديد بالطريقة المأساوية التي توفي بها بائع سمك داخل شاحنة للنفايات في مدينة الحسيمة الأمازيغية (450 شمال الرباط).
وخرج أمس الاحد الآلاف من المواطنين المغاربة تفاعلا مع حادثة "طحن" فكري محسن في شاحنة القمامة، بعد محاولة ثنيه السلطات العمومية عن إتلاف كمية مهمة من الأسماك. وشهدت مدن طنجة والناضور ومكناس والرباط والدارالبيضاء ومراكش والصويرة والقنيطرة وأكادير احتجاجات كبيرة، وتوحدت شعارات المحتجين في التنديد بما أسموه "إرهابا تمارسه الدولة على مواطنيها" بالإضافة الى المطالبة بمعاقبة الجناة المتورطين في "طحن" فكري محسن.
وردد المشاركون في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، وأغلبهم من الحقوقيين والفعاليات المدنية بالإضافة إلى المواطنين، شعارات "محسن ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "طحنونا كاملين"، وشعارات أمازيغية بالمضمون نفسه.
وطالب المتظاهرون بـ "القصاص" من المسؤولين عن مقتل بائع السمك، واستمرت المظاهرات لمدة 3 ساعات تفرقت بعدها دون تسجيل أي حوادث.
وتشير التقديرات الصحفية و الحقوقية الى أن مجموع المتظاهرين بمختلف المدن المغربية يقارب المليون مشارك استجابوا لدعوات الاحتجاج والتنديد التي رافقت التضامن الواسع مع قضية "فكري محسن" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يومين.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.