قررت أربع نقابات عمالية كبرى في المغرب الأربعاء القيام بإضراب عام لمدة يوم واحد في أواخر هذا الشهر. وهذا الإضراب، الذي يأتي اعتراضا على سياسة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية يعد الأول من نوعه منذ عام 1981.
إعلان
دعت أربع نقابات عمالية كبرى في المغرب اليوم الأربعاء (10 من فبراير/ شباط 2016) إلى إضراب عام في 24 فبراير/ شباط الحالي في جميع القطاعات احتجاجا على ما اعتبرته فشل سياسة الحكومة، التي يقودها رئيس الوزراء الإسلامي، عبدالإله بن كيران و"لا مسؤوليتها في التعامل مع المطالب المادية والاجتماعية والمهنية للطبقة العاملة وعموم الأجراء المغاربة."
وقالت النقابات الأربع -الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والفدرالية الديمقراطية للشغل- في بيان مشترك أعلنته اليوم في ندوة صحفية بالدار البيضاء إنها "قررت خوض إضراب وطني عام في المغرب في 24 فبراير الحالي لمدة 24 ساعة وذلك في جميع القطاعات."
وكان المغرب قد شهد إضرابات عامة في 1981 و1984 و1990 انتهت بعنف وعشرات القتلى والمعتقلين. لكن آخر إضراب في المغرب بدعوة من النقابات كان عام 1981 بسبب غلاء المعيشة. وعرف هذا الإضراب بانتفاضة 1981، التي خلفت مئات الضحايا الذين وصفهم وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري بأنهم "شهداء كوميرا" (شهداء الرغيف).
ص.ش/ع. ش (أ ف ب، رويترز)
في صور: المغرب العميق يغرق
مازالت مناطق جنوب شرق المغرب تعيش تحت الصدمة من هول الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية. 47 قتيلا حتى الآن الحصيلة الأولية لضحايا الفيضانات، كان لمدينة كلميم حصة الأسد فيها حيث أودت السيول الجارفة هناك بحياة 32 شخصا.
صورة من: Mimoun Oumelaid
مناطق الجنوب الشرقي في المغرب أو ما تسمى بـ"المغرب العميق" لم تعرف فيضانات بهذا الشكل منذ عقود. والحصيلة ثقيلة: 47 قتيلا وآلاف المشردين.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في الوقت الذي يعزو فيه مواطنون من الجنوب الشرقي خسائر الفيضانات إلى هشاشة البنية التحتية وتقصير السلطات في تقديم المساعدة للمناطق المتضررة، تتهم السلطات بعض السائقين بالتهور والمخاطرة بأرواح الناس.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA
بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح تحدثت السلطات عن انهيار مئات المنازل وانقطاع الطرق وتضرر شبكة الكهرباء. وباتت 250 قرية على الاقل “معزولة” كما أعلنت مدينة كلميم "منطقة منكوبة".
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سكان أحد أحياء مدينة تزنيت جنوب المغرب يحاولون بمجهودهم الخاص التخفيف من الأضرار التي لحقت بمنازلهم جراء السيول، وأدت الأمطار الطوفانية في هذه المدينة إلى انهيار سور تاريخي قديم.
صورة من: picture-alliance/Stringer/Anadolu Agency
السيول والامطار أدت أيضا إلى انهيار قناطر من بينها قناطر شيدت حديثا وهو ما أدى إلى عزل مناطق بأكملها وتوقف حركة السير.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
سيدة من منطقة أيت ملول (قرب مدينة أغادير) خرجت برفقة سكان المنطقة لتعاين السيول التي اجتاحت المكان وخلفت أضرارا جسيمة.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
انهيار الطرق عزل قرى ومدنا بأكملها. السلطات وفرت طائرات مروحية خصيصا لنقل السياح الأجانب من تلك المناطق، لتواجه اتهامات بممارسة التمييز ضد أبناء البلد.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
في منطقة الحوز أيضا خلفت الفيضانات قتلى وأدى سوء أحوال الطقس إلى تعليق الدراسة لمدة يومين في عدة مناطق جنوب المغرب.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
وبينما يحصي سكان المناطق المتضررة قتلاهم وخسائرهم المادية تساقط "الغيث" في مناطق جنوبية أخرى قاحلة واستقبله السكان بفرح بعد سنوات من الجفاف. الكاتبة: سهام أشطو.