المغرب ـ السينما تكون أحيانا أسهل وسيلة لتناول "محرمات"
٤ مايو ٢٠١٧
قبل انطلاق فعاليات مهرجان الفيلم المغربي في برلين (2 حتى 5 مايو 2017) التقت DW مدير مركز السينما المغربي سريم الفاسي الفهري، المسئول عن البرنامج. ومحور المهرجان هو "النساء في الفيلم المغربي".
إعلان
نساء في السينما المغربية.. تعبير عن التنوع
مهرجان الفيلم المغربي في برلين يعرض أفلاما عن نساء ومن إنتاج سيدات. محمد صارم الحق فاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي ذكر لـ DW الجوانب التي جعلته يكون معجبا بتلك الأفلام.
صورة من: Hassen Brahiti
"حب مغلف"
هذا الفيلم يحكي قصة بتول الطبيبة البالغة من العمر 28 عاما المنحدرة من عائلة مسلمة محافظة. عندما التقت حمزة اصطدمت بقيمها التقليدية التي تمنع عليها الالتقاء برجل قبل عرس الزواج. هذا الفيلم لم يعجب المحافظين. وقال المخرج عزيز سلمي لدى العرض الأول للفيلم في 2008 :"أريد أن أثير جدلا".
صورة من: Artsfilms Productions
"بغازوس"
هذا الفيلم الحائز على جائزة من عام 2010 للمخرج محمد مفتقر يجمع بين امرأتين: زينب طبيبة نفسية ومريضتها ريحانة الشابة الحامل التي يجب عليها معالجة صدمة. ريحانة يصعب فهمها في البداية، لكن عندما استرجعت الكلام أثارت مجددا ذكريات مؤلمة لدى الطبيبة المتعبة عاطفيا.
صورة من: Dreamaker Productions
"الوتر الخامس"
سيدتان قامتا بإخراج هذا الفيلم في عام 2010: المخرجة سلمة برغاش والمخرجة رشيدة سعدي. الفيلم يدور في 1999 بالدارالبيضاء ويحكي قصة مالك عازف عود شاب يعلمه عمه أسرار "الوتر الخامس" للعود، وهي تقنية عزف للموسيقار البارع زرياب من القرن السابع.
صورة من: Janaprod
"أيادي خشنة"
هذه الرواية الهزلية من عام 2011 من إخراج محمد عسلي تكشف عن أفراد الطبقة العاملة بالدارالبيضاء الذين يحاولون بطرق ملتوية تحسين ظروف عيشهم. فزكية، بطلة القصة تتظاهر بيديها الخشنتين للإيحاء بأنها عاملة موسمية كي تصل إلى هدفها الرامي إلى الحصول على تأشيرة سفر إلى إسبانيا حيث يعيش خطيبها.
صورة من: INTRAMOVIES SRL
"نساء سائبات"
فيلم محمد العبودي من عام 2012 يظهر المصير المثير للبنت هند التي تتعرض في سن الرابعة عشرة للاغتصاب وتحمل بطفل. عائلة هند التي شعرت بتلويث شرفها عاقبتها بسحب بطاقة هويتها الشخصية. ومنذ ذلك الحين وهند تكافح على هامش الشرعية من أجل البقاء، وتعمل أحيانا كبائعة هوى.
صورة من: Kudos Family Distribution
"تاونزة"
قبل أن تنتج مليكة المنغوار فيلمها الأول في 2013 كانت قد حصلت على جوائز كصحفية. في فيلم "تاونزة" يتعرف مهندس اتصالات يعيش في فرنسا على امرأة من المغرب عبر الانترنيت. ويقرر الاثنان الزواج، لكنهما يكتشفان أن علاقة قرابة تربطهما. وفي رحلة البحث عن آثار ماضيهما يعودان إلى القرية المحافظة لأبويهما
صورة من: Tufawt Production
"عايدة"
عندما تعرف الأطباء على ورم خبيث لديها، قررت عايدة كوهن أستاذة يهودية مغربية في باريس العودة إلى مدينتها الأصلية الصويرة. هناك بدأت تبحث عن جذورها لتجد قوة حياة جديدة في الموسيقى. فيلم إدريس المرنيسي شارك في المسابقة من أجل الأوسكار كأحسن فيلم بلغة أجنبية في 2016.
صورة من: Fann Prod
"الشعيبية"
فيلم يوسف بريطل يحكي القصة الحقيقية للشعيبية طلال المولودة كبنت عائلة من الرحل في 1929. وبدون تكوين مدرسي كانت تأمل في أن يصبح ابنها فنانا، لكن في يوم من الأيام أخذت بنفسها ريشة الرسم. أعضاء من الحركة الطليعية في باريس اكتشفوا أسلوب فنها البريء، وجعلوا منها رسامة شهيرة للقرن العشرين.
صورة من: H FiLMS
"وداعا كارمين"
هذا الفيلم الحائز على جائزة من إخراج محمد أمين بنعمراوي من عام 2013 كان أول فيلم يتم إخراجه باللغة البربرية. وتدور أحداث الفيلم في منطقة الريف بشمال المغرب ويحكي عن علاقة عمار اليتيم البالغ من العمر عشر سنوات مع الإسبانية كارمين التي فرت من نظام فرانكو وتعمل في سينما القرية. وتكشف كارمين للطفل أسرار عالم الفيلم.
صورة من: Taziri/Goodbye and good night/Azir
"رجاء.. بنت الملاح"
فيلم عبد الإله الجوهري (2015) يظهر الشابة المغربية نجاة بنسالم الماضية في طريق النجومية بعدما تمت تجربتها لخوض غمار فيلم من المخرج الفرنسي جاك دوايون. وتُوجت في مهرجاني فيلم البندقية ومراكش كأحسن ممثلة، لكن ذلك لم ينفعها في سلمها المهني: بنسالم كانت مضطرة من جديد لبيع السجائر بالتقسيط.
صورة من: Morocco Movie Group
10 صورة1 | 10
DW: ما هي المعايير التي اعتمدتموها لاختيار الأفلام التي ستظهر على الشاشة في هذا المهرجان؟
سريم الفاسي الفهري: كان لدينا معيارين بسيطين: أولا قمنا باختيار أفلام من إخراج نساء، وهذا ينطبق على 4 من مجموع 16 فيلما. هذا كان سهلا. ثانيا اخترنا أفلاما تهتم بموضوعات المرأة. وهذا كان أكثر سهولة، لأن قائمة الاختيار عريضة: كما يوجد الكثير من الرجال الذين ينتجون أفلاما عن نساء.
ما هي الأفلام المختارة التي نالت أكثر إعجابكم، وماذا تقولون عن وضع المرأة في المغرب؟
إذا كنت مطالبا باختيار أفلام لهذا البرنامج، فإنني مهتم بالتنوع الموجود. لست متأكدا ما إذا حصلت كل هذه الأفلام على دعم مالي من قبل دوائر حكومية، لكنني أعرف بالتأكيد أن هذا يطال عشرات منها. عندما نعرف أن هذه الأفلام تلقت دعما بأموال عامة، وننظر إلى النطاق الكبير للموضوعات ـ هذا ما يثير أكثر اهتمامي. كل مخرج ومخرجة لها الحرية في اختيار الموضوع الذي تريد تناوله. هذا هو الأهم.
لدي انطباع بأن الموضوع المتكرر في كثير من هذه الأفلام هو المرأة التي تحاول التوفيق بين أهدافها المهنية وحياتها الشخصية مقابل ضغط القيم التقليدية. هل هذا صحيح؟
نعم هذا يحصل. النساء المغربيات يحاولن النهوض وشق طريقهن كما هو الحال في مجتمعات أخرى. سأقول بأن هذا الموضوع يهم جميع النساء في العالم، لأنهن يحاولن تجاوز العقبات الاجتماعية. لنأخذ مثلا الرواتب المختلفة للنساء والرجال لدى تأهيل مهني متكافئ في فرنسا. فهذا يجسد مشكلة عالمية على مستويات عدة.
المخرجة ليلى مراكش التي عايشت تجربة المقاطعة بعد إصدار فيلمها "ماروك" في عام 2005 قالت مؤخرا في مقابلة إن التطرف في المغرب يزداد وأن الدين يأخذ حيزا كبيرا داخل المجتمع. هل نمو الفكر الديني يقيد الحرية الفنية؟
لا، أعتقد أن ذلك أفرز حركة مضادة في الفيلم. أريد أن أقول بأنه عندما شكل الإسلاميون الحكومة في 2012 ظنت غالبية مخرجي الأفلام أنه وجب عليهم الآن الدفاع عن أنفسهم قبل أن يتعرضوا للهجوم. بتعبير آخر: عندما جاء الإسلاميون توقعوا أن يخضعوا للرقابة وفكروا أنه يجب تفادي بعض الموضوعات أو التعامل معها بطريقة مختلفة. ولذلك نجد أن مخرجي الأفلام دافعوا عن أنفسهم بقوة منذ البداية، لكن في الحقيقة لم تكن هناك مواجهة حقيقية بين الإسلاميين ومخرجي الأفلام.
هل لهذا السبب يمكن أن تتناول الأفلام موضوعات يتم تفاديها عادة في المغرب؟
في بلد مثل المغرب تكون السينما أحيانا الطريق الأسهل للتعبير عن بعض الأشياء. هذا يتيح حريات أكبر. وإنها وسيلة تصل عبر التلفزة إلى غالبية الناس الذين يشاهدون الأفلام أكثر من قراءة الكتب.
فيلم "نساء سائبات" يظهر امرأة تعيش على هامش المجتمع بعدما نبذتها عائلتها على إثر تعرضها للاغتصاب والحمل. هل هذه الحالة رائجة في المغرب وما الذي يمكن فعله لتغيير النظرة إلى القيم التقليدية والزواج القصري؟
ليس هناك ميثاق شرف تقليدي مثل ما هو موجود في الشرق الأوسط حيث يتم قتل النساء بعد تعرضهن للاغتصاب. هذا لا يوجد في المغرب. يوجد، كما هو الحال في جميع الأماكن قوانين ضد الاغتصاب. لكن هناك ثقل المجتمع الذي يكون أحيانا في المحيط التقليدي صعب التحمل. فهذه التقاليد تكون أحيانا ثقيلة.
لدينا مجتمع من جهة تقليدي ومن جهة أخرى له توجهات غربية حديثة. وبين القطبين يجب إيجاد توازن.
من زاويتنا يبدو أن هناك فرفقا كبيرا بين هذين القطبين: بين جزء المجتمع الحديث والأجزاء التي ظلت في الذيل ...
نعم هناك بالتأكيد فوارق كبيرة بين قبطانة الطائرة المغربية والمرأة التي تعيش في الريف المتأثرة جدا بقيمها التقليدية على خلاف ما هو سائد في ألمانيا. الأمور تغيرت بقوة، لكننا نحتاج إلى مزيد من العقود للتطور. لكن هذا التطور يمكن لمسه: فالنساء لهن حاليا إمكانية ولوج جميع المهن.
هل هذا يمكن لمسه أيضا بين المخرجين؟
أجل، وسأقول بأن ربع مجموع المخرجين من النساء. وهذه أرقام أقوى من مثيلاتها في غالبية البلدان الأوروبية.
ما هو المهم في التعريف بأفلام تظهر ظروف عيش مختلفة، كما يحصل من خلال هذا المهرجان السينمائي؟
إنه أمر مهم، لأنه يكشف عن مجتمع غير معروف في ألمانيا. لقد تكونت لدي فكرة بأن الألمان حصلوا على نظرة عن المغاربة تكونت من خلال أحداث ليلة رأس السنة الميلادية في كولونيا تؤدي إلى استنتاجات عامة. وهذا يشبه الاعتقاد بأن جميع الأمريكيين قتلة، لأن بعض الأمريكيين القلة قتلوا أناسا أبرياء.
هل هذا أصبح بالتالي مهما أكثر بعد مجيء عدد كبير من اللاجئين إلى ألمانيا لمد الجسور بين البلدين؟
في كل مجتمع يوجد أشخاص طيبون وسيئون، وهذا ينطبق أيضا على جمع اللاجئين الصغير. هناك أسباب كثيرة تدفع الناس إلى الهرب، ليس فقط اقتصادية. بعضهم فر لأسباب سياسية وآخرون لأسباب عائلية ـ وعقليات هؤلاء الناس هي أيضا مختلفة. ليس كل واحد منهم قاتل أو مغتصب، وليس كل واحد طبيب أو مهندس. الطيب والسيئ موجودان في كل مكان، وتنوع الأفلام التي نعرضها هذه الأيام تبين ذلك بقوة.
أجرى اللقاء إليزابيت غرونيي/م.أ.م
نساء في السينما المغربية.. تعبير عن التنوع
مهرجان الفيلم المغربي في برلين يعرض أفلاما عن نساء ومن إنتاج سيدات. محمد صارم الحق فاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي ذكر لـ DW الجوانب التي جعلته يكون معجبا بتلك الأفلام.
صورة من: Hassen Brahiti
"حب مغلف"
هذا الفيلم يحكي قصة بتول الطبيبة البالغة من العمر 28 عاما المنحدرة من عائلة مسلمة محافظة. عندما التقت حمزة اصطدمت بقيمها التقليدية التي تمنع عليها الالتقاء برجل قبل عرس الزواج. هذا الفيلم لم يعجب المحافظين. وقال المخرج عزيز سلمي لدى العرض الأول للفيلم في 2008 :"أريد أن أثير جدلا".
صورة من: Artsfilms Productions
"بغازوس"
هذا الفيلم الحائز على جائزة من عام 2010 للمخرج محمد مفتقر يجمع بين امرأتين: زينب طبيبة نفسية ومريضتها ريحانة الشابة الحامل التي يجب عليها معالجة صدمة. ريحانة يصعب فهمها في البداية، لكن عندما استرجعت الكلام أثارت مجددا ذكريات مؤلمة لدى الطبيبة المتعبة عاطفيا.
صورة من: Dreamaker Productions
"الوتر الخامس"
سيدتان قامتا بإخراج هذا الفيلم في عام 2010: المخرجة سلمة برغاش والمخرجة رشيدة سعدي. الفيلم يدور في 1999 بالدارالبيضاء ويحكي قصة مالك عازف عود شاب يعلمه عمه أسرار "الوتر الخامس" للعود، وهي تقنية عزف للموسيقار البارع زرياب من القرن السابع.
صورة من: Janaprod
"أيادي خشنة"
هذه الرواية الهزلية من عام 2011 من إخراج محمد عسلي تكشف عن أفراد الطبقة العاملة بالدارالبيضاء الذين يحاولون بطرق ملتوية تحسين ظروف عيشهم. فزكية، بطلة القصة تتظاهر بيديها الخشنتين للإيحاء بأنها عاملة موسمية كي تصل إلى هدفها الرامي إلى الحصول على تأشيرة سفر إلى إسبانيا حيث يعيش خطيبها.
صورة من: INTRAMOVIES SRL
"نساء سائبات"
فيلم محمد العبودي من عام 2012 يظهر المصير المثير للبنت هند التي تتعرض في سن الرابعة عشرة للاغتصاب وتحمل بطفل. عائلة هند التي شعرت بتلويث شرفها عاقبتها بسحب بطاقة هويتها الشخصية. ومنذ ذلك الحين وهند تكافح على هامش الشرعية من أجل البقاء، وتعمل أحيانا كبائعة هوى.
صورة من: Kudos Family Distribution
"تاونزة"
قبل أن تنتج مليكة المنغوار فيلمها الأول في 2013 كانت قد حصلت على جوائز كصحفية. في فيلم "تاونزة" يتعرف مهندس اتصالات يعيش في فرنسا على امرأة من المغرب عبر الانترنيت. ويقرر الاثنان الزواج، لكنهما يكتشفان أن علاقة قرابة تربطهما. وفي رحلة البحث عن آثار ماضيهما يعودان إلى القرية المحافظة لأبويهما
صورة من: Tufawt Production
"عايدة"
عندما تعرف الأطباء على ورم خبيث لديها، قررت عايدة كوهن أستاذة يهودية مغربية في باريس العودة إلى مدينتها الأصلية الصويرة. هناك بدأت تبحث عن جذورها لتجد قوة حياة جديدة في الموسيقى. فيلم إدريس المرنيسي شارك في المسابقة من أجل الأوسكار كأحسن فيلم بلغة أجنبية في 2016.
صورة من: Fann Prod
"الشعيبية"
فيلم يوسف بريطل يحكي القصة الحقيقية للشعيبية طلال المولودة كبنت عائلة من الرحل في 1929. وبدون تكوين مدرسي كانت تأمل في أن يصبح ابنها فنانا، لكن في يوم من الأيام أخذت بنفسها ريشة الرسم. أعضاء من الحركة الطليعية في باريس اكتشفوا أسلوب فنها البريء، وجعلوا منها رسامة شهيرة للقرن العشرين.
صورة من: H FiLMS
"وداعا كارمين"
هذا الفيلم الحائز على جائزة من إخراج محمد أمين بنعمراوي من عام 2013 كان أول فيلم يتم إخراجه باللغة البربرية. وتدور أحداث الفيلم في منطقة الريف بشمال المغرب ويحكي عن علاقة عمار اليتيم البالغ من العمر عشر سنوات مع الإسبانية كارمين التي فرت من نظام فرانكو وتعمل في سينما القرية. وتكشف كارمين للطفل أسرار عالم الفيلم.
صورة من: Taziri/Goodbye and good night/Azir
"رجاء.. بنت الملاح"
فيلم عبد الإله الجوهري (2015) يظهر الشابة المغربية نجاة بنسالم الماضية في طريق النجومية بعدما تمت تجربتها لخوض غمار فيلم من المخرج الفرنسي جاك دوايون. وتُوجت في مهرجاني فيلم البندقية ومراكش كأحسن ممثلة، لكن ذلك لم ينفعها في سلمها المهني: بنسالم كانت مضطرة من جديد لبيع السجائر بالتقسيط.