1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المغرب في مواجهة إسبانيا.. أداء قوي للمنتخبات الأفريقية بقطر

٦ ديسمبر ٢٠٢٢

حققت المنتخبات الأفريقية في مونديال قطر نجاحا مذهلا لاسيما بوصول السنغال والمغرب إلى دور الستة عشرة. وبعد خسارة أسود التيرانغا أمام منتخب إنجلترا في دور خروج المغلوب، تتعلق الآمال حاليا على أسود الأطلس في مواجهة أسبانيا.

فرحة منتخب المغرب عقب التأهل إلى دور 16 من مونديال قطر.
فرحة منتخب المغرب عقب التأهل إلى دور 16 من مونديال قطر.صورة من: PATRICK T. FALLON/AFP

وصل منتخبان منتخبان من بين خمس فرق تمثل القارة السمراء في مونديال كأس العالم الذي يُجرى في قطر، إلى دور الستة عشر من البطولة في تقدم كبير بعد الأداء الضعيف للمنتخبات الأفريقية في البطولة السابقة التي استضافتها روسيا عام 2018.

وجاء التأهل للدور الثاني عقب تصدر منتخب المغرب مجموعته فيما احتل منتخب السنغال المركز الثاني في مجموعته، لكنه خسر أمام إنجلترا في دور الستة عشر.

وينتظر عشاق الساحرة المستديرة في أفريقيا والعالم العربي مواجهة المغرب إسبانيا في نفس الدور اليوم الثلاثاء (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2022).

وفي ضوء ذلك، يرى كثيرون أن أداء المنتخبات الأفريقية كان جيداحيث حققت جميعها فوزا على الأقل في البطولة تحت قيادة مدربين محليين ما يمثل تزايدا في الانتصارات بنسبة 26 ٪ عن ما حققته في مونديال عام 2018.

فخلال مونديال روسيا، سجلت الفرق الأفريقية فوزين اثنين فقط من إجمالي 15 مباراة فيما لم يصل أي منتخب أفريقي إلى الدور الثاني، بيد أنه خلال مونديال قطر فازت الفرق الأفريقية بسبع مباريات فيما تصدر المغرب المجموعة السادسة متقدما على منتخب كرواتيا الذي تأهل في مونديال 2018 إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وجاء تصدر المغرب لمجموعته في تقدم على بلجيكا صاحبة المركز الثالث في النسخة الماضية من كأس العالم.

ورغم هذا الأداء المتميز للفرق الأفريقية في مونديال قطر، إلا أن ثلاثة منها وهي تونس والكاميرون وغانا أضاعت فرص التأهل للدور الثاني رغم تحقيق الأول والثاني انتصارين على فرنسا والبرازيل في المباراة الأخيرة من الدور الأول للبطولة.

السنغال تشق طريقها

قبل البطولة، كان يُتوقع أن يشق منتخب السنغال، المتوج بلقب كأس أمم أفريقيا، الطريق الأفريقي في مونديال قطر. وقد تأهل أسود التيرانغا للدور الثاني رغم الهزيمة الافتتاحية أمام هولندا، لكنهم حققوا فوزا في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات الأولى أمام البلد المضيف قطر والثانية أمام الإكوادور.

ورغم غياب ساديو مانيه، إلا أن منتخب السنغال أظهر قوة وأنه فريق من الطراز الأول فيما قال مدربه أليو سيسيه بعد الفوز على الإكوادور "رفعنا علم السنغال وعلم أفريقيا".

خسرت السنغال أمام انجلترا في دور 16 من مونديال قطر.صورة من: THAIER AL-SUDANI/REUTERS

وكان آخر تأهل إلى دور خروج المغلوب في بطولات كأس العالم، عام 2002 عندما وصل منتخب السنغال إلى دور ربع النهائي، بيد أنه خسر أمام منتخب إنجلترا في دور الستة عشر في مونديال قطر 2022.

تونس.. خسارة التأهل رغم الفوز على بطل العالم 

رغم الفوز على فرنسا، بطلة النسخة الماضية من كأس العالم، إلا ان منتخب تونس لم يتأهل إلى دور الستة عشر من مونديال قطر وهو الأمر الذي أثار حالة إحباط وحسرة بين لاعبي نسور قرطاج.

وفي مقابلة مع DW، قال مدافع منتخب تونس محمد دراغر "لقد لعبنا مباراة كبيرة وحققنا فوزا كبيرا، لكن لسوء الحظ، فإن الخسارة أمام أستراليا قد كلفتنا هذه البطولة".

وكان نسور قرطاج يرغبون في تحقيق أداء أفضل في مونديال قطر مقارنة بمونديال روسيا حيث فازوا بمباراة واحدة لكنهم احتلوا المركز الثالث في المجموعة.

وخلال دور المجموعات، حصد منتخب تونس أربع نقاط، لكنه خسر التأهل إلى دور الستة عشر بعد فوز استراليا على الدنمارك في المباراة الأخيرة من الدور ذاته رغم تحقيق منتخب تونس فوزا على فرنسا بهدف سجله مهاجم الفريق ولاعب مونبيليه وهبي الخزري.

حقق المنتخب التونسي فوزا تاريخيا على بطل العالم فرنسا.صورة من: Clive Mason/Getty Images

وعقب المباراة، قال الخزري "لا يمكننا إلا أن نلوم أنفسنا لأننا لم نؤد الأداء المماثل في أول مباراتين، نشعر بالحسرة الشديدة، لكني أعتقد أن الشعب التونسي فخور بنا".

المغرب.. تألق استثنائي

يمثل المغرب المنتخب الأفريقي الذي حقق مفاجأة في مونديال قطر عقب تصدره مجموعته التي تضم أيضا بلجيكا وكرواتيا وكندا ليصبح ثاني فريق أفريقي يتصدر مجموعته في بطولات كاس العالم بعد تصدر نيجيريا مجموعتها في مونديال عام 1998.

وجاء تأهل المغرب على وقع دعم جماهيري كبير من عشاق أسود الأطلس الذين شدوا الرحال من المغرب وأوروبا صوب قطر ما جعل اللاعبين يشعرون وكأنهم يلعبون على أرضهم.

ومهد الفوز غير المتوقع أمام بلجيكا 2-0 الطريق أمام منتخب المغرب للانتصار على كندا في المباراة النهائية من دور المجموعات لتعزيز صدارة أسود الأطلس للمجموعة لشق الطريق إلى دور الستة عشر.

وفي ذلك، قال مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي "لقد حقق منتخبنا انتصارين في هذه البطولة. لقد انتظرنا لسنوات عديدة لتحقيق فوز واحد لكننا حققنا انتصارين في دورة واحدة. هذا يعد أمرا رائعا".

وسوف يشهد اليوم الثلاثاء مواجهة حاسمة أمام إسبانيا فيما يأمل أسود الأطلس تحقيق فوز على الماتادور الإسباني خاصة مع توقع حضور جماهيري مغاربي كبير كما كان الحال مع المباريات الثلاثة السابقة.

غانا.. السقوط مجددا أمام سواريز 

انتظر منتخب غانا لقرابة 12 عاما للثأر من هزيمته أمام منتخب أوروغواي ومهاجمه لويس سواريز.

وخلال المباراة النهائية في دور المجموعات، كان منتخب غانا في حاجة للتعادل ليتأهل إلى دور الستة عشر، بيد أن منتخب "النجوم السوداء" وجد نفسه في ورطة مرة أخرى أمام منتخب أوروغواي لتعيد المباراة إلى الأذهان لقاء ربع النهائي بين البلدين في مونديال عام 2010.

وخلال تلك المباراة التي تعود إلى 12 عاما، منع لويس سواريز هدفا في طريقه إلى المرمى، لكن بيديه وهو الأمر الذي حال دون تحقيق غانا هدفا كان كفيلا ببلوغها نصف نهائي البطولة بعد أن أضاع أسامواه جيان، نجم منتخب غانا، حينها ركلة الجزاء.

أهدر أندريه أيو، لاعب منتخب غانا، ركلة جزاء في تكرار لما وقع عام 2010.صورة من: Zheng Huansong/Xinhua/IMAGO

وخلال المواجهة في مونديال قطر، أهدر أندريه أيو، لاعب منتخب غانا، ركلة جزاء أمام أوروغواي فيما استطاع سواريز صناعة هدفين أحرزهما جيورجيان دي أراسكايتا.

بيد أن منتخب أوروغواي لم يستفد من هذا الانتصار حيث كان فوز كوريا الجنوبية على البرتغال في المجموعة ذاتها سببا في احتلال كوريا الجنوبية المركز الثاني في المجموعة ومن ثم التأهل إلى دور الستة عشر.

وعقب وداع كأس العالم، أعلن مدرب منتخب غانا أوتو أدو رحيله عن تدريب منتخب النجوم السوداء.

بدوره، قال لاعب خط وسط منتخب غانا ونادي أياكس أمستردام محمد قدوس إن "المونديال كان بالنسبة لقرابة 90٪ من لاعبي الفريق، أول بطولة كأس عالم. كان الأمر بمثابة درس كبير لي وللكثير من اللاعبين. هذا سيمنحنا القوة ويساعدنا على التقدم".

الكاميرون.. الأسد يزأر لكن بعد فوات الأوان

حقق أسود الكاميرون فوزا  مفاجئا على البرازيل في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، بيد أن هذا الفوز لم يكن كفيلا بتأهله إلى دور الستة عشر إذ حصل منتخب سويسرا على البطاقة الثانية بعد فوزه على صربيا.

رغم الفوز على البرازيل، فشل منتخب الكاميرون في التأهل لدور الـ 16.صورة من: JEWEL SAMAD/AFP

وخلال مواجهة البرازيل، تعرض النجم الكاميروني، فينسنت أبو بكر، للطرد بعد خلع قميصه احتفالا بهدف الفوز على راقصي السامبا. وجاء هذا الفوز عقب تعادل منتخب الكاميرون أمام صربيا 3-3 وخسارة المواجهة الأولى أمام سويسرا.

وقد تعرض مدرب الكاميرون ريغوبرت سونغ لانتقادات خلال البطولة خاصة قراره بإبقاء أفضل لاعبي الفريق أبو بكر على دكة الاحتياط خلال مواجهة سويسرا وصربيا.

وعقب توديع المونديال، قال سونغ "نشعر بالندم، لكن يتعين علينا النظر إلى الجانب الإيجابي وأنا أشعر بالرضا حيال أداء فريقي".

وكان منتخب الكاميرون أول فريق أفريقي يبلغ دور الربع نهائي في تاريخ بطولات كأس العالم وذلك في مونديال عام 1990 حيث حقق حينها مفاجآت أبرزها الفوز على الأرجنتين.

اولادي أديواي / م ع

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW