تواصل قوات الإطفاء المغربية العمل لمواجهة حرائق الغابات التي اندلعت في عدة مناطق في شمال غرب البلاد، والتي زاد من حدتها هبوب رياح قوية. وتسببت الحرائق التي أتت على ما يقارب 100 هكتار من الغطاء النباتي في عدة وفيات.
إعلان
أودت حرائق غابات جديدة اندلعت في شمال المغرب بحياة سيدتين توفيتا "اختناقاً"، وفق ما أفادت السلطات المحلية لإقليم العرائش مساء الثلاثاء (26 تموز/ يوليو 2022)، ما يرفع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى أربع وفيات منذ منتصف تموز/ يوليو.
وقالت السلطات المحلية لإقليم العرائش "تم تسجيل حالتي وفاة اختناقاً لسيدتين لم ترغبا في الاستجابة لنداءات السلطات المحلية (...) بضرورة إخلاء المساكن المهددة بالنيران".
وأوضحت في وقت لاحق أن فرق الإنقاذ أجلت 712 أسرة من 13 قرية "بعيداً عن أماكن الخطر"، مشيرة إلى "استمرار 4 بؤر نشيطة للنيران تجاهد طواقم الإطفاء لإخمادها" إلى حدود مساء الثلاثاء.
يأتي سقوط الضحيتين غداة وفاة متطوع في فرق إخماد حرائق غابات أخرى في إقليم تاونات (شمال). وواصلت فرق الإنقاذ ليل الثلاثاء جهود السيطرة عليها في أربع بؤر زاد من إذكائها هبوب رياح قوية، في حين "تم التمكن من تحييد الخطر" الذي يتهدد سكان قرية مجاورة، وفق ما أكدت السلطات المحلية. يذكر أن شخصاً قد لقي مصرعه جراء حرائق شبّت بغابات قرب العرائش منتصف تموز/يوليو.
وتواصل فرق الإنقاذ منذ الاثنين مدعومة بطائرات إطفاء ومتطوعين جهودها للسيطرة على حرائق اندلعت في عدة غابات في شمال غرب البلاد، أتت على ما يقارب 100 هكتار من الغطاء النباتي. وفاقت مساحة الغابات المتضررة من الحرائق التي اندلعت بين 13و18 تموز/يوليو، 10,5 هكتار.
ويعتزم المغرب إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات التي أتت عليها حرائق اندلعت مؤخراً شمال المملكة، وفق ما أعلنت الحكومة يوم الجمعة الماضي، في خطة تتضمن أيضا دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة، فيما رصدت للبرنامج ميزانية تناهز 290 مليون درهم (نحو 28 مليون دولار).
ويشهد المغرب في السنوات الأخيرة اندلاع حرائق غابات خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتتعرض المملكة منذ بضعة أسابيع لموجة حر شديد تفاقم موسما جافا وإجهادا مائيا، بسبب التقلبات المناخية.
وعلى سبيل المقارنة، اندلع 285 حريقا بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2021، أتت على 2782 هكتاراً من الأحراج وخصوصاً في منطقة الريف الجبلية (شمال).
ع.ح./ع.ج. (أ ف ب)
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا