1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسبانيا والمغرب.. طي صفحة الخلافات وتعهد بتعزيز العلاقات

٢ فبراير ٢٠٢٣

تعهدت حكومتا إسبانيا والمغرب بالعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين، في إشارة على وضع حد لأعوام من الخلافات التي هددت بتقويض الأمن والطاقة.

رئيس الوزراء الاسباني بصحبة المتحدث باسم القصر الملكي في الرباط 02.02.2023
رئيس الوزراء الإسباني يطوي صحفة الخلافات مع المغرب ويتعهد مع نظيره المغربي على تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين بلديهماصورة من: Mohamed Siali/Agencia EFE/IMAGO

ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن في ختام زيارته للرباط، التي استمرت يومين، عن توقيع أكثر من 20 اتفاقا بين الجانبين، بما يشمل خط ائتمان بقيمة 800 مليون يورو لتعزيز الاستثمار في المغرب.

وقال سانشيز للصحفيين، وقد وقف بجانبه نظيره المغربي عزيز أخنوش: "تستدعي الحرب في أوكرانيا، والاضطرابات في عدة مناطق بالشمال، مسؤوليتنا المشتركة للدفاع عن نظام عالمي يستند للقواعد".

يشار إلى أن هذه هي أول قمة مغربية-إسبانية تعقد منذ ثمانية أعوام، وتمثل أحدث دلالة علىتحسن العلاقات بين الدولتين، كما أنها تأتي في الوقت الذي تحاول فيه دول في أنحاء متفرقة من أوروبا الفوز بحلفاء في شمال أفريقيا لتعزيز إمدادات الطاقة والأمن على خلفية تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا.

وكان سانشيز وصل إلى المغرب أمس الأربعاء على رأس وفد كبير للمشاركة في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى تكريساً لآلية "الشراكة الاستراتجية" بين المغرب وإسبانيا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء المغرب العربي.  

ويسعى المغرب واسبانيا إلى تعزيز "شراكتهما الاستراتيجية" بعدما طوى البلدان صفحة أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء الغربية، وعلى الرغم من انتقادات في مدريد "لتنازلات" رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

 وأشاد الملك محمد السادس في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسباني قبيل وصوله إلى الرباط "بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية" بين الجارين، حسبما ورد في بيان للديوان الملكي.

الهجرة غير النظامية تعتبر مسألة حساسة وورقة يمكن أن يلجأ إليها المغرب للضغط على إسبانياصورة من: Javier Bernardo/AP/dpa/picture alliance

انتقادات في إسبانيا

 ويكرس الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين المغربية والإسبانية المصالحة التي توصّلتا إليها في آذار/ مارس الماضي، عندما أعلن سانشيز تأييد اسبانيا لاقتراح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا للنزاع في الصحراء الغربية.

 كما يأتي هذا التقارب بين البلدين في أجواءتوتر في العلاقات بين الرباط وباريس، الشريك التاريخي الآخر للمغرب. وتتّهم الطبقة السياسية والإعلام المحلي باريس بالوقوف وراء توصية تبناها البرلمان الأوروبي مؤخرا حول حرية الصحافة في المغرب، واتهامات برشوة برلمانيين أوروبيين.

وقال سانشيز أثناء اختتام منتدى اقتصادي في الرباط مساء الأربعاء "كلما كانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا أفضل، كان ذلك أفضل لإسبانيا وللمغرب ولأوروبا وللأعمال التجارية ولمواطني البلدين".

 من جهته أشاد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش في المنتدى نفسه بموقف الحكومة الاسبانية المؤيد للمغرب "الشجاع" بخصوص نزاع الصحراء الغربية "الذي فتح مرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية".

 لكن هذا الود لا يحظى بالإجماع في إسبانيا إذ فضلت وزيرة العمل يولاندا دياز من حزب بوديموس اليساري، عدم المشاركة في الزيارة، إذ أن حزبها يعارض بشدة التحول "من جانب واحد" لسانشيز من نزاع الصحراء الغربية.

 كذلك أشار الحزب الشعبي اليميني المعارض على لسان ممثله في البرلمان الأوروبي غونزاليس بونس إلى "إهانة كبيرة بالتنازل عن كل شيء للمغرب".

 ع.ج/ إ.ف (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW