المغرب ونيجيريا يوقعان مشروعا ضخما لمد أنبوب للغاز بينهما
١١ يونيو ٢٠١٨
وقع المغرب ونيجيريا على إعلان مشترك في الرباط يحدد الخطوات التالية لاستكمال اتفاق لمد خط لأنابيب الغاز بين البلدين عبر غرب إفريقيا. وبدأ البلدان دراسات جدوى انتهت لبلورة خطة لمد الخط برا وبحرا.
إعلان
تم مساء أمس (الاحد العاشر من يونيو/ حزيران 2018) في الرباط توقيع اتفاق تعاون ضخم لمد أنبوب للغاز عبر غرب افريقيا وذلك بمناسبة زيارة رسمية لمدة يومين يقوم بها الرئيس النيجيري محمد بخاري الى المغرب، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وأجرى بخاري الذي رافقه وفد كبير في زيارته الرسمية الأولى إلى المملكة محادثات مع العاهل المغربي في القصر الملكي في العاصمة. ووقع الجانبان ليل الأحد ثلاث اتفاقات تعاون أحدها متعلق بأنبوب للغاز سيربط بين البلدين عبر المحيط الاطلسي في غرب افريقيا.
ويقوم المشروع على مد خط الى المغرب من انبوب للغاز مستخدم منذ العام 2010 يربط بين نيجيريا وبنين وتوغو وغانا. وشدد مسؤولون من البلدين الأحد على أنه و"لأسباب ذات بعد اقتصادي وسياسي وقانوني وأمني وقع الاختيار على المسار المختلط " لخط الأنابيب برا وبحرا.
وتابع المسؤولون إن "أنبوب الغاز سيمتد على طول يناهز 5660 كيلومترا"، وسيتم "تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجيات المتزايدة للدول التي سيعبر فيها واوروبا خلال الـ25 سنة القادمة".
وتقوم المرحلة المقبلة على "إشراك الدول التي سيعبرها والمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا... ومقاربة الزبائن الأوروبيين" وبدء محادثات مع مصارف دولية للتنمية "بغية الوقوف على مدى استعدادها لتمويل هذا المشروع"، وتحضير الوثائق الأولية.
ويشمل الاتفاقان الآخران إقامة "منصة صناعية في نيجيريا لإنتاج الامونياك والمنتجات المشتقة"، و"التدريب المهني الزراعي".
وكان أعلن عن مشروع أنبوب الغاز في كانون الاول / ديسمبر 2016 بمناسبة زيارة لملك المغرب إلى أبوجا حيث التقى محمد بخاري في تحسن ملفت للعلاقات بين البلدين. وتم اطلاق دراسة الجدوى في أيار/مايو 2017.
وكان المغرب الذي يخوض منذ سنوات حملة دبلوماسية في القارة عاد في كانون الثاني/يناير 2017 إلى الاتحاد الافريقي واستعاد علاقات كانت باردة مع دول ناطقة بالإنجليزية على غرار نيجيريا.
وتعتمد المملكة في "استراتيجيتها الافريقية" على قطاعات اأساسية في اقتصادها على غرار المصارف والتأمين والاتصالات والصناعة. وتم توقيع عدة اتفاقات خلال زيارات غير مسبوقة للعاهل المغربي إلى دول انغلوفونية في القارة الافريقية أبرزها اتفاق خط انبوب الغاز. وحتى عام 2016 كان المغرب يركز خصوصا على الدول الفرنكوفونية في غرب افريقيا، مجال نفوذه الطبيعي.
ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)
إفريقيا تعيد إحياء قطاراتها بقروض صينية
وعي إفريقي متزايد لأهمية الدور الذي تلعبه خطوط السكك الحديدية في تنمية الاقتصاد بالنسبة لشعوب القارة. وهو بالفعل التوجه الملموس في عدد من البلدان التي أطلقت مشاريع ضخمة، يبدو أن الصينيين أكثر المستفيدين منها.
صورة من: Getty Images/AFP
أسرع قطار في إفريقيا في المغرب
أسرع قطار في القارة السمراء يتم بناءه شمال المغرب، وتحديدا بين طنجة والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء. وقطار TGV الفرنسي يقطع المسافة بين المدينتين في ساعتين وعشر دقائق، عوض أربع ساعات و45 دقيقة كما هو الأمر بالنسبة للقطار العادي. وسرعته تفوق 320 كيلومترا في الساعة.
صورة من: Getty Images/AFP
أقدم قطار في الإسكندرية
في عام 1856 افتتحت أول سكة حديد تربط بين الإسكندرية والقاهرة. وقاطرة البخار التي استخدمت آنذاك نقلت بداية القرن العشرين إلى زامبيا إلى أن أحيلت إلى المعاش في عام 1976. والآن يمكن مشاهدتها في متحف لسكك الحديد في عاصمة زامبيا ليفنغستون.
صورة من: Getty Images/AFP/S. de Sakutin
الخط السريع بين أبوجا وكادونا
منذ عام 2016 يوجد خط مباشر لسكة الحديد بين العاصمة النيجيرية أبوجا وكادونا، عاصمة إقليم كادونا، في النصف الشمالي للبلاد. طول هذا الخط 187 كيلومترا وسيكلف إنشاءه نحو 800 مليون يورو. وقدم البنك الصيني "بنك الإيراد والتصدير" قرضا بقيمة 50 مليون يورو لإنجاز المشروع.
صورة من: DW/U. Musa
شبكة الترام في أديس أبابا
في أيلول/ سبتمبر 2015، بني أول خط لشبكة ترام في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقامت الشركة الصينية "رايل واي غروب" ببنائه. وإلى غاية 2020 ستظل هذه الشركة مسؤولة عن عملية التشغيل والصيانة، بعد ذلك ستنقل هذه المهمة إلى شركة محلية.
صورة من: picture-alliance/dpaMarthe van der Wolf
شرق إفريقيا ينتفض
نحو 25 ألف عامل كيني و3 آلاف عامل صيني سيشاركون في عملية بناء خط للسكة الحديدية بطول 472 كيلومترا بين ثاني أكبر مدينة في كينيا مومباسا والعاصمة نيروبي. 90 بالمائة من تكاليف المشروع بحجم 3,6 مليارات يورو، سيقدمها الصينيون. وهناك خطط لتوسيع هذه الشبكة لتضم مدنا ككمبالا وجوبا.
صورة من: Reuters/N. Khamis
تدهور السكة الحديدية بخروج المستعمر
العديد من خطوط القطارات في إفريقيا تمّ بناءها من قبل المستعمر. وكان الهدف من ذلك نقل المواد الخام إلى المناطق الساحلية ليتم حملها عبر السفن إلى أوروبا. اليوم العديد من هذه الشبكات أضحت غير صالحة للاستخدام وأهملت بالكامل. والصورة تظهر الخط الذي كان يربط بين سفاكوبموند وواليس باي في ناميبيا، وتمّ استبداله في عام 1980 بخط جديد.
صورة من: picture-alliance/Ardea/K. Terblanche
ما زال هناك عمل كثير!
شدد تقرير البنك الإفريقي للتنمية لعام 2015 على دور القطارات في العملية التنموية، إذ أنه سيقوم بنقل البضائع بتكلفة أقل، كما أنه سيزيح الضغط الطرقي عن المدن الكبرى ومناطق الازدحام. وأشار التقرير أيضا إلى الوضعية المزرية لخطوط السكة الحديد في القارة السمراء، خاصة وأنه كثيرا ما لا توجد خطوط مباشرة تربط بين المناطق المختلفة للبلد الواحد.
جنوب إفريقيا في المقدمة
قطار الضواحي الذي يربط بين بريتوريا وجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، سيتم توسيعه من 80 إلى 230 كيلومتر في العقدين القادمين. وجنوب إفريقيا تتوفر على ما مجموعه 21 ألف كيلومترا من السكك الحديدية. وهي بذلك صاحبة أطول خط قطارات في القارة تليها السودان بمعدل 7251 كيلومترا ومصر 5085 كيلومترا. الكاتب: أرني كيوبانيكي/ و.ب