المغرب يعلن تفكيك "خلية إرهابية" موالية لـ"داعش" في عدة مدن
١٤ أكتوبر ٢٠١٧
في إطار عملية أمنية أفضت إلى توقيف 11 شخصاً، أعلنت السلطات المغربية تفكيك "خلية إرهابية" مرتبطة بـ"داعش"، مضيفة أن أفرادها كانوا ينشطون بمدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم.
إعلان
قالت السلطات المغربية اليوم السبت (14 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إنها فككت "خلية إرهابية" موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تضم 11 شخصاً كانوا يعدون لعمليات خطيرة بالمملكة. وقال بيان لوزارة الداخلية حصلت رويترز على نسخة منه إن المقبوض عليهم "خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت تستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع داعش". وأضاف أنهم كانوا ينشطون بمدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم.
وتابع البيان أن أحد أعضاء الخلية "يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ" وأنه أمكن اعتقال العقل المدبر للخلية وشريك له بأحد "البيوت الآمنة" في فاس. وأضاف أن السلطات صادرت كذلك أسلحة نارية وذخيرة حية وقنابل مسيلة للدموع ومواد يمكن استعمالها في صناعة المتفجرات وكذلك أسلحة بيضاء.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها وسائل إعلام مغربية صباح السبت فريقاً من المكتب المركزي للأبحاث القضائية يحاصر مبنى في أحد أحياء فاس (شمال).
ويقول المغرب إنه ينهج خطة أمنية استباقية تقيه العمليات الإرهابية. وقد أعلن تفكيك العشرات مما وصفها بالخلايا الإرهابية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدار البيضاء في 2003 واتهمت فيها السلطات جماعات إسلامية متشددة.
وتقول السلطات إنها فككت نحو 170 خلية إرهابية منذ عام 2002، منها نحو 50 خلية قالت إنها على صلة وثيقة بجماعات إرهابية في سوريا والعراق. ومنذ تأسيس "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" في آذار/ مارس عام 2015، ازدادت حالات الكشف عن خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" واعتقال مجندين مشتبهين.
يشار إلى أن المملكة المغربية تعرضت لاعتداء في 2003 أسفر عن مقتل 45 شخصاً في الدار البيضاء، ثم في 2011 أدى هجوم آخر إلى مقتل 17 شخصاً في مراكش.
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب )
الإسلام واليهودية والمسيحية في المغرب..قصة تعايش عريقة
يعيش معتنقو الدينات الثلاث: الإسلام واليهودية والمسيحية، قصة تعايش تعود جذورها إلى آلاف السنين..الأزمات والتوتر في المنطقة يجعل معتنقي الدينات الثلاث بالمغرب أكثر تمسكا بروح التعايش.
صورة من: DW/B. Elasraoui
ينص الدستور المغربي على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية. كنيسة القديس بيير شيدت سنة 1923 في الرباط، وتعتبر نقطة التقاء روحي للمسيحيين الكاثوليك في المغرب.
صورة من: DW/B. Elasraoui
يناهز عدد المساجد بالمغرب 50 ألف مسجد. ويعتبر مسجد حسان، المعروف باسم صومعة حسان، من أقدم دور العبادة بالعاصمة الرباط، إذ يعود تشييده إلى القرن الثاني عشر ميلادية إبان حكم دولة الموحدين.
صورة من: DW/B. Elasraoui
في أبريل 2014 فتحت الكنيسة البروتستانتية ونظيرتها الكاثوليكية في المغرب معهد تكوين لاهوتي لتخريج أطر دينية من المهاجرين الأفارقة، ويتمحور التكوين حول الحوار بين الثقافات والأديان وتاريخ العلاقات بين الإسلام والمسيحية.
صورة من: DW/B. Elasraoui
يعاقب القانون المغربي بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات كل من يُدان بتهمة "زعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى".
صورة من: DW/B. Elasraoui
بالرغم من مظاهر التعايش فإن السلطات المغربية تقوم من وقت لآخر بمنع مبشرين من القيام بأنشطتهم وتهدد بعضهم أيضا بالمتابعة القضائية ويتم ترحيلهم خارج البلاد ما ينتج عنه انتقادات منظمات حقوقية دولية.
صورة من: cc_flickr
الإسلام دين الدولة في المغرب وغالبية المغاربة يعتنقون الإسلام بذلك فصوامع المساجد والمآذن تعلو فوق باقي البنايات بالمدينة مثل هذا المسجد القديم وسط قصبة الأوداية الأثرية بالعاصمة الرباط.
صورة من: DW/B. Elasraoui
يعيش حاليا في المغرب حوالي 4000 شخص يعتنقون الديانة اليهودية وقد تقلص عددهم كثيرا في العقود الأخيرة، غالبيتهم تعيش بالدار البيضاء وهم يتوفرون على معابد وجمعيات وأندية ثقافية ومدارس. الصورة لمتحف صغير مفتوح في وجه الزوار بمدينة فاس.
صورة من: DW/B. Elasraoui
يهود مغاربة في زيارة لبعض المآثر التاريخية اليهودية بمدينة فاس وهي مبادرة أقدمت عليها جمعية طلبة مغاربة بجامعة الأخوين بمدينة إفران وتهدف إلى تشجيع الحوارالثقافي والتعايش بين الديانات.
صورة من: DW/B. Elasraoui
لوحات فنية تعرف باللباس المغربي التقليدي لفنانة عصامية اسمها كلودين مستاري ولدت بباريس من أم فرنسية وأب جزائري وهي تقيم في مراكش. اللوحات عرضت في مقر جمعية لليهود المغاربة بمدينة فاس وحضرها جمهور متنوع. الكاتب: بوعمرو العسراوي - الرباط.