تعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة مجددا بعد أن أشيعت أجواء تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق. وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة المفاوضات التي تُجرى بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة.
إعلان
تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات الأربعاء (25 ديسمبر/ كانون الأول2024) بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات الرامية إلى إطلاق الرهائن والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة رغم الزخم الذي اكتسبته المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين مؤخرا.
اتهمت حركة حماس إسرائيل بوضع "قيود وشروط جديدة" تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والمعتقلين وعودة النازحين، مما أجل "التوصل للاتفاق الذي كان متاحا"، بحسب الحركة الفلسطينية.
في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حماس بالتراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها بالفعل، قائلا إن الحركة "تستمر في إيجاد صعوبات في المفاوضات".
وقال مكتب نتنياهو الثلاثاء إن فريق التفاوض عاد من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار فيقطاع غزة استمرت أسبوعا.
مسيحيو غزة ومعاناة الحرب والموت
01:46
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن مصادر داخل حماس قولها إن الأخيرة مستعدة لتسليم قائمة بأسماء الرهائن الذين يمكن إطلاق سراحهم في مرحلة أولى، في أعقاب وقف إطلاق النار.
وأضافت المصادر أن الحركة رفضت طلبا إسرائيليا بشأن تقديم قائمة كاملة بأسماء مئة رهينة يُفترض أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وكثفت الولايات المتحدة و قطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين الماضيين.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تُصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
"مناطق عازلة "في قطاع غزة
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء إن إسرائيل تعتزم إنشاء مناطق عازلة ومواقع سيطرة أمنية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن كاتس قوله إن إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على قطاع غزة، مشيرا إلى أنها ستواصل إدارة مناطق عازلة والاحتفاظ بمواقع استراتيجية حتى مع استمرار المفاوضات.
وقالت الصحيفة إن كاتس أدلى بهذه التصريحات أثناء تفقده "محور فيلادلفيا" وهو ممر يمتد لمسافة إجمالية تبلغ 14 كيلومتراً على طول الحدود بين غزة ومصر، حيث تصر الحكومة الإسرائيلية على ضرورة بقاء قواتها هناك بهدف منع عمليات التهريب بين سيناء المصرية والقطاع.
م ف/ أ.ح/ ع.غ (رويترز، د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.