حفيد حسن البنا طارق رمضان يواجه تهمة اغتصاب سلفية سابقة
٢١ أكتوبر ٢٠١٧
تقدمت امرأة بشكوى في فرنسا ضد المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان واتهمته باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً. في المقابل رد محامي الأخير أن موكله "ينفي قطعيا هذه المزاعم"، ويعتزم رفع دعوة قضائية الاثنين.
إعلان
قدمت هنده عياري، وهي سلفية سابقة وناشطة نسائية علمانية حالياً، شكوى ضد المفكر الإسلامي السويسري المعروف طارق رمضان لدى النيابة العامة في مدينة روان في شمال غرب فرنسا، حيث تقيم عياري. وتضمن حسب ما ورد في نص الشكوى الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس" اتهامات بارتكاب "جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد".
وتبلغ عياري الأربعين من العمر وهي رئيسة جمعية المتحررات، وكانت قد أعلنت أمس الجمعة على صفحتها على "فيسبوك" أنها كانت "ضحية لشيء خطير جداً قبل سنوات" وبأنها لم تكشف يومها اسم المعتدي بسبب "التهديدات التي وجهها إليها".
وفي كتابها بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، الذي صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006 عن دار "فلاماريون"، وصفت عياري المثقف الإسلامي الذي اعتدى عليها واعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.
وأضافت على "فيسبوك": "الأسباب متعلقة بالحياء. لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيراً من هشاشتي"، قبل أن تضيف: "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف، فشتمني وصفعني وضربني".
وتابعت هنده عياري: "أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان". وقال أحد محاميها جوناس حداد: "هنده عياري لم تتكلم قبلاً لأنها كانت خائفة". وتابع: "مع بدء الكلام عن الاعتداءات الجنسية في العالم منذ أيام، قررت أن تروي ما عانت منه والتوجه إلى المحاكم".
في المقابل، جاء رد فعل طارق رمضان عبر بيان أصدره المحامي ياسين بوزرو، أكد فيه أن موكله "ينفي قطعيا هذه المزاعم (..) وسيتم رفع دعوى بتهمة الافتراء أمام مدعي عام الجمهورية في روان (شمال غرب فرنسا) الاثنين".
وطارق رمضان (55 عاما) هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في مصر، كما انه أستاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة في جامعة اوكسفورد في المملكة المتحدة، وغالباً ما تثير كتاباته الكثير من الجدل، خصوصاً في الأوساط العلمانية التي ترى فيه حاملاً لفكر إسلامي سياسي بحلة معاصرة.
س.ع/ ي.أ (أ ف ب)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م