طالبت المفوضية الأوروبية استنادا إلى تقرير نشرته إحدى الصحف الألمانية بضرورة تشديد المراقبة على ميزانيات دول منطقة اليورو، تجنبا لارتفاع نسبة العجز والمديونيات . وكما ذكرت صحيفة "دي فيلت"الألمانية، فإنه من المنتظر وابتداء من العام القادم،2011، و في إطار ما يسمى ب "الفصل الأوربي" أن تقوم كل دولة في منطقة اليورو بتقديم تقارير حول ميزانيتها المحلية قبل أن يتم التصديق عليها. وتأتي هذه الخطوة، وبحسب الصحفية الألمانية، في إطار خطة قانونية يسعى الاتحاد الأوربي إلى تطبيقها.

تنسيق أفضل بين دول منطقة اليورو

وبذلك تصبح المفوضية الأوربية والمجلس الأوربي في وضع يتيح لهما التعرف ، في وقت مبكر، على التحديات الاقتصادية التي قد تواجه منطقة اليورو. وحتى الوقت الراهن ، فإن دول منطقة اليورو تطلع بروكسل على ميزانياتها المحلية بعد أن يتم التصديق عليها. وعبر الالتزام و تنفيذ ما يسمى بـ"الفصل الأوربي" ، فسوف تتمكن دول الاتحاد من التنسيق اقتصاديا فيما بينها والاستفادة من هذه الخطوة على المستوى الأوربي، بحسب تصريح نقلته صحيفة "دي فيلت" عن مفوض الاقتصاد و العملة في الاتحاد الأوربي أوللي رين و الذي يسعى إلى تقديم وعرض خطة هذا القانون أمام الاتحاد الأوربي .وكما ذكرت الصحيفة فسوف تقوم دول منطقة اليورو بالتشاور مسبقا حول ميزانيتها المحلية من أجل تنسيق أفضل

اليونان تقدم طالبا رسميا للحصول على المساعدات المالية

يأتي ذلك في الوقت ، الذي ذكرت فيه تقارير أن اليونان ستقدم في وقت لاحق من اليوم طلبا رسميا للحصول على الدفعة الأولى من المساعدات المالية التي اتفق الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي على تقديمها لليونان بقيمة إجمالية تبلغ 110 مليارات يورو (140 مليار دولار). وستقدم الحكومة اليونانية طلبا للحصول على 5ر14 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع الحصول على دفعة إضافية بقيمة 5ر5 مليار يورو من صندوق النقد الدولي غدا الخميس. وستكون هذه الأموال أول دفعة من المساعدات الدولية غير المسبوقة التي ستقدم لليونان بهدف إنقاذها من الإفلاس بعد تراكم الديون عليها وارتفاع عجز الميزانية فيها إلى أكثر من 13% العام الماضي.

(هـ.إ./أ.ب./ رويترز)

مراجعة: عبدالرحمن عثمان