أعلنت المفوضية الأوروبية عن صدور قرار يلغي صلاحية بطاقات التطعيم التي لا تتضمن الجرعة التنشيطية بعد مضي تسعة شهور كحد أقصى، فيما أوصت اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا بإعطاء الجرعة التنشيطية المضادة لكورونا بعد 3 شهور.
إعلان
حددت المفوضية الأوروبية مدة صلاحية شهادة تلقي اللقاح كاملًا ضد "كوفيد-19" بتسعة أشهر للسفر داخل الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل التشجيع على تلقيالجرعات المعزِّزة، حسب بيان نشر الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2021).
وسيدخل هذا الإجراء الملزم للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد حيز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط، ما لم تعترض أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء أو غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي. والمفوضية - التي أجرت مشاورات مسبقة - واثقة من الحصول على الموافقة.
وقال المفوض الأوروبي ديدييه رايندرز، المسؤول عن الملف، إن فترة صلاحية شهادات اللقاح المحددة بـ270 يوماً "ستمنح المواطنين والشركات اليقين الذي يحتاجون إليه لتخطيط رحلاتهم بثقة"، مضيفاً أن "الأمر متروك الآن للدول الأعضاء لضمان منح الجرعات المعززة على وجه السرعة من أجل حماية صحتنا وضمان سلامة السفر".
وينظم الاتحاد الأوروبي استخدام شهادة التطعيم هذه في إطار السفر داخل أوروبا، لكن استخدامها من قبل الدول الأعضاء لأغراض أخرى (دخول المطاعم أو الحفلات الموسيقية أو الأحداث الأخرى) يخضع لتشريعات كل دولة.
الجرعة التنشيطية بعد 3 أشهر
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا الثلاثاء التوصية بإعطاء الجرعة التنشيطية المضادة لكورونا بعد ثلاثة شهور بدلاً من ستة شهور بعد أخذ التطعيم الكامل. وقالت اللجنة إن هذه التوصية، التي صدرت بسبب متحور أوميكرون الجديد، سيتم العمل بها على الفور بالنسبة للبالغين، مشيرة إلى أن هذه التوصية تهدف إلى تحسين الحماية من الإصابة الخطيرة بالمرض بسبب أوميكرون وتقليل انتشار المتحور.
وذكرت اللجنة أن من المتوقع أن يتحكم أوميكرون بحدوث العدوى في البلاد "في أقصر فترة زمنية". وقالت اللجنة إنه يجب إعطاء الأولوية لكبار السن وأصحاب التاريخ المرضي في أخذ الجرعة التنشيطية، وذلك بسبب ارتفاع خطر إصابة هذه الشريحة بفيروس كورونا.
كما رأت اللجنة أن اللقاحين المستخدمين في الجرعة التنشيطية، وهما لقاح "كوميرناتي" من شركتي "بيونتك" و"فايزر"، ولقاح "سبايكفاكس" من شركة "موديرنا"، متكافئان تماماً "من حيث الفعالية". وتابعت اللجنة أن البيانات الحالية تشير إلى أن الحاصلين على التحصين الأساسي يواجهون تقلصاً ملحوظاً في الحماية من متحور أوميكرون، موضحة أن هذه الحماية تقل بشكل ملحوظ بعد مضي ما يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة شهور، لكن فعالية الحماية من العدوى المصحوبة بأعراض التي يسببها متحور أوميكرون ترتفع مجدداً وبشكل ملحوظ بعد أخذ الجرعة التنشيطية.
وتابعت اللجنة بالقول: "من المفترض في الوقت الراهن أن الحماية من الأعراض الخطيرة للمرض ستزداد أيضاً مع أخذ الجرعة التنشيطية"، لكنها قالت إنها لا يمكنها الحديث الآن عن مدة هذه الحماية.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance