المفوضية الأوروبية تطالب بإلغاء القيود على الحدود الداخلية
٢ مايو ٢٠١٧
طالبت المفوضية الأوروبية ألمانيا والنمسا وثلاث دول أوروبية أخرى إنهاء إجراءات المراقبة المنهجية على حدودها التي فرضتها بعد موجة الهجرة الواسعة في عام 2015 وذلك بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
إعلان
وأعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء (الثاني من أيار/مايو أنها ستوقف في تشرين الثاني/نوفمبر العمل بالإجراءات الاستثنائية التي أتاحت عام 2015 للدول الأوروبية التي تواجه تدفق طالبي اللجوء والمهاجرين، إجراء عمليات تدقيق على الحدود الداخلية لفضاء شنيغن.
واعتبرت بروكسل انه في الأشهر الستة المقبلة، على ألمانيا والنمسا والدنمارك والسويد والنرويج أن توقف عمليات التدقيق المنهجية عند بعض حدودها. وأوضح المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس في مؤتمر صحافي أنه "سيكون التمديد الأخير". وقال "حان الوقت لاتخاذ آخر تدبير ملموس للعودة تدريجا إلى الإجراءات الطبيعية ضمن فضاء شنيغن". وعلى الدول الأعضاء أن تقر رسميا هذه "التوصية" لتدخل حيز التنفيذ.
يذكر أنه في أيار/مايو 2016 وافقت المفوضية الأوروبية للمرة الأولى على تمديد استثنائي للإجراءات التي اتخذت في 2015 على قسم من حدود الدول الخمس الواقعة ضمن فضاء شنيغن. وكانت السويد أعلنت اليوم الثلاثاء وقف العمل بالتدقيق المنتظم في الهويات على حدودها مع الدنمارك داخل فضاء شنيغن، بعد أن كانت باشرت العمل به في كانون الثاني/يناير 2016 لضبط تدفق اللاجئين.
وقررت الحكومة في موازاة ذلك تعزيز إمكانات الشرطة وعناصر الجمارك لمراقبة الحدود، وفق ما أعلن وزير الداخلية اندرس يغيمان ووزيرة البنى التحتية آنا يوهانسون في مؤتمر صحافي في ستوكهولم. وقال يغيمان "ترى الحكومة أن المراقبة على الحدود لا تزال ضرورية وانه ينبغي توسيعها".
لكن يوهانسون أوضحت أن السويد ستوقف التدقيق المنهجي في وثائق العابرين بين العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وثالث المدن السويدية مالمو أو بين هلسينغر في شمال شرق الدنمارك وهلسينبورغ في جنوب غرب السويد. ويأتي هذا القرار بعد تراجع كبير في أعداد طالبي اللجوء الذين يتوجهون من جنوب أوروبا إلى اسكندينافيا. وأضاف وزير الداخلية "النتيجة كانت أن عدد اللاجئين تراجع بنسبة ثمانين في المائة".
وبعدما استقبلت 81 ألف لاجئ عام 2014 و163 ألفا العام 2015 تراجع هذا العدد في السويد عام 2016 إلى 29 ألفا ويتوقع أن تستقبل عددا مماثلا هذا العام. وكانت عمليات التدقيق أثرت في شكل كبير في الحياة اليومية لآلاف المقيمين في مالمو الذين يعملون في كوبنهاغن.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة