المفوضية الأوروبية تعلق المساعدات للفلسطينيين بشكل فوري
٩ أكتوبر ٢٠٢٣
أعلنت المفوضية الأوروبية تعليق المساعدات التنموية التي تقدمها للفلسطينيين والبالغة قيمتها قرابة 700 مليون يورو، وذلك بعد هجوم حركة حماس ضد إسرائيل، معتبرة أنه "لا يمكن أن يجري العمل كالمعتاد".
إعلان
قالت المفوضية الأوروبية، الاثنين (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إنها ستضع كل مساعدات التنمية للفلسطينيين وقيمتها 691 مليون يورو (728.66 مليون دولار) قيد المراجعة وتعلق جميع المدفوعات على الفور بعد هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل.
وقال أوليفر فارهيلي مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع في منشور على منصة إكس "إن حجم الإرهاب والوحشية ضد إسرائيل وشعبها يمثل نقطة تحول. لا يمكن أن يجري العمل كالمعتاد".
وقتل مسلحو حماس 800 إسرائيلي واختطفوا العشرات في أعنف عملية توغل من نوعها منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول قبل 50 عاما، وردت إسرائيل بقصف هو الأعنف على الإطلاق على غزة مما أودى بحياة أكثر من 400.
وقال فارهيلي إن جميع مقترحات الميزانية الجديدة للمساعدات الفلسطينية تم تأجيلها أيضا حتى إشعار آخر. وأضاف "يجب الآن معالجة أسس السلام والتسامح والتعايش".
وتابع المسؤول الأوروبي أنّ "التحريض على الكراهية والعنف وتمجيد الإرهاب يسممان عقول الكثيرين. نحن بحاجة إلى فعل ونحتاج إليه الآن".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق، إن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هم أكبر المانحين للسكان الفلسطينيين. وقالت بيان صحفي إن التكتل كان يعتزم دعم الشعب الفلسطيني بمبلغ مليار و180 مليون يورو للفترة من 2021 إلى 2024.
فيما أعربت الحكومة اليسارية الإسبانية عن "عدم ارتياحها" و"معارضتها" للقرار الذي أعلنته المفوضية الأوروبية بتعليق مساعداتها للفلسطينيين بعد هجوم حماس، بحسب وزارة الخارجية. وقالت الوزارة الإسبانية إن وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس أجرى محادثة هاتفية مع المفوض (الأوروبي أوليفر فارهيلي) للتعبير عن عدم موافقته على هذا القرار" وطلب أن يدرج على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الثلاثاء. يذكر أن إسبانيا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا.
في غضون ذلك قالت ألمانيا والنمسا الاثنين إنهما قررتا تعليق مساعدات بعشرات الملايين من اليورو للفلسطينيين ردا على هجوم حماس على إسرائيل بهدف ضمان عدم وصول الأموال إلى الجهة الخطأ.
وأضاف البلدان أنهما يريدان مراجعة تعاملهما فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية ومناقشة ذلك مع إسرائيل وشركاء دوليين. وقالت برلين إنها تريد التأكد من أنها تدعم السلام في المنطقة وترسل إشارة تضامن.
بدوره قال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي اليوم إن وزراء خارجية التكتل سيعقدون اجتماعا طارئا غدا لبحث الوضع، وهو ما يشمل مراجعة جوانب المساعدات التنموية.
وبلغ إجمالي مساعدات الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين في إطار مخصصات ميزانية العام الماضي 296 مليون يورو.
وتعد أوروبا أحد مصادر المساعدات التنموية الرئيسية للفلسطينيين، مما يعني أن القرارات التي سيتمخض عنها هذا الاجتماع قد يكون لها تداعيات كبيرة إذا قررت دول أخرى تعليق المساعدات.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة فإنّ هناك نحو 2.1 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية، منهم مليون طفل، في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.
ويشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.
ف.ي/ أ.ح/ م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة