المفوضية الأوروبية تهدد تيك توك بغرامات بسبب تطبيقها الجديد
٢٢ أبريل ٢٠٢٤
أمرت المفوضية الأوروبية خدمة تيك توك بتقديم تقييم بشأن المخاطر الصحية المحتملة لتطبيقها الجديد "تيك توك لايت" خلال 24 ساعة، وإلا سوف تتعرض لغرامات. ويتعلق الأمر بنظام المكافآت على التطبيق الجديد.
إعلان
أمهلت المفوضية الأوروبية، الاثنين (22 أبريل/نيسان 2024)، خدمة تيك توك المملوكة للصين 24 ساعة من أجل تقييم مدى احتمال إدمان هذا النظام وكذلك المخاطر التي يشكلها على الصحة العقلية للمستخدمين لاسيما من الأطفال وذلك قبل إطلاقه. ويلزم قانون الخدمات الرقمية الخاص بالاتحاد الأوروبي المنصات الكبيرة بإجراء تقييم لمثل هذه النوعية من المخاطر والحد من تأثيرها.
ويتعلق الأمر الملزم قانونا الصادر عن الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بنظام المكافآت على التطبيق الجديد، والذي يسمح للمستخدمين بجمع نقاط عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو معينة ثم استبدال هذه النقاط بأغراض أخرى ذات قيمة مثل كوبونات شراء من موقع أمازون، بحسب مسؤولين بالمفوضية.
وذكر مسؤولون بالمفوضية أنه في حالة عدم تقديم تيك توك تقييم المخاطر المطلوب خلال 24 ساعة، من الممكن أن تواجه الشركة غرامة بقيمة 1% من إجمالي عائداتها السنوية على مستوى العالم، بالإضافة إلى غرامة دورية بقيمة 5% من عائداتها اليومية.
وإذا خلصت المفوضية في نهاية الأمر إلى أن تيك توك انتهكت قواعد تقييم المخاطر والحد من تأثيرها وفقا لقانون الخدمات الرقمية، فقد تفرض على الشركة غرامة تصل إلى 6% من إجمالي عائداتها السنوية عل مستوى العالم.
ويذكر أنه تم إطلاق "تيك توك لايت" الذي يشبه تطبيق "تيك توك" الأوسع انتشارا ولكن يستخدم ذاكرة وعرض نطاق ترددي أقل، في أوروبا وتحديدا في إسبانيا وفرنسا خلال الشهر الجاري. وقال مسؤولو المفوضية إنهم تم إبلاغهم بالتطبيق الجديد، إلا أن شركة تيك توك لم تقدم حتى الآن تقييما للمخاطر.
ويعد الأمر الصادر من المفوضية اليوم الاثنين بمثابة متابعة أكثر صرامة لطلب سابق للحصول على معلومات أرسلته المفوضية للشركة يوم 17
نيسان/أبريل الجاري والذي كان له موعد نهائي غير ملزم يوم 18 من الشهر الجاري. وقال مسؤولو المفوضية إن تيك توك ردت على الطلب وأبلغتهم أنها أجرت تقييما للمخاطر، إلا أنه لا تستطيع مشاركة الوثيقة. ورفض المسؤولون القول ما إذا كانت الشركة بررت أو كيف بررت رفضها مشاركة
الوثيقة.
ف.ي/ع.ج.م ( دب أ)
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك