بعد تجميد دونالد ترامب مساعدات بلاده الدولية، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها ستلغي 3500 وظيفة.
نهاية العام الماضي، أجبر شخص من كل 67 على النزوح في العالم، أي 123,2 مليون شخص. صورة من: SIA KAMBOU/AFP via Getty Images
إعلان
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها ستلغي 3500 وظيفة تشكل ثلث كلفة العاملين لديها، بسبب نقص التمويل، وأنها ستقلص نطاق عملياتها في العالم.
وقال مديرها فيليبو غراندي في بيان: "على ضوء الواقع المالي الصعب، تجد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نفسها مضطرة لتقليص نطاق عملياتها" مضيفاً أنها ستركز على "نشاطات يكون لها أكبر تأثير على اللاجئين".
منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وقراره تجميد المساعدات الدولية الأمريكية، توالت الإعلانات عن تسريح موظفين من المنظمات الإنسانية، لا سيما وأن كثيرين أكدوا أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي خفضت تمويلها.
في 20 أيار/مايو، قالت ناتالي مينيه، رئيسة نقابة موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحافي في جنيف إنها تتوقع "إلغاء ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف وظيفة بالمجمل".
كيف ستتتدبر المفوضية الأممية أمرها؟
وأصدرت المفوضية الاثنين بياناً قالت فيه إنها "اضطرت إلى إغلاق أو تقليص حجم مكاتبها في العالم وتطبيق تخفيض في الوظائف الإدارية بنسبة 50% تقريباً في مقرها الرئيسي في جنيف ومكاتبها الإقليمية". وأضافت "سيتم إلغاء نحو 3500 وظيفة. كما اضطر مئات الزملاء الذين يدعمون المفوضية بشكل مؤقت إلى مغادرة المنظمة بسبب نقص التمويل".
وتقدر المفوضية عموماً أن "نسبة الموظفين ستنخفض بمقدار 30%".
وأكدت المفوضية أن أولويتها هي الحفاظ على عملياتها في المناطق التي تشتد فيها احتياجات اللاجئين. لكنها أشارت إلى أن "برامج رئيسية، مثل المساعدات النقدية للأسر المحتاجة والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، قد تأثرت". وقدرت المفوضية أن "يبلغ التمويل بنهاية العام نفس المستوى الذي وصله قبل عقد، على الرغم من أن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار قد تضاعف تقريباً خلال الفترة نفسها، ليتجاوز الآن 122 مليوناً".
في نهاية العام الماضي، أجبر شخص من كل 67 على النزوح في العالم، أي 123,2 مليون شخص. ويتضمن ذلك 73,5 مليون نازح و31 مليون لاجئ تحت وصاية المفوضية.
تحرير: عادل الشروعات
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.