قامت شركات ألمانية بتصميم ملابس ذكية متعددة الاستعمال، ومنها أنها تجيد الكلام نيابة عن مرتديها وقادرة على الحساب وتحتوي على شاشات لمس، وأخرى يمكنها قياس نبض القلب ومعدل استهلاك السعرات الحرارية.
إعلان
القفاز الناطق ليس أنيقا تماما، حيث توجد أسلاك متقاطعة عبر نسيجه الوردي تصل إلى لوح معدني فوق المعصم. لكن الطلاب الذين صمموا هذا القفاز المستقبلي يعتقدون أنه يمكن أن يغير حياة الصم، إذ تقوم أجهزة الإحساس في القفاز بتحويل إشارات اليد إلى كلمات. وهذا يمكن أن يساعد ضعاف السمع على التعبير عن أنفسهم سيما للآخرين الذين ليسوا على دراية بلغة الإشارة، حسبما قالت البروفيسور الألمانية شتيفي هوسلاين. والدكتورة هوسلاين (49 عاما) تقوم بإلقاء محاضرات في التصميم التفاعلي في جامعة ماغدبورغ-شتيندال للعلوم التطبيقية في ألمانيا. وقالت إن النموذج لا يزال في مراحله الأولى.
وهذا النوع من الملابس الذكية يطلق عليه تسمية "التكنولوجيا القابلة للارتداء"، وتشمل جميع الملابس التي يوجد بداخلها تكنولوجيا رقمية ولم تعد مقتصرة فقط على أسورة المعصم الخاصة بتدريبات اللياقة البدنية، كما كانت سابقة.
ملابس السباحة.. من حاجة رياضية إلى علامة موضة
ظهرت ملابس السباحة في القرن الثامن عشر، ولكنها انتشرت مع انتشار حركة السياحة العالمية في القرن العشرين وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عالم الموضة، خاصة بعد وصولها إلى هوليوود. تعرف على قصة تطور ملابس السباحة في هذه الصور.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
نجمة هوليوود مارلين مونرو كانت تعتبر ذات الجسد الأمثل لملابس السياحة، كما كان يقال عنها. هذه الصورة لمونرو في أربعينيات القرن الماضي، إذ كانت حينها تعمل عارضة أزياء قبل دخولها عالم الفن والتمثيل. موضة ملابس السباحة بدأت بالانتشار قبل نحو 150 عاماً من ارتداء الحسناء مونرو لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images
بدايات ملابس السباحة كانت في القرن الثامن العشر، وكانت تصنع من القطن السميك الذي يصبح ثقيلاً جداً بعد امتصاص الماء ويحتاج إلى فترة طويلة كي يجف. كما كان يترتب على النساء والرجال الدخول عبر أبواب منفصلة حسب الجنس إلى مناطق السباحة. وفي مناطق السباحة، يحق للجميع السباحة هناك دون تمييز حسب الجنس.
صورة من: picture alliance/IMAGNO
مع رواج السياحة في أوروبا مطلع القرن العشرين، بدأت المناطق الساحلية تعج بالسياح، ومعهم انتشرت ملابس السباحة. وفي وقتها بدأت أول ملابس سباحة مرنة تنتشر في الأسواق، وتميزت بتغطيتها أغلب الجسم لحمياته من الشمس. هذه الصورة تعود لعام 1910.
صورة من: ullstein bild - Zander & Labisch
في عشرينيات القرن الماضي، أصبحت ملابس السياحة جزءاً من الموضة العالمية، ودخل عليها الكثير من التصاميم التي تناسب مختلف الأذواق، مثل "شورت" سباحة بحزام، أو ثوب سباحة خفيف وشفاف.
صورة من: Getty Images
في أربعينيات القرن الماضي، دخلت ملابس السياحة أفلام هوليوود عبر السباحة الأولمبية إستير ويليامز، التي حُرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1940 بسبب توقفها نتيجة الحرب العالمية الثانية، فقررت السباحة الحسناء دخول مجال التمثيل وأصبحت في ما بعد من أشهر وأغنى نجمات هوليوود.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
في ألمانيا، دخلت موضة ملابس السياحة في خمسينيات القرن الماضي. في الصورة تظهر نساء بملابس سباحة في مسابقة ملكة جمال ألمانيا عام 1956. الفوز في المسابقة آنذاك لم يكن يشمل الجمال فقط وإنما معايير أخرى، فمثلاً لم يكن يسمح للمطلقات بالمشاركة في المسابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت تصاميم "بوب أرت" بالظهور في عالم ملابس السباحة، وفيها يغطي الزي أجزاء من الجسم ويترك أخرى ويكون في الغالب قصيراً لا يغطي الساقين، مثل ما هو الحال بالنسبة للمايوه والبكيني.
صورة من: picture-alliance/H. Flesch
انضمت القبعة في ستينيات القرن الماضي إلى طقم ملابس السباحة، مثلما تصور الحسناء جينا لولوبريجيدا برفقة نجم هوليوود شون كونري. أما موضة ملابس السباحة للرجال فأصبحت لا تتعدى "شورت" قصيراً للسباحة.
صورة من: picture alliance/United Archives/IFTN
نجح المسلسل التلفزيوني "باي ويتش" في تسعينيات القرن الماضي عبر حسناواته الخمسة، ومن بينهم باميلا أندرسون، وخاصة بملابس السباحة المغرية اللواتي يرتدينها. وأصبح الساحل في المسلسل، كما في الحقيقة، منطقة للتباهي بأجمل ملابس البحر وأكثرها إغراءاً.
صورة من: Getty Images
يبحث مصممو الأزياء عن كل ما هو جديد لإنعاش سوق ملابس السباحة، وخاصة بعد أن جربوا مختلف التصميمات. موضة هذا العام هي ملابس سباحة خفيفة تغطي أغلب الجسد وتقيه أشعة الشمس.
صورة من: Getty Images/P. Le Segretain
10 صورة1 | 10
وتوجد هناك الآن سترات تقوم بتبريد مرتديها في الطقس الحار. فيما جرى اختبار الأحذية الهزازة التي ترشدك إلى مقصدك. ولكن الأزياء الذكية مازالت تندرج ضمن السوق المتخصصة في ألمانيا. وتعتقد هوسلاين أنه سوف يصبح جذابا قريبا للمستهلكين العاديين.
ويقول كلاوز ينسين إن قطاع المنسوجات يدرس باهتمام مشاريع مثل الجينز التفاعلي. وسوف يتم تزويد الجينز بشاشة لمس للسيطرة على الهواتف الذكية أو تشغيل الأنوار وإطفائها. وكلاوز ينسن يعمل كممثل لمؤسسة "فورشونغ كوراتوريوم تكستيل" الألمانية، التي تتألف من 16 مؤسسة ألمانية لأبحاث النسيج. ويقول يانسن إنها ليست شركات ملابس عادية التي سوف تأخذ الريادة في مجال الملابس الذكية ولكن متخصصين مثل مصنعي الملابس الرياضية. أصبح الآن لدى أديداس مجموعة من أحذية كرة القدم بها حساسات ترسل بيانات إلى تطبيق يسمى (مي كوتش).
وهناك أيضا في الأسواق الألمانية قمصان (تي شيرت) تستخدم خيوطا موصلة لقياس معدلات النبض ونبضات القلب، ولكن يحذر مستشارو المستهلكين من أن المعلومات الشخصية مثل نبض القلب أو معدل استهلاك السعرات الحرارية تكون عرضة لسوء الاستغلال إذا وقعت في الأيدي الخطأ، وخاصة أن نتائج الدراسات المسحية كانت قد أظهرت أن الكثير من الأفراد يتقاسمون هذه البيانات مع شركات التأمين على الحياة التي تقدم أقساط أقل للمهوسين باللياقة البدنية أو الحذرين في الأكل.
من جانبها، تعترف البروفيسور هوسلاين بأن الملابس الذكية تأتي حقا بخطر الوقوع تحت مراقبة شاملة، إذا وقعت في الأيدي الخطأ.