الملكة نور تصف المخطط المنسوب للأمير حمزة بـ "بهتان آثم"
٤ أبريل ٢٠٢١
بعد أن أعلن الأمير الأردني حمزة عن وضعه قيد "الإقامة الجبرية" من قبل السلطات الأردنية بسبب "تحركات لاستهداف استقرار البلاد"، قالت والدته، الملكة نور، إنها تدين "الافتراءات" وتصلي "من أجل العدالة لجميع الضحايا الأبرياء".
إعلان
أدانت الملكة نور، والدة الأمير حمزة الذي قال إن السلطات الأردنية وضعته قيد "الإقامة الجبرية" مساء السبت، ما وصفته بأنه "افتراءات"، وأكدت أنها "تصلي لتسود الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء".
وكان الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني أعلن في تسجيل فيديو سلمه محاميه إلى "بي بي سي" أنه وضع في الإقامة الجبرية. وأشار الأمير حمزة إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتّصال والإنترنت عنه، مؤكداً أنه لم يكن جزءاً "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنّه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.
ومساء السبت أكد الجيش أنه طلب من الأمير حمزة "التوقف عن تحركات توظف لاستهداف" استقرار البلاد، وأعلن عن عمليات توقيف شملت عدة أشخاص بينهم الرئيس الأسبق للديوان الملكي باسم إبراهيم عوض الله وشخصية مقربة من العائلة الملكية هو الشريف حسن بن زيد.
والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأمريكيّة الملكة نور، وعلاقته رسمياً بأخيه الملك عبدالله جيّدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر. وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً لعهده عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل، لكنّه قام بتنحيته في 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين ولياً للعهد.
تضامن دولي
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الأردني، فيصل الفايز، اليوم الأحد أن الأردن حسم أمس السبت "بشكل صارم" أي مساس بأمنه واستقراره. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) اليوم عن الفايز قوله، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمة بمناسبة مئوية الدولة، وذلك بمبنى مجلس الأمة القديم: "نقف مع الملك وولي عهده للمضي نحو مئوية جديدة". وأضاف الفايز: "نظامنا الهاشمي عصي على التآمر الفتن... سنتصدى لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمن الأردن" ، مؤكدا أن "الأردن والملك خط أحمر".
واليوم الأحد حذرت وسائل الإعلام الرسمية الأردنية من أن أمن المملكة واستقرارها "خط أحمر". وأظهر مقطع فيديو نشر عبر الإنترنت انتشاراً كثيفاً للشرطة في منطقة دابوق غرب العاصمة عمان قرب القصور الملكية.
وبعد الأحداث الأخيرة، أصدر جيران الأردن وحلفاؤه بيانات تأييد ومساندة لملك الأردن، الملك عبدالله. وأكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والسعودية والإمارات وقطر ومصر وسلطنة عمان والبحرين والكويت والعراق والمغرب واليمن ولبنان وتركيا على وقوفها إلى جانب الأردن في خطواته الأمنية، معبرة عن دعمها للملك عبدالله الثاني.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
الملكيات العربية.. دكتاتورية أم إصلاحية؟
في وقت تمر فيه عدة دول عربية ذات نظام جمهوري بأزمات واضطرابات، تشهد الدول العربية ذات الأنظمة الملكية استقراراً نسبياً. فهل يوظف الملوك العرب نظام الحكم الملكي للقيام بالإصلاح أم لتعزيز سلطاتهم الفردية؟
محمد السادس.. خطوات إصلاحية
قام ملك المغرب، محمد السادس، بخطوات إصلاحية. فقد جعل قانون الأسرة أكثر انفتاحاً، وأصبحت اللغة الأمازيغية في عهده لغة رسمية في البلاد. كما أنشأ "هيئة الإنصاف والمصالحة" بعد الحكم الاستبدادي في عهد أبيه، الحسن الثاني. وقد جاءت كثير من خطواته الإصلاحية بعد احتجاجات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011. ويتهمه معارضون بأنه يعمل على تحويل الدولة إلى ملكية عائلية استبدادية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
عبدالله الثاني: ملك على دولة فقيرة
يقود ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، بلده -الذي يعتبر من أفقر البلدان العربية- في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة. فخزائن الدولة فارغة وأزمة اللاجئين القادمين من الدول المجاورة تثقل كاهل ميزانية الدولة وقطاعاتها الخدمية. ويعمل الملك عبدالله الثاني من خلال أسلوبه المرن في الحوار على مواجهة الأصولية الدينية في المملكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
سلمان بن عبدالعزيز وابنه: استبداديون
بعد أن عين الملك سلمان بن عبدالعزيز ابنه محمد ولياً للعهد، يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية بيد من حديد. ورغم أن بن سلمان يعمل على انفتاح المملكة، على الأقل ثقافياً واجتماعياً، لكن هذا الانفتاح لا يشمل الجانب السياسي. وفي وقت يحاول فيه ولي العهد الشاب تحديث اقتصاد المملكة، إلا أنه يتمسك بقوة بالهيكل التقليدي للسلطة، وتوجه إليه اتهامات في قضية مقتل الصحفي خاشقجي.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Press
محمد بن زايد: رجل الإمارات القوي
رغم أن أخاه خليفة بن زايد هو رئيس دولة الإمارات، إلا أن ولي العهد محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لأبو ظبي.
ويعمل رجل الإمارات القوي إلى جانب السعودية ومصر، على محاربة الإسلام السياسي الذي يرونه تهديداً وجودياً لبلدانهم والمنطقة. وتُتهم الإمارات وحلفاؤها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى دعم قوات المشير حفتر في ليبيا، والمجلس العسكري في السودان.
صورة من: picture alliance/Photoshot
تميم بن حمد: أمير يحاصره الجيران
يقود أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إمارته الصغيرة في أوقات عصيبة، حيث يقاطعها جيرانها الخليجيون بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، كما يتهمونها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع تركيا، كما أن لديها اتصالات مع حركة حماس في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
تولى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم بعد وفاة والده عام 1999، بعد أن أصبح ولياً للعهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً. في أوج أحداث "الربيع العربي" شهدت مملكة البحرين أحداثاً سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة لولا تدخل قوات درع الجزيرة. تأزم العلاقة مع المعارضة الشيعية وقمعها الشديد بالسجن والإعدامات، يضع الإصلاحات الموعودة على المحك في بلد يعيش تحت "عباءة" الشقيقة الكبرى: السعودية.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Jensen
التوازن الصعب
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط. يقود الشيخ صباح الإمارة الصغيرة وسط عدم استقرار حكومي، وخارجياً بسياسة أقرب ما تتصف بـ "التوازن الصعب" في جوار مضطرب بسبب الصراع الإيراني السعودي.
صورة من: Getty Images/M. Wilson
السلطان بن قابوس: رجل التوازنات
منذ عام 1970 والسلطان قابوس بن سعيد يحكم سلطنة عمان بهدوء. وقد عمل على تطوير البلد الذي كان متخلفاً في السابق وجعله في حالة من الرخاء النسبي. وتوصف سلطنة عمان بأنها ليبرالية نسبياً، كما أنها تتوسط لحل العديد من الأزمات، مثل الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
كرستين كنيب/ م.ع.ح