المناخ والتجارة وروسيا عناوين الاختلاف بين ترامب وأوروبا
٢٥ مايو ٢٠١٧
عبّر رئيس "المجلس الأوروبي" عن وجود تباين في وجهات النظر بين الرئيس الأميركي ودول الاتحاد فيما يخص المناخ والتجارة وروسيا. وفي أول لقاء بينهما، استقبل ترامب نظيره الفرنسي على مأدبة غداء في السفارة الأميركية في بروكسل.
إعلان
قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن ترامب وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي غير متفقين في وجهات النظر فيما يتعلق بقضايا المناخ والتجارة وروسيا. واجتمع ترامب مع توسك ورئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أثناء أول زيارة رسمية يقوم بها إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال توسك: "شعوري هو أننا قد اتفقنا في على العديد من المجالات... ولكن مازالت بعض القضايا مفتوحة، مثل المناخ والتجارة". وأضاف "كما أنني لست متأكداً بنسبة مئة بالمئة من أننا - أنا والسيد الرئيس - يمكننا أن نقول اليوم إننا لدينا موقفا مشتركاً ورأيا مشتركاً بشأن روسيا".
من ناحية أخرى، أشار توسك إلى أن ترامب يتفق معه في الموقف بشأن الصراع في أوكرانيا. وأضاف توسك: "إلا أن رسالتي للرئيس ترامب هي أن القيم الغربية الأساسية، مثل الحرية وحقوق الإنسان واحترام كرامة الإنسان، هي ما تعطى لتعاوننا وصداقتنا أعمق المعاني". كما قال مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ترامب أعرب عن قلقه بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن ذلك سوف يتسبب في فقدان وظائف أمريكية.
ترامب يستقبل ماكرون على مأدبة غداء
واستقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، في السفارة الأميركية في بروكسل في أول لقاء بينهما، على غداء عمل قبل بدء قمة حلف شمال الأطلسي كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكانت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب في استقبال الرئيس الفرنسي، الذي لم تحضر زوجته بريجيت، على مدخل السفارة. وسيتناول اللقاء الذي يرتقب أن يستمر قرابة ساعة قمتي الأطلسي ومجموعة السبع التي تبدأ الخميس في ايطاليا والأزمات في سوريا وأوكرانيا ومسالة كوريا الشمالية إلى جانب ملفي الاقتصاد والمناخ.
وبالنظر إلى المدة القصيرة نسبياً التي سيستمر فيها الاجتماع الذي يقام في صالة طعام داخل السفارة مستوحاة من الطراز الياباني، أشار قصر الاليزيه الأربعاء إلى أنه يحضر للقاء "مباشر جداً" و"موجز" بين الرئيسين.
خ.س/ و.ب (د ب أ، أ ف ب)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".