أيهما أفضل، منعا لانتشار العدوى والجراثيم، استخدام المجففات الكهربائية أم المناشف الورقية بعد غسيل الأيدي. وما هو دور العملات المعدنية في منع انتشار الأمراض؟ دراسات علمية تنقل إليك هذه النتائج.
إعلان
ما الذي يجمع بين المناشف الورقية للأيدي وقطع النقود المعدنية؟ الإجابة هي أنه تم استبدالها ببدائل عصرية في حياتنا، فالمناشف أو المناديل الورقية تم استبدالها بمجففات كهربائية، والنقود المعدنية تم استبدالها على الأغلب بالنقود الورقية، بيد أن انتشار مرض كورونا في العالم، وبحث العلماء عن أفضل وسيلة لمكافحته، قلب المعايير مرة أخرى، إذ إن الخبراء يقولون إن العودة إلى الوسائل التقليدية أحيانا قد تكون أفضل وأكثر جدوى لمكافحة العدوى وانتشار الأمراض.
المناشف الورقية عوضا عن المجففات
دراسة حديثة أثبتت أنه من الأفضل استخدام المناديل الورقية لتنشيف اليدين بدلا من مجفف الأيدي الكهربائي الأقل فعالية في التخلص من الفيروسات، التي لم ينل منها الغسل. وتؤيد السلطات الصحية العالمية منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد الأهمية الحاسمة لغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
وخلص مؤلفو الدراسة التي كان من المقرر تقديمها خلال هذا الأسبوع في باريس في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية الذي ألغي بسبب كوفيد-19، إلى أنه إذا تم غسل اليدين بشكل سيّئ، فإن المناديل الورقية تكون أكثر فعالية في إزالة الجراثيم.
وتساهم طريقة التجفيف بتقليل كمية الجراثيم على اليدين. لكن في 10 من 11 سطحا تم اختبارها في إطار الدراسة، ترك المجفف الكهربائي الذي يصدر الهواء الساخن "تلوثا أكبر".
وبالتالي، كانت نسبة تلوث هذه الأسطح في المتوسط أعلى بعشر مرات بعد استخدام المجفف الكهربائي، مما كانت عليه بعد استخدام المناديل الورقية.
النقود المعدنية ونقل العدوى
وبالرغم من كره البعض لحمل النقود المعدنية، ومطالبات البعض الآخر الحكومات بإلغائها، أثبت انتشار مرض كورونا أهمية النقود المعدنية مجددا، حيث من الممكن تعقيمها وغسلها لمرات دون أن تفسد، وهو ما لا يمكن فعله مع النقود الورقية.
وفي دراسة أشرفت عليها جامعة هامبورغ الألمانية، كشف فريق من الباحثين بقيادة البروفيسور يوهانس كنوبلاوخ فعالية النحاس في مقاومة المرض، وانتشار الجراثيم.
وبحث الفريق العلمي مقدار التلوث الموجود على العملات المعدنية والورقية، ليكتشفوا أن العملات المصنوعة من النحاس مثل 1 سنت أو 2 سنت أو المطلية بالنحاس، هي ناقل سيئ للبكتيريا، مقارنة بالعناصر المستخدمة الأخرى في صناعة العملات مثل الزنك والقصدير والألومنيوم.
وأثبت النحاس أن له تأثيراً مضاد للبكتيريا، حيث انخفض مدى انتشار البكتيريا على سطحه بمعدلات كبيرة، مقارنة بالعناصر الأخرى. وقالت الدراسة إن هذا الأمر قد لا ينعكس على النقود المعدنية فقط، بل على الصناعة بمجملها. حيث أن صنع مقابض الأبواب مثلا أو طلي الأسطح، التي يتم لمسها بكثرة من الجمهور، بالنحاس قد يؤدي إلى منعٍ أفضل لانتشار الأمراض.
ع.أ.ج/ص.ش
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.