نفت المستشارة الألمانية انغلا ميركل في المناظرة التلفزيونية مع منافسها الاشتراكي مارتن شولتس مساء الأحد انتهاجها للانتقائية في سياستها، خصوصا فيما يتعلق بملفات الهجرة أو فضيحة الديزل.
إعلان
قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي، إنها لا تنتهج الانتقائية في سياستها. وخلال المناظرة الوحيدة أمام مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومنافسها على منصب المستشار، قالت ميركل مساء اليوم الأحد(الثالث من أيلول/سبتمبر 2017) في ردها على سؤال حول تبنيها آراء متباينة في مواضيع مثل الهجرة أو فضيحة الديزل، إن التحديات دائما ما تختلف "وكل إنسان يتغير في مسار حياته".
وقالت ميركل إنها لا تعتبر أن العولمة تهديد، مضيفة أن بلادها لا تستطيع أن تنأى بنفسها عن الصراعات في سوريا أو العراق وأفريقيا، غير أنه لا يمكن لكل الناس أن يأتوا إلى ألمانيا، ولفتت إلى أن الحكومة الألمانية ستنشغل ببحث هذا الأمر خلال السنوات الأربع المقبلة.
ورفضت ميركل الافتراض القائل إنها فرغت جزءاً كبيراً من الساحة التي يشغلها تيار الوسط في السياسة.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت تشعر بأن الهجرة القادمة من افريقيا وآسيا تمثل تهديداً للمجتمع الألماني، قالت ميركل " لا، أنا أشعر بها كتهديد، لكني أشعر بها بأنها تحد كبير". وتابعت أن الألمان ظلوا على مدار فترة طويلة ينعمون بمميزات العولمة، منها ،على سبيل المثال، التطور الاقتصادي، وقالت إنه لا يمكن الآن الابتعاد عن "حقيقة أن أفريقيا بها الآن عوز مرير وفقر". في الوقت نفسه، قالت ميركل إن هذا لا يعني أن يأتي كل الناس إلى ألمانيا، ونوهت إلى أن مكافحة أسباب اللجوء ستلعب دورا محوريا في السياسة الألمانية خلال السنوات الأربعة المقبلة.
وفي شأن العلاقات مع تركيا، اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مساء الأحد أن تركيا لن تنضم أبداً إلى الاتحاد الاوروبي، في موقف قد يزيد العلاقة بين ألمانيا وتركيا تأزماً. وقالت ميركل في المناظرة التلفزيونية قبل ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات التشريعية "لا أرى أن الانضمام قادم، ولم اؤمن يوما بأنه يمكن أن يحدث"، مضيفة أن المسألة تكمن في معرفة من "سيغلق الباب" أولاً، تركيا أو الاتحاد الأوروبي.
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ/أ.ف.ب)
آمال مسلمي ألمانيا من الانتخابات البرلمانية الألمانية
على بعد أقل من ثلاثة أشهر، سيدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الألمانية. DW سألت بعض المسلمين في مدينتي بون وكولونيا عن توقعاتهم وآمالهم من هذه الانتخابات. إليكم بعض الآراء في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"الأطفال هم المستقبل"، تقول شارون سوكارو البالغة من العمر 17 عاما (يسار). وبما أنه لا يحق لها الإدلاء بصوتها بعد، فهي تأمل في الحصول على تمثيل أفضل من خلال سياسة تدعم المشاركة في الحياة العامة عبر نوادي الرياضة مثلا، كالنادي الذي تمارس فيه رياضة التيكواندو. من جهتها تأمل صديقتها شيماء شريف"أن يحصل الجميع على إمكانية ممارسة اهتماماتهم، سواء أكان ذلك في النوادي الرياضية أو في المدرسة أو غيرها".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يعتبر محمد حدوتي من نادي الثقافة المغربي في حي باد غودسبيرغ ببون أن "التعليم مهم". لذلك يدعو حدوتي السياسيين إلى "الاهتمام خلال ولاية الحكم المقبلة بمجال التعليم"، محيلا إلى دراسات "بيزا" التي تعنى بجودة التعليم، والتي أظهرت نتائجها أن بعض الولايات الألمانية لم تحصل تقييم إيجابي في هذه الدراسات المنجزة.
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
"نتوفر على سكن لائق وعلى الإمكانيات المادية التي تتيح لنا سد حاجياتنا"، تقول زوليا أوزداغ (يسار) التي تولت مع شقيقتها هوليا إدارة مخبزة تركية ورتثها عن والدها في مدينة كولونيا. وترى أوزداغ أن هذا الأمر ليس بديهيا، لذلك "يجب مساعدة المحتاجين وتحسين ظروف عيشهم".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
يقول الإمام عبد القادر الزعيم من حي باد غودسبيرغ في بون "بالفعل يسيء بعض المسلمين التصرف. وعلى ضوء ذلك يعتبر البعض أن المسلمين بشكل عام أوأن الإسلام على نفس القدر من السوء". ويعتبر أحد المرافقين للإمام الزعيمي أن "الحوار بين ثقافات وديانات مختلفة مهم جدا للإسهام في القضاء على الأحكام المسبقة والتخوفات".
صورة من: DW/N. Haase & S. Somaskanda
كاتارينا الوعدودي تقول إن "الانفتاح والتسامح مهمان بالنسبة إلي". هي وزوجها لا يفرضان أية ديانة على ابنهما أمون. من جهته يقول زوجها يوسف "أتمنى أن يتحاور الناس بصدر رحب ويستمعون أولا إلى ما يقوله الآخر قبل الحكم عليه". ويتابع يوسف. "بشيء من الإصغاء قد نكون قد أنجزنا خطوة في التقدم إلى الأمام".