أظهرت بعض الدراسات أن الأجسام المضادة تنخفض بسرعة بعد الإصابة بمرض كوفيد-19. غير أن دراسة جديدة قد أظهرت نتيجة تختلف عن ذلك. فكم تدوم المناعة في الجسم ضد فيروس كورونا بعد الإصابة بالعدوى؟
إعلان
أمام غموض فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، يحاول العلماء والباحثون بشكل مستمر اكتشاف خفاياه وكل ما يتعلق به عبر إجراء دراسات على نحو متواصل في سباق مع الزمن للقضاء على هذا الكابوس الذي يخيّم على العالم.
وكانت إحدى الدّراسات في المملكة المتحدة قد كشفت في وقت سابق أن الأجسام المضادة التي يستخدمها الجهاز المناعي لمحاربة فيروس كورونا الجديد (Sars-CoV-2) تتناقص بسرعة بعد انحسار العدوى بعد ثلاثة أشهر فقط، بحسب ما نشره موقع (مايكروسوفت نيوز).
غير أن دراسة جديدة أجريت في كلية ماونت سيناي لدراسة الطب في الولايات المتحدة الأمريكية قد توصلت إلى أن المناعة ضد فيروس كورونا يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى خمسة أشهر، وربما لفترة أطول، لدى غالبية المتعافين، ووجد الباحثون أن حوالي 90 في المائة من الناس الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة، لديهم استجابة مناعية قوية ومستقرة ضد فيروس كورونا علاوة على ذلك، كان لدى معظم هؤلاء المرضى أجسام مضادة قادرة على تحييد أو قتل الفيروس.
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.
صورة من: Yanick Folly/AFP/Getty Images
10 صورة1 | 10
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة (ساينس) العلمية، بحث فريق العلماء في بيانات أكثر 30 ألف شخص تم فحصهم في مستشفى كلية ماونت سيناي في نيويورك بين آذار/ مارس 2020 وتشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وكشفت النتائج أن من بين المرضى الذين يزيد عددهم عن 30 ألف مريض، كان لدى حوالي 7.1 في المائة من المرضى مستويات منخفضة، و22.5 في المائة لديهم مستويات معتدلة و70.4 في المائة لديهم مستويات عالية.
وهذا يعني أن أكثر من 90 في المائة من المتعافين من فيروس كورونا لديهم مستويات معتدلة إلى عالية من الأجسام المضادة. بحسب ما نشره موقع (ديلي ميل) البريطاني. إذ يمكن أن تكون الخلايا البائية والتائية في جهازهم المناعي قادرة على التعرف بصورة أسرع على الفيروس مقارنة بغيرهم، والتي تستمر لشهور أطول مما كان متوقع بعده إصابتهم بالعدوى.