1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتخب الألماني..حصيلة مذهلة وتوقعات كبيرة

١٦ نوفمبر ٢٠١١

حماس الجماهير الألمانية للاحتفال بخطف لقب كأس الأمم الأوربية القادمة أخذ يتقد وعزيمة المانشافت الشاب عند أعلى مستوياتها وهو يلحق الهزيمة تلو الأخرى بمنافسيه، وآخرها سحقه لوصيف بطل العالم، المنتخب الهولندي، بثلاثية نظيفة.

كلوزه المتألق دائماًصورة من: dapd

بفوزه الكبير على المنتخب الهولندي لكرة القدم، بثلاثة أهداف للاشى في مباراة ودية دولية، مساء الثلاثاء ( 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) حقق المنتخب الألماني بذلك نتيجة مذهلة عززت ثقته بنفسه قبل انطلاق نهائيات بطولة الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2012". ونادرا ما حقق أي منتخب ألماني فوزا كبيرا وصريحا كهذه على جاره وخصمه اللدود كما حدث في هامبورغ، حيث كان آخر فوز كبير لألمانيا على هولندا، في عام 1959 بنتيجة 7/ صفر. ومع احتلال هولندا المركز الثاني بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات خلف المتصدرة أسبانيا، فقد جاء هذا الفوز الكبير ليدعم الاعتقاد السائد بقوة بأن ألمانيا قادرة على إحراز لقب البطولة الأوروبية في بولندا وأوكرانيا العام المقبل.

وتبدو حصيلة المانشافت هذه للمراقبين الرياضيين مذهلة، فمن مجموع 13 مباراة فاز المنتخب الألماني بتسع مباريات وتعادل في اثنين وخسر واحدة فقط خلال عام 2011. أما خلال التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2012"، فقد فاز المانشافت في كل المباريات العشر التي خاضها، الأمر الذي لم يتحقق خلال تاريخ كرة القدم الألمانية.

رأسية من لاعب لاتسيو روما الأيطالي والمنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه، التي هزت شباك المنتخب الهولنديصورة من: dapd

"نحن الأفضل"

الاحتفال بالمنتخب الألماني الشاب بدا كبيرا بعد نتائجه الطيبة. والكثير من خبراء الكرة أخذوا يعقدون مقارنة بين هذا المنتخب الشاب و بين المنتخب الألماني بطل الأمم الأوربية لعام 1972، أو بطل كأس العالم 1990 تحت قيادة القيصر فرانز بيكنباور، الذي يصف بدوره منتخب ألمانيا الحالي بالقول:" إنه أفضل منتخب ألماني منذ فترة طويلة. فهو يقدم كرة قدم سريعة وهجومية. هذه الكرة التي بدأها نادي برشلونة الاسباني". لكن تقديم المنتخب الألماني لكرة قدم بهذا المستوى جعلته مطالب بلقب قاري أو عالمي كبير، فآخر لقب من هذا النوع لألمانيا كان في عام 1996 عندما فازت بلقب كاس الأمم الأوربية في لندن بنتيجة هدفين لهدف، سجل هدف الفوز حينها على المنتخب التشيكي، مدير المنتخب الألماني الحالي أوليفر بيرهوف في الوقت الإضافي للمباراة. بعدها خسر المانشافت أمام المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2002 بهدفين لاشي. ثم أحرز المركز الثالث في بطولتي كأس العالم لعامي 2006 و2010. كما خسر قبلها أمام المنتخب الاسباني في نهائي كاس الأمم الأوروبية بهدف لصفر عام 2008.

فريق شاب ومدرب طموح، يواخيم لوف مع لاعبيه قبل لقاء هولنداصورة من: dapd

نجم المنتخب الألماني ولاعب ريال مدريد الأسباني، مسعود أوزيل على ثقة كبيرة بأن فريقه مؤهل لخطف ألقاب البطولات الكبرى، وعلى الأقل بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة، مؤكداً بالقول:" لقد حان الوقت ليفوز المنتخب الألماني بلقب القارة مرة أخرى". ثم يضيف:" لقد تأهلنا دائما إلى نهائي البطولات الكبرى أو إلى شبه النهائي لنخرج بعد ذلك خالي الوفاض من البطولة. لكننا هذه المرة فريق شاب واثق من نفسه".

والجميع متفق على أن المنتخب قد خطى خطوات كبيرة إلى الأمام، مثلما يقول المدير الفني للمنتخب، يواخيم لوف، والذي يضيف:"أهم ما نمتلكه حاليا، أن فريقنا يضم الكثير من اللاعبين الشباب والبدلاء القادرين على تعويض النقص عند الإصابات". ويشيد مدرب المانشافت بقدرة الأندية الألمانية على بناء اللاعبين الشباب، التي منحته حرية اكبر في الاختيار.

توني غروس لاعب بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، له مكان في تشكيلة المنتخب القادمةصورة من: dapd

الباب مفتوح ولكن...

المنافسة على شغل المقاعد الثلاثة والعشرين ضمن تشكيلة المنتخب قد بدأت بالفعل بين اللاعبين، لكن المدير الفني للمنتخب يواخيم لوف ترك الفرصة مفتوحة للجميع، وهو بالوقت نفسه يقول:" عندنا أكثر من ثلاثين لاعبا يمتلكون مؤهلات المشاركة مع المنتخب. لكن البطاقات محدودة، لهذا ستكون هناك قرارات قاسية على البعض منهم". وبكل تأكيد فان لوف لن يتخلى عن بعض الأسماء الأساسية، مثل مانويل نوير في حراسة المرمى، ولاعب خط الدفاع والكابتن لام، ومحرك خط الوسط، باستيان شفاينشتايغر، وزميله مسعود اوزيل. كما أن للمنتخب لاعبين مثل توني غروس، سامي خضيرة وتوماس موللر بالإضافة إلى سيمون رولفس، الذين يمكنهم تحريك اللعب خلال المباريات وتغيير مجريتها، حسب قول المدرب. أما في خط الهجوم، فإن المشكلة حسب رأي القيصر بيكنباور فهي "مشكلة الترف"، فهناك الشاب غوميز والخبير الخطير لاعب لاتسيو روما، ميروسلاف كلوزه.

اما حراسة المرمى، فانها بكل تأكيد من نصيب العملاق الشاب مانويل نويرصورة من: dapd

ومن المعروف أن الإعلان عن التشكيلة الأخيرة للمنتخب المشارك في نهائيات بطولة الأمم الأوربية، ستكون في الشهر الخامس من العام القادم. وستكون هناك تجربة أخيرة في بريمن في التاسع والعشرين من شباط/ فبراير القادم أمام المنتخب الفرنسي. ورغم أن المنتخب الألماني من المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بالبطولة القادمة، إلا انه ليس ضمن المنتخبات الأربع الأفضل على رأس المجموعات، التي ستُحدد في قرعة يوم الثاني من ديسمبر/كانون الأول القادم في العاصمة الأوكرانية كييف. لكن مدير المنتخب بيرهوف لايهتم بنتيجة القرعة، بقوله:" ليست لنا أمنية محددة، فنحن نستطيع هزيمة الجميع".

آرنولف بوتشر/عباس الخشالي

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW