1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتخب الألماني يجني ثمار رعاية المواهب الكروية

١٨ أبريل ٢٠١١

انتكاسة المنتخب الألماني لكرة القدم عام 1998 في بطولة كأس العالم في فرنسا ثم عام 2000 في بطولة كأس أوروبا، دفع بالاتحاد الألماني لكرة القدم إلى نهج خطة تجديدية للمنتخب، ركزت على الشباب والإحتراف.

الدماء الشابة هي سر تألق المنتخب الألمانيصورة من: picture-alliance / Sven Simon

يعتبر المنتخب الألماني لكرة القدم من المنتخبات العالمية المتميزة. ورغم أن "المانشافت" لم يتبوأ خلال الأعوام الأخيرة صدارة البطولات العالمية والأوروبية، إلا أنه كان دائما في المربع الذهبي محتلا بذلك المركز الثاني أو الثالث.

في مونديال 2002 في اليابان حصل المنتخب على المركز الثاني بعدما خسر المباراة النهائية أمام فريق البرازيل. وحاز على المركز الثالث في مونديال 2006 في ألمانيا وفي مونديال جنوب إفريقيا 2010. كما احتل المنتخب المرتبة الثانية في بطولة الأمم الأوروبية عام 2008.

ويعزو الكثير من المراقبين بقاء المنتخب الألماني متألقا بين فرق الصدارة إلى الدماء الشابة التي تميز المنتخب الألماني عن غيره من المنتخبات الدولية الأخرى. ولم يفز بلقبين متتاليين خلال العقد الأخير إلا المنتخب الاسباني الذي يشكل فيه اللاعبون الشباب دعامة أساسية.

نجاحات مع ثلاثة مدربين

رغم عدم حصوله على الكأس عام 2010 إلا أن أدائه كان مميزاصورة من: AP

في مونديال 2002 كان رودي فولر المدير الفني للمنتخب الألماني. وفي المونديال التالي 2006 تولى المهمة يورغن كلينسمان. وفي المونديال الأخير 2010 أصبح يواخيم لوف المدير الفني، بعدما كان في نفس المنصب خلال بطولة أوروبا 2008.

ورغم تعاقب ثلاثة مدربين، استمر المنتخب الألماني في تحقيق نتائج إيجابية دون انقطاع. وكان القاسم المشترك في مسيرة مدربي المنتخب الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشباب إلى جانب النجوم الأكبر سنا والأكثر خبرة. فبعد اعتزال بعض النجوم في بطولة ما يكون بعض الشباب قد اكتسب خبرة من البطولة السابقة، وبالتالي لم يكن هناك فراغ في الخبرة والمواهب شابة لدى المنتخب. في مونديال 2002 كانت هناك مواهب شابة مثل ميروسلاف كلوزه وميشائيل بالاك وتورستن فرينغز وكريستوفر ميتسلدر. وفي مونديال جنوب أفريقيا الأخير كان كلوزه عميد المخضرمين وتوماس مولر ومسعود أوزيل ومانويل نوير من المواهب الشابة التي حضيت بالإهتمام العالمي.

جمع بين الموهبة والتدريب

وانطلق قرار رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم غيرهارد ماير فورفيلدر من ضرورة إحداث تغييرات جذرية في سياسة كرة القدم الألمانية، معتمدا في ذلك بشكل كبير على الإستفادة من مراكز تدريب الناشئة والتأهيل.

كما تم الاهتمام بمراكز التأهيل الخاصة بالمواهب الشبابية التي ترعى الأطفال في سن مبكر، وفيها يتلقى هؤلاء تدريبات أضافية إلى جانب رعايتهم في الأندية التي ينتمون إليها مع المحافظة على تأهليهم العلمي والاجتماعي والتربوي. وشكل ذلك منطلقا لنمو جيل من اللاعبين الشباب الواعدين.

سنويا تستقبل هذه المراكز حوالي 600 ألف لاعب من أعمار مختلفة، ويتخرج منها 5000 لاعب قد يصبحوا نجوما في يوم ما. وتنتشر هذه المراكز في جميع المدن والقرى الألمانية. وقد بلغت قيمة تكلفتها حوالي 600 مليون يورو. ورغم هذا المبلغ الباهظ، يرى الكثير من المراقبين أن هذا الإستثمار أتي بثماره حيث إن هذه المراكز ساهمت بدور كبير في ارتفاع مستوى الكرة الألمانية. وتشير الإحصائيات إلى أن عددا كبيرا من المحترفين في البوندسليغا هم من خريجي تلك المراكز.

احفظوا هذه الأسماء

مواهب شبابية تألقت في الدوري الألماني وستبقى في الذاكرةصورة من: picture-alliance/dpa/DW-Montage

ويعتقد كريستيان زايفرت رئيس رابطة الدوري الألماني من خلال تصريح له لصحيفة فرانكفورته ألغماينه، أن تشكيلة المنتخب الألماني المستقبلية ستكون من خريجي مراكز التدريب الخاصة. ويوجد في المنتخب الألماني الراهن نحو 20 لاعبا نشأوا في هذه المراكز. وبعدما تألق توماس مولر في مونديال 2010 ونال الحذاء الذهبي بعد أول مشاركة في بطولة دولية، كبر طموح العديد من المواهب الألمانية الشابة المتألقة حاليا في الدوري الألماني، ومنها: هولتبي وشورله وغوتسه وهولمس وهوفيديس. وهي أسماء يجب الإحتفاظ بها في الذاكرة!

دالين صلاحية

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW