ضمن استعداداته لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا صيف العام الحالي ( 9 يونيو/حزيران إلى 9 يوليو/تموز ) يصل الفريق الأخضر السعودي مساء الإثنين إلى مدينة دوسيلدورف الألمانية حيث من المقرر أن يواجه الفريق العربي الثاني الذي نجح في التأهل إلى مونديال ألمانيا أن يواجه نظيره البرتغالي، وصيف بطل أمم أوروبا لعام 2004. وسيجري اللقاء الودي في مدينة دوسيلدورف الألمانية. وفي إطار الاستعداد لمونديال ألمانيا 2006 يخوض المنتخب السعودي العديد من المباريات الودية أمام فرق عديدة متنوعة الأداء والمستوى. إضافة إلى لقائهم التجريبي أمام الفريق البرتغالي القوي يخوض السعوديون خلال الشهر الحالي مباراتين وديتين الأولى أمام منتخب الأوروغواي في الـ 18 من مارس/آذار في مدينة جدة السعودية ، والثانية في العاصمة السعودية الرياض حيث يحل المنتخب البولندي المونديالي ضيفاً على نظيره السعودي.

ودياً أمام بطل إفريقيا في الـ 19 من نيسان

إضافة إلى قائمة المباريات التجريبية التي كانت مقررة مسبقاً أضاف الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب المصري إلى قائمة المنتخبات العالمية التي يتعين على السعوديين مواجهتها ودياً. ففي الـ 19 من أبريل/نيسان يحل بطل إفريقيا الجديد المنتخب المصري ضيفاً على السعودية لملاقاة الفريق الأخضر ودياً في مدينة جدة.

يبدو أن المنتخب العربي السعودي الذي شارك في نهائي آخر خمس كؤوس للقارة الآسيوية، يبدو أنه مصرٌ على أن يكون على أتمّ الاستعداد لنهائيات كأس العالم لتعزيز الثقة بالنفس وتطوير القدرات والكفاءات المتوفرة من أجل تقديم عروض جيدة وأداء مُشرّف في المونديال. إضفة إلى ذلك يتطلع أبطال الصحراء السعودية إلى الحفاظ على سُمعة المنتخب السعودي في المنطقة وعلى دوره البارز في كرة القدم الاسيوية حيث حقق الأخضر السعودي إنجازات عظيمة سطّرت تاريخ الكرة السعودية.

ثلاث لقاءات ودية في مايو/أيار

ومتابعة للاستعداد لبطولة العالم التي تضم أفضل 32 فريقاً في العالم يخوض السعوديون في شهر مايو/أيار القادم ثلاث مباريات ودية أخرى. ففي إطار جولة إعدادية ضمن مشواره الطويل قبل انطلاق المونديال يواجه السعوديون في الـ 13 من مايو/أيار المنتخب الروماني الذي فشل في بلوغ مونديال ألمانيا 2006. وفي الـ 16 من الشهر ذاته يُلاقي الفريق الأخضر العربي منتخب جنوب إفريقيا في مدينة بيرن السويسرية قبل أن يُقابل المنتخب التشيكي القوي بنجومه اللامعين في الـ 26 من الشهر نفسه في إستيبرك النمساوية.

الأخضر يختتم لقاءاته الودية أمام فرنسا

وفي ختام مبارياته التجريبية يواجه السعوديون في الـ 4 من يوينو/حزيران في فرنسا بطل العالم عام 1998 المنتخب الفرنسي الذي يبدو أنه استعاد مكانته في كرة القدم العالمية بعد الفضيحة التي حلّت به في بطولة العالم السابقة لكرة القدم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حيث خرج أبطال العالم عام 1998 وأوروبا عام 2000 من الدور الأول بعد أداء مخيب. ومن المتوقع أن يدرج الاتحاد السعودي لكرة القدم مواجهتين أخريين خلال أبريل/نيسان المقبل تُقام على الأراضي السعودية.

المنتخب السعودي يختتم استعداداته في بادن هايم الألمانية

من جهته أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الفرق الأخضر سيُجري آخر الاستعدادات لبطولة العالم لكرة القدم في قرية صغيرة تُدعى بادن هايم وتقع على بُعد نحو 40 كيلومتراً عن فرانكفورت. وأضاف المسؤول أن المعسكر التدريبي سيبدأ في الـ 27 من أيار 2006.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تخوض منافسات الدور الأول ضمن المجموعة الثامنة التي تجمعها مع المنتخبات الإسباني والأوكراني والتونسي. وتواجه السعودية في مبارتها الأولى التي ستُقام في الـ 14 من يونيو/حزيران في ميونيخ المنتخب العربي التونسي. وفي الـ 19 من الشهر نفسه يتعين على السعوديين إثبات مستواهم الصاعد ومكانتهم ضمن القارة الآسيوية أمام المنتخب الأوكراني، وذلك على ملعب مدينة هامبورغ الواقعة في الشمال الألماني. أما المباراة الثالثة والأخيرة ضمن منافسات المجموعة فتجمع الفريق الأخضر مع المنتخب الإسباني بقيادة نجمه البارز راوول في الـ 23 من يونيو على ملعب مدينة كايزرسلاورتن.

وإذا ما أراد السعوديون تقديم أداء قوي ومُشرّف لن يقبل أقل من تخطي الدور الأول والتأهل إلى الدور التالي، الأمر الذي لن يكون سهلاً، فعليهم أن يكونوا على أتم الاستعداد البدني والنفسي والمعنوي لمجاراة أفضل الفرق العالمية التي يسعى كل منها بالطبع إلى تقديم أفضل ما لديه من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومُشرفة في أعظم بكولة عالمية لكرة القدم.

بلوغ المونديال للمرة الرابعة على التوالي

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب السعودي نجح للمرة الرابعة على التوالي في بلوغ نهائيات كأس العالم. كانت المرة الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة الأميركية حين نجح السعوديون في تخطي الدور الأول قبل أن يخرجوا من الدور الثاني على يد المنتخب السويدي القوي آنذاك. وتأهل السعوديون لكأس العالم للمرة الثانية عام 1998 حين نظمت فرنسا البطولة العالمية. غير أن المنتخب السعودي لم يظهر آنذاك بالمستوى المعهود وخرج من البطولة من الدور الأول دون تحقيق أي فوز.

أما المرة الثالثة التي بلغ فيها السعوديون المونديال فكانت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وفي هذه البطولة أيضاً لم يُقدّم الفريق الأخضر الأداء الذي كان يأمله الجمهور السعودي والعربي. وما زالت الهزيمة المذلة التي مُني بها السعوديون أمام المنتخب الألماني ضمن منافسات الدور الأول بنتيجة صفر : 8، ما زالت عالقة في أذهان الكثيرين من عشاق كرة القدم العالمية، وبخاصة عشاق كرة القدم السعودية الذين يأملون هذه المرة في أن يُقدّم فريقهم الأخضر أداءً مشرفاً وعروضاً جيدة تُحيل مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان إلى عالم النسيان وتُعيد البسمة إلى وجوه عشاقه ومشجعيه ليس فقط في المملكة العربية السعودية، بل في باقي الأقطار العربية أيضاً.

علاء الدين موسى