المنتخب السوري لكرة القدم.. حين يختلط السياسي بالرياضي
٥ أكتوبر ٢٠١٧قطع المنتخب السوري لكرة القدم شوطاً بعيداً خلال مسعاه لحجز بطاقة تأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المزمع إقامتها في روسيا العام القادم 2018. وقد تعادل المنتخبان السوري والاسترالي 1-1 الخميس في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا.
وحتى في المنافسات الرياضية، لم يغب شبح السياسية عن الأمر وظلت في خلفية النقاشات المحتدمة عن الرياضة، أهوال الحرب المندلعة في سوريا والتي راح ضحيتها الملايين ما بين قتلى وجرحى وسجناء ولاجئين.
جدل وانقسام على مواقع التواصل الاجتماعي
ومع الأداء القوي للمنتخب السوري واحتمالات تأهله إلى النهائيات بتعادله مع المنتخب الأسترالي، تصاعد الجدل حول ما إذا كان المنتخب يمثل النظام السوري الذي يحمله الكثيرون مسئولية المشهد الذي وصلت إليه البلاد ويساهم في تجميل وجه هذا النظام، وأنهم قبلوا أن يلعبوا تحت راية تمثل نظاما تتهمه جهات بأنه ارتكب جرائم حرب. بالمقابل يرى آخرون أن السياسة لا دخل لها في الأمر وأن المنتخب السوري هو "سفير للوطن".
فهناك من يدعم المنتخب بمن فيهم أفراد من الجيش السوري النظامي من مواطنين عاديين وفنانين بل وحتى إعلاميين عرب
وهناك من فصل بين الأمرين وأكد أن تشجيع المنتخب لا علاقة له بوجهة نظره في النظام
لكن هذه الحدود الفاصلة بين السياسي والرياضي غابت عند آخرين
حتى أسماه البعض منتخب الشبيحة نسبة إلى ميليشيات مسلحة غير نظامية يقال إنها تدين بالولاء للنظام السوري وتتهم بارتكاب مذابح بحق نساء وأطفال:
الإعلام السوري الرسمي وصف المباراة بأنها "حدث غير عادي وأنها ليست قضية 11 لاعباً يركضون خلف كرة، بل قضية شعب واجه كل المؤامرات والمصاعب بإرادة وتصميم" بحسب وصف صحيفة "البعث".
ووصفت الصحيفة المباراة مع المنتخب الأسترالي بأنها "موعد لإثبات القدرة التي يمتلكها السوريون على الحياة لتمسح كل آثار التخريب والدماء التي افتعلها الإرهاب". لكن صحفاً أخرى مثل "الثورة" تحدثت عن المباراة من الناحية الرياضية والفنية فقط، فيما نقلت صحيفة "الوطن" ردود فعل السوريين في الخارج ومتابعتهم لأجواء المباريات.