1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتخب النمساوي المضيف بعيد عن دائرة الفرق المرشحة لنيل اللقب

٢٠ مايو ٢٠٠٨

غالباً ما تكون المنتخبات المضيفة لبطولة دولية من المنتخبات المرشحة للظفر باللقب. لكن الأمر يختلف هذه المرة، إذ لا يتوقع المراقبون أن يتخطى المنتخب النمساوي الذي يحتل المرتبة 101 عالمياً الدور الأول لبطولة أمم أوروبا

استاد مدينة إنزبروك النمساويةصورة من: picture alliance/dpa

أكبر إنجاز قدمه المنتخب النمساوي لكرة القدم في تاريخ كرة القدم النمساوية كان الفوز على نظيره الألماني في بطولة العالم عام 1978 وإخراجه من البطولة. كانت كرة القدم النمساوية آنذاك في أوجها، غذ كان الفريق النمساوي يضم في صفوفه عدداً من نجوم كرة القدم البارزين على رأسهم حارس المرمى كونسيليا ولاعبي خط الوسط المتألقين شاخنر وبروهاسكا والمهاجم البارع كرانكيل الذي كان في كل مباراة تجمع الفريق النمساوي مع غريمه اللدود الفريق الألماني يُسجّل هدفين في سباك المرمى الألماني.

فرصة شبه معدومة لفريق مغمور

كأس الأمم الأوروبية 2008 في ضيافة سويسرا والنمساصورة من: AP

بعد بطولة العالم 1978 لم يُحقق النمساويون أي شيء يُذكر في البطولات الدولية. وفي آخر مشاركة لهم في بطولة العالم لكرة القدم 1998 في فرنسا عاد النمساويون إلى ديارهم دون أن يُحققوا ولو فوز واحد. بين الحين والآخر كان يسطُع نجم أحد النمساويين، مثل أندرياس هيرتسوغ وتوني بولستر اللذين كانا لعبا لفترة طويلة في الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا". الفريق النمساوي اليوم يفتقر لنجم مثل بولستر الذي لعب لسنوات طويلة في صفوف فريق كولونيا الألماني وخاض 95 مباراة دولية مع منتخب بلاده أحرز خلالها 44 هدفا. لكن اللاعبين النمساويين الناشئن اللذين خلفوا بولستر لا يعرفون كيف يُمكن تسجيل الأهداف على ما يبدو. لذا يرى بولستر أن فرصة المنتخب النمساوي خلال البطولة الأوروبية ضئيلة جداً جداً، بل وتكاد تكون معدومة.

لياقة بدنية متدنية

أظهرت المباريات التجريبية التي خاضها النمساويون في إطارالتحضير لكأس الأمم الأوروبية أن اللياقة البدنية التي يتمتع بها النمساويون لا تكفي إلا لشوط واحد فقط. ففي المباراة التي جمعت النمساويين مع الألمان كان الفريق النمساوي الأفضل لفترة طويلة، لكن سرعان ما تراجع أداءه في الشوط الثاني ليخرج من المباراة خاسراً بثلاثة أهداف لصفر. وأمام الفريق الهولندي قدّم النمساويون أداء قوياً في البداية وتقدموا بثلاثة أهداف للا شيء، لكنهم خرجوا في النهاية خالي الوفاض وخسروا المباراة. وفي لقائين وُدّيين آخرين تعادل النمساويون مع مالطا بهدف لمثله ومع تونس دون أهداف.

نجم فريق كولونيا والمنتخب النمساوي السابق توني بولسترصورة من: pa / dpa

يقول توني بولستر: "إن السبب في ذلك يعود إلى اللياقة البدنية المتدنية للاعبين النمساويين الذين لا يستطيعون تقديم أعلى مستوى لديهم لمدة تسعين دقيقة. لذا يلاحظ المرء تراجعاً كبيراً في أداء اللاعبين خلال الشوط الثاني. لكن الفريق يعلم جيداً أنه يستطيع مجاراة أي فريق كان في الدقائق الـ 45 الأولى. وإذا أصبح بوسع النمساويين تقديم أداءهم القوي طيلة المباراة وليس فقط خلال الشوط الأول، كما حدث أمام ألمانيا وهولندا مؤخراً، فسيكونوا قادرين على الصمود أمام أقوى الفرق العالمية. عندئذ نُصبح فريقاً قوياً وضارباً تخشاه الفرق الأخرى. لكن رفع مستوى اللياقة واللعب لدى اللاعبين، بحيث يُصبحون قادرين على تقديم أفضل ما لديهم طيلة الـ 90 دقيقة، يتطلب بالطبع بذل جهود كبيرة والعمل بجُهد على تعزيز معنويات الفريق".

المرتبة 101 عالمياً

حالياً يحتل المنتخب النمساوي لكرة القدم المرتبة الـ 101 عالمياً، أي خلف نيوزيلاندا والإمارات العربية المتحدة وإسيلندا وموزامبيق حتى. هذا يعني أن كرة القدم النمساويةحالياً في الحضيض، وذلك قبل نحو أسبوعين من استضافتها لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم.

كرة بطولة الأمم الأوروبية 2008صورة من: AP

لكن في بطولة العالم لكرة القدم عام 1978 لم يكُن أحد يتوقع أن يُطيح النمساويون بالمنتخب الألماني القوي. فإذا ما عزّز الفريق النمساوي المضيف معنوياته وأبدى تصميماً كبيراً على إثارة الفرحة بين جمهوره الذي سيقف وراءه وقفة رجل واحد، فعندئذ يُمكن أن يُفجّر النمساويون مفاجآت قد يكون بعضها من العيار الثقيل!

علاء الدين موسى البوريني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW