1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتدى العربي الألماني للطاقة يناقش آفاق ومعوقات الشراكة

١٦ أكتوبر ٢٠١٠

على مدى يومين ناقش نحو 300 من المسئولين والخبراء في مجال الطاقة في كل من العالم العربي وألمانيا مشاريع التعاون الشراكة، ولاسيما الطاقات البديلة والمتجددة، متطرقين للصعوبات التي تعترض قيام شراكة كاملة عبر المتوسط.

ألمانيا تمتلك خبرات واسعة في مجال استغلال الرياح كمصدر بديل للطاقةصورة من: Fotolia/Glenn Jenkinson

استضافت العاصمة الألمانية برلين المنتدى الألماني العربي الأول للطاقة في يومي 14 و15 من( أكتوبر/تشرين الأول) 2010، وذلك بتنظيم من إتحاد الصناعات الألمانية والغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية الأوربية والمؤسسة الألمانية للتعاون الفني. وكانت قضية التعاون في مجال الطاقة بين الطرفين هى القاسم المشترك في مناقشات هذا الملتقى، حيث تم بحث سبل الشراكة وإزالة العوائق التي تعترضها. ومن أهم مشاريع التعاون التي تطرق لها النقاش مشروع "ديزيرتيك" لإنتاج الطاقة الشمسية في صحاري شمال إفريقيا والتحفظات العربية عليه، وكذلك مشروع "مدينة مصدر" للطاقة كنموذج ناجح للتعاون الإمارات العربية.

كابل واحد عبر المتوسط؟

وتطرق المنتدى للصعوبات التي تواجه التعاون العربي الألماني والعربي الأوروبي في مجال الطاقة المتجددة والمعوقات التي تحول دون الاستفادة من التكنولوجيا والخبرات الألمانية والأوربية المتقدمة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، ومن البيئة العربية التي تتوافر على الشمس والرياح وكل مقومات إنتاج طاقة بديلة ومتجددة، ناهيك عن وجود سوق واعدة لدى الجانبين للطاقة البديلة.

الدكتور كلاوس توبفر المدير السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أكد على أهمية التعاون بين أوربا والعالم العربي في مجال تبادل الطاقة، منتقدا عدم وجود ربط كهربائي عبر المتوسط، إذ قال في هذا الجانب: "ما أراه الآن هو أن أوروبا مرتبطة بجنوب المتوسط بكابل واحد فقط للطاقة المتجددة، والذي يمتد من المغرب إلى أسبانيا، وما أتمناه أن يكون هناك تعاون حقيقي، ويزداد العدد على طول المتوسط"، ثم أن السيد توبفر أكد على أنه يجب أن يكون التعاون ذو فائدة مشتركة للطرفين.

ويضيف نوربرت دفنجر مدير التسويق لشركة "نوردكس" لدويتشه فيله قائلا: " إن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية وفي مصر أشبه بالشئ الهلامي، هذا الوضع لا يشجع على نقل عملية إنتاج التكنولوجيا إلى هذه البلدان، ما أستطيع فعله أقوم بتصنيعها هنا، وتصديرها إلى المنطقة العربية، وأتابع أعمال الصيانة".

مخاوف وحساسيات

جانب من المنتدىصورة من: Hany Ghanem

لكن المشاركون في المنتدى اعترفوا بوجود صعوبات عدة تعترض الشراكة عبر المتوسط. في هذا السياق أشار فلوريان أميريلر مستشار القانوني في مجال عقود الطاقة إلى تضارب المصالح بين قطاعي الطاقة البترولية والطاقة المتجددة. وقال: "ليس من الحكمة أن يكون هناك مثل هذا النوع من التضارب، حيث أن البترول سوف ينضب، وعلى منتجي البترول المساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة، واستعمال البترول بطريقة ذكية". وكشف أميريلر عن وجود بعض المخاوف لدى الأوروبيين من نشؤ نوع من التبعية للعالم العربي في مجال الطاقة، وكذلك عن وجود حساسية لدى الجانب العربي إزاء طبيعة المشاريع الأوروبية. ويقول في حديث مع دويتشه فيله: "توجد حساسيات ومخاوف، فهناك من يقول في الجانب العربي أن هذا التعاون بمثابة استعمار جديد، وأنا أرى عكس هذا الرأي، حيث أن التعاون مهم جدا، لأن المصالح متشابهة ومتشابكة في مجال الطاقة المتجددة، وهذا على النقيض في ما يحدث بمجال النفط، الذي فيه المصالح متعارضة"، ويستفيض في حديثة قائلا: "أننا هنا في ألمانيا لدينا مخاوف من الابتزاز، الذي يمكن أن تمارسه البلدان المنتجة للنفط والغاز مثل روسيا والسعودية أو حتى أي بلد منتج للطاقة يصدر إلى ألمانيا".

"الكرة في ملعب العرب"

خالد الأعمر المتخصص في مجال المنتجات الكهروضوئية في الأردنصورة من: Hany Ghanem

خالد الأعمر المتخصص في مجال المنتجات الكهروضوئية في الأردن يتساءل عن سبب تركيز ألمانيا وأوروبا على فكرة تصدير تكنولوجيا ألواح الطاقة الشمسية المركزة، التي تم تصميمها خصيصا للبيئة الأوروبية، حيث الشمس ضعيفة. "كما أن هذه الألواح تحتاج إلى مياه للتبريد، فإذا ابتعدنا عن ساحل البحر 30 كيلومتر ترتفع التكلفة، وعلاوة على ذلك فهذه الألواح المركزة تتلف بسرعة بفعل الأتربة المنتشرة في المنطقة العربية، في حين أن أوروبا تستخدم الألواح الكهروضوئية المصنوعة من السيلكون، الذي تمتلئ به المنطقة العربية، وتلك الألواح قليلة المشاكل جدا مقارنة بالألواح الشمسية المركزة".

لكن محمود خوشمان من سوريا متخصص بمجال الاستثمار في طاقه الرياح يقول: "لا يمكن إلقاء اللوم على الشركات الألمانية، فهي هنا اليوم لتقديم خدماتها، وأصبحت الكرة في يد العرب". من جانبها بدت السيدة جميلة مطر، مسئولة برنامج الطاقة في الجامعة العربية للدويتشه فيله، متفائلة بمستقبل التعاون في مجال الطاقة، مشيرة في هذا السياق إلى أن إدارتها استطاعت "فتح قنوات اتصال فعالة" مع دول الإتحاد الأوروبي من أجل التعاون في هذا المجال.

هاني غانم ـ برلين

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW