"المنطقة 51".. ماذا وراء إطلاق رحلة البحث عن كائنات فضائية؟!
٣٠ يوليو ٢٠١٩
مليوني شخص عبروا عن استعدادهم للانطلاق في رحلة قريبا للبحث عن كائنات فضائية بقاعدة عسكرية مصنفة سرية، فهل أصاب هؤلاء الجنون؟ أم أن هناك احتمال حقيقي لوجود حياة خارج نطاق كوكب الأرض؟ وماذا سيحدث إن كان هذا الأمر صحيحاً؟
إعلان
قام حوالي مليوني مستخدم لموقع فيسبوك بتسجيل الحضور في رحلة بحث عن كائنات فضائية بالقاعدة العسكرية الأمريكية المصنفة سرية للغاية والمعروفة باسم المنطقة 51، على أن تنطلق الرحلة المثيرة في العشرين من شهر سبتمبر/أيلول القادم.
وبينما يستعد هؤلاء لرحلتهم الغريبة، فضل آخرون الاستماع لحديث العلماء عن فرضية وجود كائنات فضائية من عدمها. ففي حوار أجرته DW، عبر أستاذ علم الأحياء الفضائي بجامعة برلين التقنية، ديرك شولتسه ماكوخ، عن ما سيصيبه من شعور بالمفاجأة إن لم يكن هناك كائنات فضائية بالفعل. ويقول ماكوش في هذالا الصدد: "مع وجود مليارات الكواكب والأقمار في الكون، سيكون أمرا غريباً أن تكون الأرض هي المكان الوحيد الذي توجد على سطحه حياة".
ويؤمن البعض بأن الحكومة الأمريكية تقوم بإخفاء كائنات فضائية في القاعدة السرية الموجودة بولاية نيفادا، حيث اعترفت السلطات الأمريكية في عام 2013 بوجود القاعدة بالفعل.
وأبلغ سكان محليون وزائرون للمنطقة عن رؤيتهم لأجسام غريبة تطير داخل الموقع، إلا أن هذه الأجسام ربما تكون في الحقيقة طائرات تجسس حديثة تعمل الولايات المتحدة على تطويرها منذ سنوات.
ونتيجة لكل ذلك الغموض والإثارة، أصبحت هذه المنطقة محورا لثقافة كاملة تشمل العديد من المسلسلات التليفزيونية والأفلام والقصص حول الكائنات الفضائية، بل وامتد الأمر لافتتاح مطاعم وفنادق تتخذ من الكائنات الفضائية رمزا لها.
إلا أن الأستاذ بجامعة برلين التقنية شولتسه ماكوخ لا يتحدث عن ما نراه من كائنات في أفلام الخيال العلمي، حيث يشير أولا إلى أبسط أشكال الحياة وهي الأجسام الميكروبية، والتي يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظل أصعب الظروف المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة لـ 100 درجة مئوية.
لكن في الوقت الذي يبحث فيه البعض عن كائنات فضائية، يبحث العلماء عن كوكب آخر صالح للحياة، حيث يحظى الكوكب المعروف باسم "بروكسيما" باهتمام الباحثين حاليا لكونه الأقرب من الأرض، و يُقصد بـ "الأقرب" أن الوصول إليه يستغرق السفر عبر الفضاء لـ 43 عاما فقط!
أما الباحث الاجتماعي بمعهد فرايبرغ للصحة النفسية، أندرياس أنتون، فينبه إلى ما يمكن أن يسببه وجود حياة ما بعيدا عن كوكب الأرض من أزمة لدى البشر وضرورة وضع سيناريو للتعامل مع الموقف في حالة وقوعه. ويقول أنتون "كيف نستطيع منع الذعر والفوضى السياسية التي يمكنهما أن يحدثا في حالة اكتشافنا لكائنات فضائية؟ ومن عليه تمثيل البشر إن تم التواصل بالفعل مع هذه الكائنات؟".
د. ب/ع.ش
"صغيرة لكنها عملاقة" ـ الخطوات الأولى للإنسان على سطح القمر
قبل خمسين عاما وطأت أقدام الإنسان على سطح القمر وكان شرف هذه الخطوة التاريخية، من نصيب رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ. هذه الجولة المصورة تسترجع تفاصيل ذلك الحدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/NASA/N. Armstrong
" خطوة صغيرة لكنها عملاقة"
الخطوات الأولى على سطح القمر.. عندما وضع نيل أرمسترونغ قدميه يوم 20 يوليو 1969 على سطح القمر قال واحدة من أكثر الجمل شهرة على الإطلاق: "هذه خطوة صغيرة للإنسان لكنها قفزة عملاقة للبشرية".
صورة من: NASA
العد التنازلي للدقيقة صفر
من غرفة التحكم في مركز كينيدي للفضاء يشرف مدير برنامج Apollo، صمويل سي. فيليبس، على التجهيزات قبل موعد الإطلاق في 16 من أبريل 1969. "أبولو 11" كانت أول بعثة لمهمة الهبوط على سطح القمر، انطلقت المركبة بحامل الصواريخ "Saturn V" وعلى متنها نيل أرمسترونغ وإدوين بوز- ألدرين ومايكل كولينز.
صورة من: NASA
في انتظار اللحظة التاريخية
هؤلاء الثلاثة (في الصورة) كانوا من بين آلاف الأشخاص الذين عاشوا بخيامهم على الشواطئ والطرق بجوار مركز كينيدي للفضاء التابع للناسا في فلوريدا لمتابعة إطلاق مركبة "أبولو 11" عن قرب. وزار حوالي مليون شخص مركز كينيدي للفضاء لمتابعة هذه الرحلة التاريخية.
صورة من: NASA/Kennedy Space Center
متابعة واهتمام عالمي
هذا الحدث التاريخي لم يتابعه آلاف الأشخاص المتحمسين فحسب، بل وأيضا آلاف المراسلين لتقديم تقارير إعلامية عن "أبولو 11". 3 آلاف وخمسمئة صحفي اجتمعوا في المكان المخصص للصحفيين بمركز كينيدي للفضاء. وفي 16 من يوليو 1969 أنطلق الصاروخ الحامل لمركبة "أبولو 11".
صورة من: NASA
زملاء الرحلة
أحد أفراد الطاقم لم يُسمح له بمرافقة الفريق الذي هبط على سطح القمر وكان عليه البقاء في المِسبار الفضائي. قال مايكل كولينز عام 2009: "شعرت بأنني جزء مما حدث على سطح القمر. وربما يقال عني أني كاذب أو أحمق إذا قلت إنني حصلت على أفضل ثلاثة مقاعد في مركبة "أبولو 11". ولكن يمكنني أن أقول بصراحة أنني راض جدا عن مشاركتي في هذه المهمة".
صورة من: NASA/Kennedy Space Center
هبوط الصقر
في 20 من يوليو 1969، على الساعة الـ8 و17 دقيقة و58 ثانية مساء، كانت أولى كلمات أرمسترونغ إلى مركز المراقبة والعالم الذي يشاهده: "هيوستن، قاعدة الهدوء هنا، هبط الصقر". ولكن مر وقت كبير حتى وضع أمسترونغ وألدرين أقدامهما على سطح القمر. فقد توجَّب على الطاقم أولا تحضير رحلة العودة، وبعد ذلك جاءت اللحظة التاريخية الكبيرة ووضع نيل أرمسترونغ قدمه على سطح القمر.
صورة من: picture-alliance/Heritage Images/NASA/Oxford Science Archive
صورة تاريخية
التقط هذه الصورة مايكل كولينز في 21 من يوليو 1969، ويظهر فيها "الصقر" أثناء رحلة العودة من القمر، وراءها سطح القمر وفي أفقها الأرض. في الوقت الذي كان أرمسترونغ وألدرين يضعان أقدامهما على سطح القمر كان كولينز مكلفا بوحدة القيادة "كولومبيا".
صورة من: NASA
عينات من سطح القمر
خلال عملية الاستكشاف التي استمرت ساعتين ونصف جمع أرمسترونغ وألدرين أكثر من 21 كيلوغراما من مواد من القمر أخذت إلى الأرض، هذه القطعة الصغيرة واحدة منها. تم التقاط هذه الصورة في 27 من يوليو بعد العودة. خلال المرات الست التي هبط فيها الإنسان على سطح القمر جمع رواد الفضاء 2415 عينة؛ أي ما يقارب 400 كيلوغرام تم جمعها في أرشيف خاص بالقمر.
صورة من: NASA/AccuSoft Inc.
تذكارات فلكية غريبة
زوار القمر تركوا خلفهم كذلك أشياء كثيرة هناك. دبوس الزينة الظاهر في الصورة، والذي يعد أحد الأشياء الأكثر رمزية، تركه نيل أرمسترونغ على سطح القمر. وهو عبارة عن غصن زيتون يبلغ طوله 15 سنتيمترا ويرمز للسلام. زوار الفضاء في المستقبل يمكنهم كذلك أن يعثروا على كرات الغولف وصورة عائلية مع كاميرا وأعمال للفنان أندي وارهول أو ريشة لصقر.
صورة من: NASA/Johnson Space Center
العودة إلى الأرض
في 24 من يوليو على الساعة الـ4 و50 دقيقة بعد الزوال بالتوقيت العالمي هبط طاقم "أبولو 11" في المحيط الهادئ على بعد 21 كيلومترا من حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هورنيت"، وعلى بعد 1480 كيلومترا جنوب غرب هاواي. ولتفادي إمكانية جلب رواد الفضاء لأي مسببات الأمراض معهم، تم وضع الطاقم تحت الحجر الصحي.
صورة من: NASA/Johnson Space Center
نجوم غير عاديين
رواد المهمة الفضائية "أبولو 11" دون بدلاتهم الفضائية المعتادة، عوض ذلك يحتفلون مع الجماهير بزي وعباءات وقبعات مكسيكية. جولة حول العالم قادت رواد الفضاء 45 يوما في 24 دولة و27 مدينة. أرادت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال هذه الجولة التأكيد على استعدادها لتبادل المعرفة الفضائية مع باقي العالم. وكما نرى هنا تم الاحتفال برواد الفضاء مثل النجوم في مدينة مكسيكو سيتي. إعداد: ه. فوكس / ترجمة: ع. اعمارا