المهاجرون لا يستفيدون من الانتعاش الاقتصادي في ألمانيا
١٥ سبتمبر ٢٠١٣![Frauen und Kinder gehen am Donnerstag (28.05.2009) in Köln an der Agentur für Arbeit vorbei. Die Zahl der Arbeitslosen in Nordrhein- Westfalen ist im Mai leicht gesunken. Landesweit waren gut 812 000 Erwerbslose gemeldet, etwa 9500 weniger als im April, wie die Regionaldirektion NRW der Bundesagentur für Arbeit berichtete. Im Vergleich zum Mai 2008 gibt es aber etwa 45 000 Arbeitslose mehr. Foto: Oliver Berg dpa/lnw +++(c) dpa - Bildfunk+++](https://static.dw.com/image/16829150_800.webp)
أجرى معهد الاقتصاد الألماني مؤخرا ولأول مرة مقارنة بين وضع الألمان في سوق العمل الألمانية مع وضع الأجانب فيها، وذلك بالاعتماد على معلومات حصل المعهد عليها من وكالة العمل الألمانية الاتحادية. وتوضح الإحصائيات التي نشرها المعهد بهذا الشأن، أن الفرص المتاحة في سوق العمل للذين يأتون من دول أجنبية إلى ألمانيا أقل بكثير.
ولا تشمل الإحصائيات العمال الذين لا تزيد أجرة عملهم على 400 يورو شهريا، ولا الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة، بما فيهم أصحاب المطاعم من الأجانب. لكن إحصائيات معهد الاقتصاد الألماني تشمل أولئك الأجانب فقط الذين حصلوا على إذن رسمي للإقامة في ألمانيا، بينما لا تشمل اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي الذين لا يسمح لهم بالعمل لمدة عام على الأقل.
ورغم ذلك، فإن الإحصائيات تعطي "صورة عامة واضحة"، كما يقول هولغر شافر من معهد الاقتصاد الألماني في حديث مع DW. ويضيف: "تزيد نسبة البطالة بين الأجانب على نسبتها بين الألمان بضعفين"، فبينما بلغت نسبة البطالة في ألمانيا في يونيو/حزيران الماضي سبعة بالمائة، بلغت نسبتها بين الأشخاص بدون جواز سفر ألماني 14 بالمائة.
المهاجرون العرب يعانون من البطالة أكثر من غيرهم
تزيد نسبة العاطلين عن العمل بين المهاجرين من الدول العربية، وخاصة لبنان والعراق، ومن أفغانستان وإيران على نسبتهم بين غيرها من الدول. ويقول هولغر شافر "إن سبب ذلك يعود إلى أن المعنيين لا يأتون إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية، وإنما يأتون إليها كلاجئين. ولذلك من الصعب بالنسبة إليهم أن يجدوا موطئ قدم لهم من الناحية المهنية".
وإذا نظرنا إلى الأرقام المطلقة، فإننا سنجد أن معظم العاطلين عن العمل من الأجانب ينتمون إلى أكبر الجاليات في البلاد، وفي مقدمتها جاليتا الأتراك والإيطاليين. ويزيد الاحتمال بأن تركياً يصبح عاطلا عن العمل بضعفين أو ثلاثة أضعاف على الاحتمال بأن ألمانياً يصبح بدون عمل.
المهاجرون من الدول الصناعية يندمجون في ألمانيا بنجاح
على العكس من الأتراك، لا توجد فروق تذكر بين الألمان والمهاجرين من الدول الصناعية. ولا تختلف في ألمانيا فرص العمل المتاحة للألمان عن الفرص المتاحة للفرنسيين والبريطانيين والآسيويين والأمريكيين". كما يمكن القول إن الأوربيين الشرقيين أيضا ناجحون، فنسبة البطالة بين البولنديين مثلا أكبر بقليل فقط من نسبتها بين الألمان"، كما يقول هولغر شافر. ويضيف: "تقل نسبة البطالة بين الرومانيين الذين يقال كثيرا إنهم هاجروا إلى ألمانيا بسبب نظامها الاجتماعي، بقليل عن النسبة حتى بين الألمان".
الكفاءة أهم عنصر الحصول على العمل
يعود السبب الرئيسي لمعدل البطالة الأعلى بين الأجانب بلا شك إلى "ضعف الكفاءة المهنية"، كما يقول شافر، مشيرا إلى أن الأجانب لم يتلقوا في حالات كثيرة تعليما مدرسيا أو أكملوا تعليما على مستويات منخفضة فقط. ولم يكمل ربع الأجانب تدريبا مهنيا، بينما ينطبق ذلك على نسبة 8% من الألمان فقط. ويضيف شافر: "من الضروري أن تكثف وكالات العمل اتصالاتها بالشباب الأجانب بهذا الشأن وتعرض عليهم فرص التأهيل والتدريب المهني".