1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المواقع الاجتماعية تطور ترسانتها لمحاربة "الجهاديين"

شيمبلو شيبوندا / ح.ز٢٠ مارس ٢٠١٥

وضع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قواعد وشروطا جديدة للاستعمال في محاولة لإبعاد "الجهاديين" عن توظيف الموقع لأغراضهم الإجرامية. كما يسير موقع "تويتر" على النهج نفسه. فهل تكفي هذه الإجراءات لمنع هؤلاء من تحقيق أهدافهم؟

Symbolbild Twitter und Facebook
صورة من: Reuters

توظف الحركات الجهادية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في خدمة أهدافها، وهكذا بإمكان الصحافيين والرأي العام تتبع مخططات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" من خلال المواقع الاجتماعية. فالتنظيم ينشر بانتظام أشرطة فيديو وصورا توثق للفظائع التي يرتكبها. "تنظيم داعش يستخدم تويتر ويوتيوب لأنها منصات إعلامية جماهيرية"، على حد تعبير ج.م. بيرغر الذي شارك في دراسة حديثة حول الأنشطة الجهادية للتنظيم المتطرف على شبكة تويتر، وتم نشرها مؤخرا من قبل معهد بروكينغز. إنها إستراتجية فعالة: فهناك حوالي مليار وأربعمائة مليون شخص يستخدمون موقع فيسبوك على الأقل مرة واحدة في الشهر.

"من الصعب جدا تجنيد الناس عبر موقع سري في الإنترنت، فقنوات الاتصال القديمة لدى الجهاديين كانت تعتمد حماية كلمة السر. وكل عضو جديد كان يحتاج لتوصية من قبل عضو قديم"، يقول بيرغر. ثم يستطرد موضحا "حتى في المستقبل سيظل الجهاديون أكبر مستخدم لمواقع التواصل حتى وإن تمت محاربتهم هناك".

لقد زادت بعض الحكومات من ضغوطها على مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب من أجل تقوية آليات محاربة الأنشطة الجهادية. وهكذا كشف موقع تويتر عن قواعد جديدة للاستخدام من أجل ضمان شفافية أكبر تمكن من استبعاد المحتويات غير المرغوب فيها. وفي ركن "المنظمات الخطيرة" يؤكد موقع فيسبوك أن الجماعات الإرهابية أو تلك التي لها علاقة بالأنشطة الإجرامية غير مسموح بها على صفحاته.

استبعاد الجهاديين

في النصف الثاني من عام 2014 ارتفعت نسبة الحسابات على "تويتر" المؤيدة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما رافقه جهد موازٍ من قبل الموقع لاستبعاد الجهاديين حسب دراسة بيرغر. "نقوم بالتحقق في كل المحتويات التي يتم إشعارنا بها حول ما إذا كانت تخرق قوانيننا أو تشكل تهديدا معينا باستعمال العنف"، هذا ما أكده كتابيا لـ DWأحد ممثلي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

لحد الآن ليس هناك دليل حول فعالية حجب حسابات الجهاديين في المواقع الاجتماعية.صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تنظيم "داعش" قام بإنشاء موقعه الخاص للتواصل الاجتماعي، إلا أنه تم إغلاقه من قبل "تويتر". وقد تم حجب ما لا يقل عن ألف حساب مؤيد لـ "داعش" بين شهري سبتمبر وديسمبر من نفس العام، حسب دراسة بيرغر.

ومن الصعب جدا تقييم فعالية تدابير فيسبوك وتويتر. فمن المؤكد أنها إجراءات تحد من حركية وهامش مناورة التنظيمات الجهادية، إلا أنها "لم تتمكن لحد الآن من القضاء على أنشطة (تلك التنظيمات)، ولا أحد ينتظر منها ذلك"، حسب خلاصات دراسة بيرغر.

التعاون مع الحكومات؟

وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن حجب الحسابات في المواقع الاجتماعية لا يتسم دائما بالشفافية. وقد رفض المسؤول عن الحجب في موقع تويتر الألماني من الإدلاء بأي توضيح بهذا الصدد، وامتنع عن تأكيد أو نفي ما إذا كان يتعاون مع السلطات أم لا. ويدعو بيرغر في دراسته صراحة إلى مثل هذا التعاون.

"في النقاش العمومي حول هذا الموضوع، يتم الربط منهجيا بين تدخل الحكومة بالحد من حرية التعبير، غير أن الواقع يشير إلى أن المواقع الاجتماعية تقوم بذلك بنفسها دون الكشف بشفافية عن قواعد ومقاييس حجب الحسابات"، حسبما جاء في الدراسة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW