"الموت المتعمد" في حوادث السير بالصين له تفسير مرعب!
٢٦ فبراير ٢٠١٨
إذا حدث واصطدم سائق سيارة بأحد المارة أثناء حادث سير، فمن الطبيعي أن يخرج سائق السيارة لمعرفة إذا ما كان الضحية على ما يرام. لكن في الصين قد يقوم بعض السائقين بالعكس. لماذا؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo
إعلان
عند حدوث حادث سير في الصين، قد يحدث أن يصطدم السائق من جديد بنفس الشخص لكن ربما مع النية الكاملة لقتله. قد تبدو القصة مجنونة، لكن الرواية نقلها مدير جمعية المحامين الصينية، جيفري سانت، في مقال له. "هذا النوع من السلوك يحدث بانتظام بشكل مثير للقلق في البلاد وكاميرات الأمن قد رصدت أمثلة عديدة على سائقين قاموا بذلك".
تسمى هذه الظاهرة "اصطدم ليقتل"، وتوجد حالات اصطدام مزدوجة منذ عقود. لكن ظاهرة "اصطدم ليقتل" نشأت في تايوان في منتصف التسعينيات. آنذاك كان المحامي جيفري سانت يعمل في تايوان معلماً للغة الإنجليزية. وهناك روى له أحد زملائه عن أحد سائقي الدراجات النارية: "إذا حصل واصطدمت بشخص ما، فسأصدمه ضربه أخرى وأتأكد من أنه ميت".
وحسب المقال، الذي أعاد نشره موقع التلفزيون الكندي "سي بي إس"، فإن الرواية كانت صادمة لجيفري سانت، رغم أنه لم يصدقها في البداية، إلا أن محدثه أصر على جدية كلامه. ويبرر سائق الدراجات النارية ذلك بأنه في تايوان "إذا اصطدمت برجل وتسببت له بشلل، فإن المتسبب بالحادث سيضطر لدفع ثمن رعاية الشخص المصاب مدى الحياة. لكن إذا ما توفي الشخص بسبب الحادث، عليك أن تدفع مرة واحدة، مثل رسوم الدفن".
وأشارت الصحافة الصينية مؤخراً إلى حالة رجل أصيب بإعاقة جراء حادث مرور تلقى حوالي 400 ألف دولار خلال الثلاثة وعشرين عاماً الأولى من رعايته. وهذا ما يدفع السائقين للاصطدام مرة أخرى قصد القتل، لأن القتل "أقل تكلفة"، بحسب القانون الصيني.
وكان تشاو شياو تشنغ قد أشعل الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي في الصين بسبب فيديو التقطته كاميرا مراقبة ظهر فيه وهو يصطدم بعجوز خمس مرات، وهو ما كلفه في الأخير حوالي 70 ألف دولار كتعويض فقط!
س.ع/ ي.أ
أكثر وسائل المواصلات قتلا للبشر
يموت الآلاف من الناس كل عام في حوادث سير، رغم ارتفاع شروط الأمان في العالم. فما هي أفضل وسيلة نقل من حيث الأمان وما هي الأسوأ؟ تعرف على بعض المفاجآت في هذا الملف المصور.
صورة من: Transportation Safety Board of Canada/Handout via Reuters
رغم التقدم التكنولوجي وزيادة شروط الأمان في السيارات الحديثة، ما زالت السيارة تعد أكثر وسيلة مواصلات حديثة قاتلة للبشر، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا في حوادث السير.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Nanu
عربة "ريكشاو" التي تستخدم بكثرة في البلدان الآسيوية، مثل الهند والباكستان، تعد إحدى وسائل المواصلات الخطرة، لانعدام أنظمة الأمان فيها. وفي الهند مثلا يموت سنويا نحو 125 ألف شخص في حوادث السير، 4 بالمائة منهم يموتون بحوادث مع عربة "ريكشاو".
صورة من: REUTERS/M. Raza
المشي في الشارع يمثل هو الآخر خطرا جسيما على الإنسان، إن لم ينتبه جيدا. إذ يموت الآلاف من المشاة كل عام بسبب حوادث السير، وخاصة في المدن الكبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قد يعتبر البعض حافلات النقل وسيلة نقل رخيصة الثمن، لكنهم ينسون مخاطرها الكبيرة، وخاصة في الهند وفي الصين والنيبال. هناك لا يلتزم أغلب السائقين بشروط الأمان ويملؤون حافلاتهم بعدد أكبر من الركاب مما هو مرخص به.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Nanu
التنقل بالقوارب السريعة مليء بالمتعة والمغامرة، ولكنه خطر جدا ويسبب آلاف القتلى كل عام.
صورة من: REUTERS
راكبو الدراجات الهوائية هم عرضة لحوادث السير والمرور. وسجل في ألمانيا في العام الماضي أكثر من مليونين و 400 ألف حادث مروري بمختلف وسائل النقل راح ضحيتها أكثر من 3377 شخص، من بينهم 396 سائق دراجة هوائية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما ركاب الدراجات النارية فيحملون أرواحهم على أكتافهم، كما يقول المثل وتثبت ذلك الإحصائيات. الرغبة في السرعة والمغامرة لها نتائجها السلبية أيضا.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Mathema
حافلات النقل الكبيرة تسبب أيضا حوادث كثيرة في مختلف أنحاء العالم. وأحد أسباب ذلك هو ساعات القيادة الطويلة لسائقي الحافلات، إذ لا يتوقف أغلبهم للاستراحة أو للخلود للنوم إلا قليلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Polizei
تعد الطائرات أفضل وسيلة لنقل الركاب في العالم من ناحية السرعة والأمان، وذلك على الرغم من التسليط الإعلامي الكبير الذي يرافق كل حادثة طيران، إذ توفي 990 شخصا فقط في العام الماضي في حوادث الطيران بينما يتجاوز ضحايا وسائل النقل الأخرى الآلاف من البشر سنويا.
صورة من: Transportation Safety Board of Canada/Handout via Reuters