ابتكر طبيب ألماني طريقة مختلفة لعلاج أمراض الرئة وتحسين قوة العضلات التي لها علاقة بها، وكذلك تحسين جودة التنفس، وتعتمد هذه الطريقة الغناء والعزف الموسيقى، فكيف يساعد الغناء على تحسين وظائف الرئة؟
الغناء طريقة مبتكرة لعلاج أمراض الرئة وتخفيف أعراضه وتحسين جودة حياة المصابين.صورة من: Mareen Fischinger /Westend61/imago images
إعلان
شكل أخصائي الرئة الطبيب توماس دابر وزوجته مارتينا فرقة موسيقية وغنائية خاصة، أعضاؤها مرضى الرئة، يعانون بشكل خاص من مرض الربو أو التليف الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، يتجمعون سوياً للعزف والغناء للتخفيف من أعراض المرض من خلال تحسين قدرات الرئة، والتحكم في التنفس.
يقول دابر إن مرضى الرئة يستخدمون غالباً أجهزة خاصة لتحسين قدرة الرئة على العمل، ولكن هذه الأجهزة ليست متاحة للجميع؛ بسبب القيود التي يعاني منها البعض بعد إجراء عمليات جراحية معينة، ويضيف بأن الغناء يمكنه أن يساعد الرئتين في تحسين وظائفها؛ لأنه يقوي عضلات الجهاز التنفسي التي تساعد على التنفس وخاصة الحجاب الحاجز.
وأضاف دابر: "يساهم الغناء في تخفيف الأعراض المتمثلة في ضيق التنفس، ويعلّم كيفية التحكم بالتنفس"، فالتنفس العميق يجلب الأكسجين إلى أجزاء من الرئتين التي قد تكون غير قادرة على الحصول عليه، ما يحمي هذه الأجزاء من البكتيريا.
ويركز دابر في تدريباته على الغناء بصوت عالٍ والإمساك بالنغمة لفترة طويلة بهدف تقوية التنفس، ولا يركز على أن يغني الأعضاء بصوت جميل.
صحتك بين يديك - رئة سليمة قوية وتنفس طبيعي
26:01
This browser does not support the video element.
تضم الفرقة الموسيقية 25 رجلا ًوامرأة تزيد أعمارهم على الستين عاماً، ويجتمعون أسبوعياً لغناء الأغاني الشعبية والترانيم الروحية، بالإضافة إلى عزف الموسيقى الأجنبية، ولكن الغناء والعزف هنا أكثر مرونة، فيتوقف بعض أعضاء الفرقة أحياناً عن الغناء من أجل شرب الماء أو أخذ نفس عميق، كما يتصل أعضاء آخرون بأجهزة الأوكسجين المحمولة.
تدير هذه الفرقة الموسيقية كلوديا كمرير، مغنية أوبرا وحفلات موسيقية، وما يميز تدريبات هذه الفرقة عن غيرها، بأن أعضائها بحاجة لتدريبات على التنفس وإحماء بشكل مكثف أكثر قبل بدء الغناء.
الجوقة لا تتدرب على الغناء من أجل الشفاء من أمراض الرئة وتحسين نمط حياتهم وإنما يقدمون عروضاً موسيقية أيضاً، فغنّت الفرقة مؤخراً مع أوركسترا الآلات النحاسية بقيادة طبيب الرئة بولاية راينلاند بلاتينيت مايكل كروتر الذي يرأس مركز الرئة بمدينة ماينز.
فقد اعتاد كروتر على تنظيم حفلات موسيقية وغنائية للأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة بشكل دوري لزيادة الوعي بهذا الأسلوب العلاجي المبتكر، وقال كروتر: "تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض الرئة، يشعرون بتحسن ملحوظ وتقل مشاكلهم إلى حد كبير، عندما يعزفون هذه النوعية من الموسيقى".
ابتكر هذه الطريقة العلاجية نوربرت هيرمانز الرئيس الفخري، لشبكة "المستشفيات المغنية" المنتشرة في مختلف أنحاء ألمانيا، وذلك بعد أن تعلّم برنامج الغناء لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن في مدينة كانتربري بإنجلترا عام 2011.
م.ج (د ب أ)
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.