1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الموسيقى وسيلة لمساعدة المهاجرين على الاندماج

١٣ مايو ٢٠١٢

تربط الموسيقى الناس من مختلف أنحاء العالم مع بعضهم البعض، ولهذا فهي يمكن أن تساعد ذوي الأصول المهاجرة على الاندماج في المجتمع. لكن كيف يتم ذلك، هذا ما يتعلمه ويدرسه طلاب أحد التخصصات في جامعة هيلدزهايم في المانيا.

صورة من: Isa Lange/Universität Hildesheim

الموسيقى تلك اللغة العالمية المشتركة بين البشر في مختلف أنحاء العالم، التي يمكن من خلالها مد الجسور بين الثقافات والمجتمعات على اختلافها. لذلك بإمكان الموسيقى أيضاً إنجاح عملية اندماج الأجانب وذوي الأصول الأجنبية في مجتمعاتهم الجديدة. وهذا ما دفع 24 طالباً من ثقافات مختلفة لدراسة تخصص جديد بجامعة هيلدزهايم. ويعد هذا التخصص الأول من نوعه في ألمانيا، وما يميزه هو السماح للطلبة بالعمل والدراسة في آن واحد، إذ لا يطلب منهم التفرغ التام للدراسة، التي تستغرق عامين ويتعلم الطلاب خلالها كيفية استعمال الموسيقى كوسيلة للاندماج في المدارس ورياض الأطفال والمؤسسات الاجتماعية.

نصف الطلاب الـ 24 الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 60 عاماً، ذو أصول أجنبية، وينحدرون من المغرب وتركيا وإيران وطاجيكستان، مثل معلم المدرسة يوسف شينغور (50 عاما) من الأصول التركية والذي يصف هذا التخصص الدراسي بأنه حلم حياته، ويتذكر أيام طفولته حين اضطر للعمل في بلده الأم تركيا كعامل في حقول القطن، من أجل جمع الأموال اللازمة لشراء آلته الموسيقية المحببة: الساز، وهي آلة وترية تركية تقليدية.

24 طالباً من ثقافات مختلفة يدرسون التخصص الجديد في جامعة هيلدزهايم الألمانيةصورة من: Isa Lange/Universität Hildesheim

الدافع والحماس بدل الشهادة

تعلم يوسف شينغور الموسيقى بشكل سماعي من خلال عزفه على آلته التقليدية الساز، وبعد ذلك استطاع تعلم العزف على الغيتار، وهو ما أهله لدراسة هذا الفرع الجديد؛ الذي لا يُشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على الشهادة الثانوية أو شهادة من أحد المعاهد الموسيقية، وإنما يجب عليهم فقط اجتياز اختبار القبول، الذي يتم التركيز فيه على دوافعهم لاختيار هذا التخصص ومدى حماسهم لذلك ومواهبهم الموسيقية.

البروفيسور رايموند فوغلس، المسؤول عن هذا التخصص الجديد "عالم الموسيقى" في جامعة هيلدزهايم، يشير إلى أنه خلال عمله سابقاً في جامعة هانوفر لأكثر من عشرة أعوام، كباحث في الموسيقا وتأثيرها على السعوب وثقافاتها، اكتشف بأن "الطلاب لم يستوعبوا حقيقة أن الثقافات الموسيقية في العالم متساوية ولها ذات الإمكانات الجمالية والثقافية". وهو ما شجعه على افتتاح هذا الفرع التخصصي في جامعة هيلدزهايم لتوظيف الموسيقى كلغة للحوار بين الشعوب. البروفيسور رايموند درس الموسيقى في ألمانيا وأفريقيا ويشغل حالياً رئاسة مركز "الموسيقى العالمية" في الجامعة، وهو المركز الذي يحتوي على أكثر من 3500 آلة موسيقية والكثير من الكتب والنوتات الموسيقية من مختلف أنحاء العالم.

يوسف شينغور يصف هذا التخصص بأنه حلم حياتهصورة من: Isa Lange/Universität Hildesheim

التعرف على مكانة الموسيقى

التخصص الجديد يتكون من مواد دراسية مختلفة، كعلم الأجناس الموسيقية والتربية الموسيقية وإدارة المشاريع الموسيقية. معظم المحاضرات تكون في عطلة نهاية الأسبوع، ويتعرف الطلاب من خلالها على مكانة الموسيقى في الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تصنيف الآلات الموسيقية من شتى أنحاء العالم وفقاً لنغماتها. كما يُطلب منهم تعلم العزف على آلة موسيقية تعود إلى ثقافة مختلفة عن التي ينتمون إليها. الطالبة يوهانا أوديرت، التي تعزف على آلة الكمان، تتعلم مثلاً الآن العزف على آلة موسيقية إيرانية، وتقول إنها "متحمسة لتعلم كيفية التعامل مع النغمات الموسيقية الصادرة من آلة موسيقية جديدة".

وسيقدم الطلاب عرضهم الموسيقي الجماعي الأول تحت عنوان "القرية العالمية"، خلال "مهرجان الثقافات" الذي سيقام نهاية شهر أيار/ مايو الجاري في مدينة هانوفر شمالي المانيا.

كريستينا باييرت/ زمن البدري

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW